أحيا، نشطاء سياسيون أمس، الذكرى ال35 لاغتيال رئيس الجمهورية العربية اليمنية، سابقا، المقدم إبراهيم الحمدي. وفيما شهدت مدينة تعز، مظاهرة ضخمة تنديدا بالجريمة، نظمها التنظيم الوحدوي الناصري، فقد زار عدد من نشطاء التنظيم الناصري، قبر الشهيد الحمدي في مقبرة الشهداء بالعاصمة صنعاء. وقد شارك، أنصار رئيس المؤتمر الشعبي العام، الزعيم علي عبدالله صالح، الذكرى ببث مقتطفات من كلمات قالها الرئيسان، علي عبدالله صالح وإبراهيم الحمدي، في مواجهاتهما مع القوى الانشقاقية، كما أثاروا نقاشات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي في الإنترنت، فيسبوك، وتويتر، واليوتيوب. وذكرت النقاشات، بالعلاقة الممتازة التي جمعت الرئيسين السابقين، علي عبدالله صالح وإبراهيم الحمدي، أثناء فترة ترؤس الحمدي، الذي كان أول من أسند مسؤوليات وطنيه للزعيم علي عبدالله صالح، والذي بقي في منصبه كقائد للواء تعز، منذ عينه الرئيس الحمدي وحتى أصبح رئيسا للجمهورية. وخلال عهده كرم الزعيم علي عبدالله صالح، أسرة الرئيس إبراهيم الحمدي، كما أمر بإعادة رفع صوره ضمن صور رؤساء الجمهورية اليمنية في القصر الجمهوري. وقد ذكر المتناقشون بأن الرئيسين، واجها ذات القوى.. وهي التي تآمرت ولا تزال على بناء دولة يمنية حديثة. كما ذكَّروا برفض حزب الإصلاح وقناة سهيل، الإشارة للفعاليات الشعبية التي رفعت صور الرئيس إبراهيم الحمدي، العام الماضي، والحالي. اليمن اليوم، تعيد نشر بعضها.. من كلمات الزعيم خلال الأزمة: أنتم العلماء ورثه الأنبياء، سيحاسبكم الله.. حسابكم مضاعف. نريد أن نخرج من هنا بفائدة للوطن. تحاوروا تفاهموا، عينوا من كل محافظة ومن كل فئة شخصيات من العقلاء يصيغون ما تريدون لكل الأطراف بحيادية تامة وبمسؤولية. أنتم علماء، خلونا متعايشين، خلونا نتفاهم بلغه كتاب الله كمرجعية، اخرجوا بقرارات مفيدة. ونحملكم أيها العلماء كامل المسؤولية أمام الله وأمام هذا الوطن. الوطن ملكنا جميعا، الذي يطالبني برحيل عن السلطة على الرحب والسعة. تعال عبر صناديق الاقتراع، التزم بالدستور والتزم بالقانون مش بالفوضى. هل ستحلون مشكله الوطن بالخيام إلى أين ستنتهي هذه الفوضى؟ من كلمات الرئيس الحمدي: أنتم العلماء وأنتم الحجة وسنعمل ما تأمروننا به...على أساس أن لا تكون أي قوى خلفية تحرككم يعني يكون منطلقنا ما أمرنا الله به .منطلقنا مصلحة هذا الوطن، منطلقنا الإيمان بالله وبمسؤوليتنا الوطنية التي كلفنا بها... لكن أن يُطلب مني اليوم أن أسلم المسؤولية لفئة أو لمصلحة أو لأشخاص، أنا لست مستعداً أبدا. تحملت المسؤولية وسأتحملها بشجاعة لآخر لحظة. وأنا مستعد لتسليم هذه المسؤولية لمن يمثل الشعب تمثيلا صادقا حقيقيا. أسئلة وإجابات عن الحمدي والصالح، وخصومهما: حامد غالب: * من الذي أطلق على علي عبدالله صالح لقب (تيس الضباط)؟؟ - الحمدي... *من الذي ساعد الحمدي في تثبيت أركان حكمه عن طريق تخليصه من آل لحوم المسيطرين وقتها على كثير من مفاصل الجيش؟ - علي عبدالله صالح.. *من الذي منح علي عبدالله صالح الثقة وعينه في أهم وأقوى منطقة عسكرية في الشطر الشمالي التي هي لواء تعز ؟ -الحمدي ... * أين كان علي عبدالله صالح يوم اغتيال الحمدي؟ - كان يمارس مهامه كقائد لواء تعز..في تعز... والقصة ما تحتاج لها أدنى قدر من الحذاقة. * القتل فين حصل؟ - في بيت الغشمي... * من الذي استدرج عبدالله الحمدي وإبراهيم الحمدي ودعاهما لبيت الغشمي؟ - الغشمي. * من الذي استفاد من مقتل الحمدي وطلع رئيس؟ - الغشمي. * من الذي رفض تسمية جمعة الستين باسم الشهيد الحمدي؟ - قدكم عارفين * من القناة التي أعلنت تغيير اسم جمعة الحمدي إلى اسم آخر؟ - قناة سهيل * من الذي رفض طبع لافتة جمعة الحمدي أسوة ببقية الجمع؟ - قدكم عارفين كمان حاجة ثانية... * فين كانت حدود دولة وسيطرة نظام الحمدي؟ - مقلب الأزرقين قوى الشر الأديب صادق السالمي: سأقول ما يعرفه الجميع لكن بأسلوبي أنا ..قتل الحمدي في 11 أكتوبر قبل يوم من سفره الذي كان مقراً إلى عدن للاحتفال بثورة 14 أكتوبر في إطار خطوات متسارعة لتحقيق الوحدة اليمنية، ولو نظرنا إلى الأطراف التي كانت ترفض الوحدة سنكتشف أن من كان يرفض الوحدة في عام 78، هو نفسه من رفضها عام 90، أطراف خارجية هي السعودية والاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة، والأطراف الداخلية، وهي التي تهمنا ابتداء بمشايخ القبائل وعلى رأسهم الشيخ عبدالله ومشايخ الدين والإخوان المسلمين بواسع طيفهم، ابتداء بالزنداني واليدومي. على أي حال سبب رفضهم للوحدة كان خوفهم من مصير المشايخ في الجنوب الذين همشوا من الحزب الاشتراكي، خاصة وأن الحمدي كان قد بدأ في تهميشهم... إضافه إلى أنهم الذراع العسكري للسعودية، ورفض السعودية للوحدة يعني رفضهم لها أيضاً، الإخوان المسلمون ومشايخ الدين كانوا يرفضونها لأنهم يعتبرون النظام الجنوبي نظاماً كافراً وماركسياً شيوعياً وهو نفس رفضهم للوحدة في عام 90 وحرب 94، والتي أنتجت لنا الفتوى المشهورة. شيء مهم يجب التنويه إلية تم تغطية الجريمة بغطاء لا يستخدمه إلا أصحاب العقلية الدينية، حيث قيل إن الحمدي وجد مقتولا خلال وجوده في حالة سكر وبرفقة عشيقتيه الفرنسيتين، كانوا يريدون تشويه سمعة الرجل أخلاقيا ووصمه بجريمة الزنا الذي تستدعي كره الناس له وأيضاً تبرر. مقتله.