نظمت وزارة الثقافة أمس بالعاصمة صنعاء حفلا خطابيا وفنيا على قاعة 22 مايو بمدينة الثورة الرياضية بأمانة العاصمة بمناسبة اليوبيل الفضي للعيد الوطني ال25 للجمهورية اليمنية 22 مايو. وفي الحفل الذي حضره رئيس اللجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين محمد علي الحوثي، وعدد من أعضاء اللجنة، ألقى نائب رئيس اللجنة نايف القانص كلمة اللجنة حيّا فيها صمود وبسالة الشعب اليمني العظيم، مؤكداً أن 22 مايو يوم تاريخي محفور في عقل كل يمني صغيرا وكبيرا رجالا ونساء، ومنقوشاً في قلب كل يمني باعتباره تاريخ الوحدة الذي لن تستطيع أي قوة أن تمحوه من ذاكرة التاريخ المشرف والمشرق. وأشار إلى الجهود التي بذلها الخيرون من أبناء اليمن في سبيل إعادة تحقيق وحدة هذا الشعب بعد خطوات ولقاءات واجتماعات توجت بإعلان تحقيق الحلم في 22 مايو 1990م وقيام الجمهورية اليمنية. واستعرض ما تعرض له مشروع اليمن الوحدوي من محاولات ومؤامرات من بعض دول الإقليم وعلى رأسها السعودية والتي أعلنت وبشكل سافر معارضتها لهذه الوحدة وبذلت في سبيل الحيلولة دون تحقيقها أموالا طائلة من خلال أدواتها وأبواقها، مشيرا إلى أن اليمن أصبح قويا بوحدته السياسية والاقتصادية والعسكرية وهو ما اعتبرته السعودية مزعزعا لوجودها ويمكن استخلاص هذه النتيجة من إصرار السعودية على عداء الوحدة اليمنية في مراحلها ومحطاتها المختلفة". من جانبها، نوهت القائم بأعمال وزير الثقافة هدى أبلان إلى أن 22 مايو ذكرى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية هي المناسبة العظيمة والمنجز المشرق في حياة شعبنا اليمني الأبي. وقالت "هذه الوحدة التي هي خلاصة تضحيات أجيال متعاقبة من أبناء هذا الشعب العظيم الوثاب والتواق إلى الإخاء والتلاحم بعيدا عن كل ما شاب هذه الوحدة من مظاهر سلبية تزول بفعل الإرادة الصلبة والروح المتحررة والمتطلعة إلى مجتمع العدل والتسامح والبناء". ودعت كلمة الجيش والأمن التي ألقاها العقيد دكتور مرشد عبدالله السيفي أبناء الشعب إلى التلاحم مع قوات الجيش في الدفاع عن أراضينا واستعادة المحتلة منها من قبل السعودية، مؤكدا أهمية وحدة الصف في مواجهة العدوان السعودي الغاشم الذي سيندحر وتنكسر شوكته وتنتصر إرادة الشعب اليمني المناضل، مشيرا إلى أن أبطال القوات المسلحة والأمن في مواقع الشرف والبطولة يتصدون لمؤامرات وتحالفات قرن الشيطان ببسالة منقطعة النظير ويسطرون أروع الملاحم البطولية في تاريخ اليمن.