شنَّ الائتلاف الدولي، صباح أمس الجمعة، ضربات على تنظيم "داعش" في سوريا، مستهدفاً بصورة خاصة منشآت نفطية يسيطر عليها المسلحون. وهي ثاني مرة، خلال يومين، يستهدف فيها الائتلاف هذه المناطق النفطية. وقد تم استهداف موقع لم يحدد في الحسكة (شمال شرق). وفي محافظة دير الزور، أصيب هدفان على الأقل، ليل الخميس- الجمعة، في هذه الغارات، على ما أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن. وجاء في بيان المرصد، صباح أمس الجمعة، أن "طائرات قصفت منطقة حقل التنك النفطي بالريف الشرقي لمدينة دير الزور"، مضيفاً أن "مناطق نفطية في بادية القورية بريف دير الزور الشرقي تعرضت لقصف يعتقد أنه ناجم عن ضربات صاروخية". وأفاد البيان عن "معلومات عن خسائر بشرية في مناطق القصف"، فيما قال مدير المرصد إنه لا يسعه في الوقت الحاضر تأكيد وقوع قتلى. وبعض الغارات التي يشنها تحالف أميركا وحلفائها يستهدف مصافيَ للنفط في سوريا يسيطر عليها داعش، كجزء من عملية تجفيف مصادر تمويل التنظيم. الاستهداف يأتي في إطار السعي إلى تجفيف مصادر تمويل "داعش"، فالنفط يدر على التنظيم ما يقدر بمليون إلى ثلاثة ملايين دولار، يومياً، بحسب باحثين. من جانبه قال جيل دي كيرشوف، مسؤول مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي، إن عدد المواطنين الأوروبيين الذين انضموا لتنظيم "الدولة الإسلامية" في العراقوسوريا قد تجاوز ثلاثة آلاف. وحذر دي كيرشوف في تصريحات ل(بي بي سي) من أن الضربات الجوية الغربية تزيد من احتمالات تعرض الدول الأوروبية لهجمات انتقامية.