رفع رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، جلسة أمس المخصصة لمنح الثقة لوزراء الحكومة الجديدة، بعد فشل اختيار وزيري الداخلية والدفاع. وقد أمهل رئيس البرلمان العبادي إلى الخميس لتقديم مرشحين آخرين للوزارتين الأمنيتين. وكان البرلمان عقد الجلسة ال15 لمناقشة التشكيلة الحكومية ومنحها الثقة، بحضور 215 نائباً، وحضور رئيس الحكومة حيدر العبادي. وقد أصر العبادي على التصويت على وزيري الدفاع والداخلية، على الرغم من معارضة أغلبية النواب للاسمين المطروحين، وهما جابر خلف عواد الجابري لوزارة الدفاع، ورياض عبدالحمزة عبد الرزاق غريّب للداخلية. وقد وزعت السيرة الذاتية للوزيرين، إلا أن البرلمان انتهى بحجب الثقة عنهما وعدم موافقة الأغلبية البرلمانية على الجابري وغريّب. يذكر أن غريّب اعتقل في 1971 و1974 بسبب نشاطه السياسي المعارض، وهو نائب حالي، وكان نائباً أيضاً في 2006، كما شغل منصب وزير البلديات والأشغال في 2006 وحتى 2010. أما الجابري فهو من مواليد الأنبار، ومن المؤسسين لمجالس الصحوات فيها، هو نائب حالي ومستشار في مجلس الوزراء من العام 2008 وحتى 2010. ميدانياً أعلنت القوات الكردية "البشمركة" سيطرتها على عدة قرى شرق الموصل، أمس، في وقت تم إغلاق المنطقة الخضراء في بغداد بشكل كامل. وجاءت سيطرة البشمركة على تلك القرى في شرق الموصل بعد معارك مع مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قتل فيها 10 أشخاص على الأقل من المسلحين. من جهة أخرى قالت مصادر صحفية إن المنطقة الخضراء في بغداد شهدت انتشاراً مكثفاً لقوات مكافحة الشغب لأسباب غير معروفة. وكانت مقاتلات أميركية شنت، فجر الثلاثاء، أول غارة لها على موقع تابع ل"تنظيم الدولة" بالقرب من بغداد حسب القيادة الأميركية الوسطى المكلفة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الجيش الأميركي. وأضاف الجيش الأميركي أن الموقع المستهدف بالقصف "كان يطلق النار على الجنود العراقيين". وشن الطيران الأميركي أيضاً غارة أخرى شمالي العراق، بالقرب من سنجار، حيث تم تدمير 6 مركبات ل"تنظيم الدولة". وفي تطور ذي صلة، قال مسؤولون أميركيون بارزون، إن الدفاعات الجوية للجيش السوري ستواجه ضربة انتقامية إذا حاولت دمشق الرد على ضربات جوية أميركية من المتوقع أن تستهدف مواقع "تنظيم الدولة" في سوريا. أول غارة أميركية ضد "داعش" قرب بغداد في السياق أعلنت القيادة الوسطى للجيش الأمريكي أمس أن طائراتها قصفت موقعاً لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية قرب بغداد، وذلك للمرة الأولى منذ بدء حملتها ضد التنظيم قبل شهر. وقالت القيادة في بيان إن "الضربة الجوية جنوب غربي بغداد هي الأولى التي تشن في إطار توسيع جهودنا لتعزيز حماية مواطنينا والبعثات الإنسانية ومساندة القوات العراقية". وأضاف البيان الذي لم يذكر اسم الموقع المستهدف أنه "كان يطلق النار على الجنود العراقيين". كما شن الطيران الأميركي أيضاً غارة أخرى شمالي العراق بالقرب من سنجار، حيث تم تدمير 6 مركبات لتنظيم "الدولة الاسلامية". هيغل: 1600 مستشار عسكري أميركي سينتشرون بالعراق ((إطار)) أعلن وزير الدفاع الأميركي، تشاك هيغل، أمس، أن 1600 مستشار عسكري أميركي سينتشرون في العراق. وقال أمام لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ الأميركي، إن تدريب 5 آلاف جندي سوري هو مجرد بداية. وأكد هيغل أن القوات الأميركية ستقود المواجهة ضد داعش. إلى ذلك، قال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة أمام الكونغرس الأميركي، إن الضربات الأميركية في سوريا ضد مقرات تنظيم داعش لن تكون بأسلوب "الصدمة والرعب"، وإنما ستكون متكررة ومتواصلة. وأوضح ديمبسي أن ترك داعش من دون مواجهة سيؤدي إلى توسعه حتى باتجاه الكويت.