نفى مصدر رفيع في قوات الأمن الخاصة في عدن ما روجته بعض وسائل الإعلام عن حدوث انشقاق وتمرد داخل المعسكر. واعتبر المصدر في تصريح ل"اليمن اليوم" الحديث عن انشقاقات "عارٍ عن الصحة" ومحاولة لإضعاف معنويات الجنود خصوصا بعد الصمود "الأسطوري" في مجابهة قرار إقصاء قائد المعسكر عبد الحافظ السقاف، من قبل هادي، وتعيين(العميد ثابت مثنى جواس) بدلاً عنه ، قبل أن يتراجع ليعين "لحتس". وكانت قناة العربية قالت إن ما يقارب 150 جندياً من قوات الأمن الخاصة في عدن أعلنوا تمردهم عن قائد القوات، وتوجهوا صوب إدارة الأمن بخور مكسر. وفي سياق أزمة قوات الأمن الخاصة، وصلت عدن تعزيزات عسكرية استقدمها هادي من أبين. وقالت مصادر محلية وعسكرية في أبين ل"اليمن اليوم" إن 200 جندي من اللواء 119 مشاة بزنجبار الذي يقوده اللواء فيصل رجب وصلت عدن عصراً. إلى ذلك قتل صياد فيما أصيب 3 جنود في هجوم جديد شنه مسلحو لجان هادي في عدن، فجر أمس، على نقطة للأمن الخاصة. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم " إن مسلحين من اللجان يستقلون سيارة، ألقوا قنبلة باتجاه جنود الأمن الخاصة المتمركزين في نقطة العريش، خور مكسر. وأصيب في الحادثة الجنود "أحمد المؤيد، أكرم محمد صالح النشمي، بلال صالح ناجي". وأعقب الهجوم تبادل لإطلاق النار بين الجنود ومسلحي اللجان الشعبية، واستخدمت في المواجهات أسلحة متوسطة "دوشكا". وقال المصدر إن قذيفة "دوشكا" انفجرت في سوق السمك بمنطقة صيرة، تبعد 100 متر عن مقر إقامة الرئيس المستقيل، وتسبب انفجار القذيفة بمقتل أحد بائعي السمك ويدعى نزار مخبازة. يذكر أن مواقع الأمن الخاصة في عدن تعرضت، اليومين الماضيين، لهجمات متكررة دفعت بقيادة المعسكر إلى سحب مقاتليها من تلك المواقع المحيطة بمنشآت حكومية. ويشهد محيط معسكر (الصولبان) مقر قيادة الأمن الخاصة توتراً مشوباً بالقلق من اندلاع مواجهات بين الأمن ومسلحي اللجان لن تكون في حال اندلعت سوى شرارة حرباً أوسع.