شهدت محافظة لحج أمس مواجهات بين قوات الأمن الخاصة من جهة ومسلحين تابعين للحراك الجنوبي واللجان الشعبية من جهة أخرى في مدينة الحوطة. وتأتي هذه المواجهات بعد يوم من اجتماع لقيادات الحراك الجنوبي في لحج والضالع هدف إلى مهاجمة الجيش والأمن والابتعاد عن العمل العشوائي المسلح، حسبما أعلن. وقال مصدر أمني في المحافظة ل"اليمن اليوم" إن حملة أمنية تابعة لقوات الأمن الخاصة (المركزي سابقاً) توجهت إلى منطقة (الدبا) مدينة الحوطة لرفع نقطة تفتيش يتمركز فيها مسلحو الحراك واللجان الشعبية المقربة من شقيق الرئيس المستقيل هادي تم استحداثها قبل أيام عقب استقالة الرئيس هادي من منصبه، وأثناء توجه الحملة إلى المنطقة حدثت اشتباكات بين الطرفين بعد رفض المسلحين رفع النقطة. مشيراً إلى أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة 10 جنود 4 منهم إصاباتهم خطيرة، فيما لقي أحد مسلحي الحراك ويدعى (صابر اليزيدي) مصرعه وأصيب آخرون. وأضاف المصدر أن الحملة تمكنت من رفع النقطة بعد انسحاب مسلحي الحراك واللجان فيما وصلت تعزيزات أمنية وعسكرية من اللواء 201 ميكا (محور العند) إلى المنطقة وتم نقل الجنود المصابون إلى مستشفى ابن خلدون بمدينة الحوطة ومستشفى أطباء بلاحدود في محافظة عدن. ويذكر أن مواجهات عنيفة اندلعت بين مسلحين يطلقون على أنفسهم "المقاومة الشعبية الجنوبية" وقوات من اللواء 201 ميكا بمديرية ردفان عقب حصار المسلحين لكتيبة تابعة للواء ومحاولة السيطرة عليها إلاّ أن الجيش تمكن من فك الحصار والسيطرة على المنطقة. وقال ذات المصدر إن عناصر مسلحة يعتقد انتماؤها للحراك الجنوبي فجرت عبوة ناسفة أثناء مرور طقم أمني تابع لقوات الأمن الخاصة في منطقة عياض مديرية تبن أسفر عن إصابة 6 جنود بإصابات مختلفة وإعطاب الطقم، وحصلت "اليمن اليوم" على أسماء الجنود المصابين وهم: ((عمار السالمي، مانع العريفي، بكيل السعيدي، مازن العبد الذبحاني، صالح محمد، عبدالناصر القادري)). وفي محافظتي شبوةوأبين نفذ الحراك الجنوبي عصياناً مدنياً شاملاً شل حركة السير والعمل. وقالت مصادر محلية في أبين ل"اليمن اليوم" إن مسلحي الحراك الجنوبي مدعومين من اللجان الشعبية نفذوا عصياناً مدنياً في مديريات: زنجبار، جعار، لودر، المحفد، مودية وغيرها من المديريات، وأغلقوا المرافق الحكومية والمحلات التجارية تلبية للدعوة التي أطلقتها قيادات الحراك الجنوبي بتنفيذ عصيان مدني يوم الاثنين من كل أسبوع حتى "الانفصال" أو "ما يسمونه فك الارتباط عن الشمال". وأضافت المصادر أن المسلحين أجبروا موظفي المكاتب الحكومية على مغادرة أعمالهم تحت تهديد السلاح، مبينة أن الحراك في مديرية مكيراس نفذ عصياناً مدنياً وأغلق المنافذ الحدودية مع المحافظات الشمالية. إلى ذلك أفاد "اليمن اليوم" مصدر مسئول في محافظة شبوة بأن مسلحي الحراك الجنوبي واللجان الشعبية في المحافظة فرضوا عصياناً مدنياً بقوة السلاح على المواطنين والموظفين وأغلقوا المرافق الحكومية والمحلات التجارية، مشيراً إلى أن المسلحين تجولوا في الأسواق وفرضوا حظر التجوال في شوارع مدينة عتق حتى الساعة 12 ظهراً. وتابع المصدر أن المسلحين استحدثوا نقاط تفتيش أخرى في مدينة عتق إلى جانب النقاط السابقة. من جهته قال مصدر أمني في محافظة حضرموت ل"اليمن اليوم" إن الحراك الجنوبي في المحافظة فشل في تنفيذ العصيان المدني الذي دعا إليه ما عدا بعض الأحياء الشعبية في مدينة المكلا والذي تم تنفيذه تحت تهديد السلاح.