أبين قالت مصادر عسكرية في محافظة أبين ل"اليمن اليوم" إن ضباطاً وجنوداً تابعين للواء 39 مدرع متمركزين في منطقة الحلم بمديرية المحفد أعلنوا تمردهم على قائد اللواء العميد الركن علي عمر الكازمي بعد اشتراطه تسليم مرتباتهم من مقر اللواء، ورفض قائد الكتيبة النقيب محمد علي مرفع هذا الاقتراح، مشيراً إلى أنه يصعب نقل جميع أفراد الكتيبة المكونة من 370 فرداً إلى مقر اللواء لتسلم المرتبات، كون المنطقة التي يتمركزون فيها تنشط فيها عناصر تنظيم القاعدة، وفي حال غادر عدد من الأفراد، قد تستولي العناصر على المعسكر. وأضافت المصادر بأن العميد الكازمي احتجز مرتبات المنتسبين للكتيبة المقدرة ب(12) مليوناً و(784) ألف ريال، حتى حضورهم إلى مقر اللواء واستلامها، إلا أن الضباط والجنود رفضوا ذلك واحتجزوا العقيد الركن علي حسن القريبي، مدير الإمداد والتموين في اللواء أثناء مروره بالمنطقة كورقة ضغط على قائد اللواء لتسليم المرتبات، وهدد أفراد الكتيبة باحتجاز الجنود والأطقم العسكرية التي تمر بالكتيبة، إذا لم تصرف مرتباتهم. وتابعت المصادر: إن النقيب مرفع وعددا من الضباط توجهوا إلى اللواء لمقابلة العميد الركن الكازمي وقائد عمليات اللواء العميد علي سالم لخضر لإقناعهما بصرف الرواتب، إلا أنهما رفضا مقابلتهم، وحدثت مشادات كلامية بين مرافقي الكازمي ولخضر من جهة، وقائد الكتيبة والضباط من جهة أخرى، كادت أن تتطور إلى تبادل لإطلاق الرصاص. وكانت قيادة اللواء 39 مدرع المرابط في مديرية المحفد رفضت توجيهات القائم بأعمال وزير الدفاع اللواء الركن محمود الصبيحي بعودة اللواء إلى محافظة عدن مع جميع المعدات والآليات العسكرية خوفاً من سقوطها بيد المسلحين القبليين وجماعة أنصار الشريعة (القاعدة) في ظل عودة نشاط مقاتلي التنظيم في المحفد بعد خسارتهم لأهم معاقلهم في محافظة البيضاء وسقوطها بيد جماعة الحوثي قبل أشهر.