هل نريد كشعب يمناً جديداً يتمتع بذاكرة واسعة وحضارة عريقة ومزود بأحدث أنظمة التطوير والبناء.. لو كان هناك نية لليمن الجديد، فما علينا إلا إتباع التعليمات التالية: - معروف أن الشعب اليمني يعيش خارج نطاق الأمان المعيشي والاقتصادي، ومن شدة نكده وفقره، ظل خلال تلك الأيام والسنين يبعث لدولته الموقرة رسائل "اتصل بي"، بينما الأخيرة منشغلة بالدردشة ولم ترد على الشعب حتى برنة!! - كم نحن شعبٌ بحاجة إلى شحن فوري للعقول المنخفضة من التوعية، وكم هي أجهزة الدولة بحاجة إلى تثبيت مكافح فيروسات للمفسدين والإقصائيين... - عزيزي اليمن السعيد، يرجى تحميل برامج الوطنية والنزاهة في كل فرد يمني كي يتم تقاسم مسئولية الوطن من الجميع بنجاح. - صنعاء تعاني أزمة قلبية، وبقية المحافظات تتشارك الألم، والدواء السياسي ليس في صيدليات التقاسم والمحاصصة للوزارات، لذا فإن الدواء يكمن في تمكين الكفاءات بدون ضغوطات حزبية ولا سكر ولاءات. * تحذير - الإفراط في تناول المسنكات السياسية واستخدام المنومات وأنصاف الحلول سبب الفشل الكلوي للدولة التي يعاني رأسها من الإرباك والفشل وتعاني مفاصلها من الاحتكاك والفوضى.. وبذلك فإن الانتقال لليمن الجديد لن يتعافى بالتخدير، إنما يحتاج إلى طبيب سياسي ماهر في الاقتصاد. -الدولة خارج نطاق التغطية، وكلما حاول الشعب الاتصال بحكومته يجيبه النظام: "عذراً اليمن المطلوب مفصول مؤقتاً!!!". كيفما تكن اليمن الآن -قائمة أو قاعدة أو على جنب- الأهم هو إعادة ضبط المصنع وتجديد الرئاسة والبرلمان والمؤسسات الهامة بنزاهات تكون كرت ضمان لتخطي البلد مرحلة العمل بنظام صامت أو هزاز. الأبرياء هم دائماً من يدفعون الفاتورة، ولكي يعاد الاتصال بالنظام يرى مراقبون إعادة برمجة كل الأجهزة، وإزالة المرحلة الحالية والتسريع في انتخابات مبكرة تجُبُّ كل ما قبلها. وأخيرا يرجي إعادة النظام للجهاز الإداري والمالي والعسكري للدولة عبر صناديق الديمقراطية غير المكلِّفة.