ارتفع أعداد القتلى في تجدد المواجهات بين الحوثيين من جهة، والقاعدة والإصلاح من جهة في قيفة محافظة البيضاء إلى 33 قتيلاً وعشرات الجرحى من الطرفين، وسيطرت القاعدة والإصلاح على جبل استراتيجي في المنطقة. وقالت مصادر قبلية ومحلية متطابقة ل"اليمن اليوم" إن المواجهات استأنفت بين الطرفين بعد توقفها لساعات أمس الأول في منطقة خبزة مديرية القريشية (محن يزيد) إحدى مديريات قيفة الثلاث (ولد ربيع، محن يزيد، آل غنيم)، وامتدت المواجهات إلى جبل الثعالب الذي سيطر عليه أنصار الله قبل أسابيع، فيما فر مقاتلو القاعدة والإصلاح (الإخوان) إلى معسكر للقاعدة في سايلة يكلا مع حدود مأرب. وكانت الاشتباكات اندلعت قبل يومين في منطقة خبزة بعد مقتل الشيخ جار الله محمد الخبزي أحد مشايخ المنطقة و4 من مرافقيه بينهم نجله برصاص أنصار الله بعد منع الشيخ دخول الحوثيين إلى المنطقة للقبض على عناصر القاعدة المتواجدين في المنطقة ومطالبتهم بنسف منزل القيادي في تنظيم القاعدة "عباد الخبزي". وأشارت المصادر إلى أن الطرفين استخدما في مواجهات أمس مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بعد وصول مقاتلي تنظيم القاعدة من معسكر تدريبي للقاعدة في سايلة يكلا إلى المنطقة، بالإضافة إلى وصول تعزيزات لجماعة أنصار الله من المناطق المجاورة ، وأسفرت المواجهات عن مقتل 15 على الأقل وإصابة العشرات من الطرفين لترتفع حصيلة القتلى إلى 33 قتيلاً خلال ثلاثة أيام. مضيفة أن عناصر تنظيم القاعدة ومسلحي الإصلاح (الإخوان) تمكنوا من السيطرة على "جبل العليب" وانسحاب الحوثيين منه، فيما تصدوا لهجوم القاعدة والإصلاح على جبل الثعالب. وتابعت المصادر أن العشرات من الأُسر نزحت من المنطقة باتجاه المناطق المجاورة لها نتيجة المواجهات العنيفة، فيما تواصل وساطة قبلية وشخصيات اجتماعية في قيفة والمناطق المجاورة لها محاولاتها لتهدئة الوضع بين الطرفين. إلى ذلك أفاد مصدر قبلي "اليمن اليوم" بأن عناصر تنظيم القاعدة زرعت عبوة ناسفة في الطريق العام في منطقة "الوثبة" قيفة وتفجيرها عن بُعد أثناء مرور طقم عسكري تابع لجماعة أنصار الله (الحوثيين) أسفر عن مقتل 2 وإصابة 2 آخرين. وكان مسلحو الحوثيين سيطروا على معاقل تنظيم القاعدة في قيفة ورداع منتصف الشهر الفائت.