قررت الأممالمتحدة أمس تأجيل مؤتمر جنيف الخاص باليمن إلى بعد غدٍ الاثنين لتأخر وصول وفد المؤتمر الشعبي العام. وجاء تأخر وفد المؤتمر الشعبي العام الذي يضم عارف الزوكا، أبو بكر القربي، ياسر العواضي، لرفضه النزول في مطار أية دولة مشاركة ضمن العدوان السعودي. وقال العواضي في حسابه الشخصي على (تويتر) أمس الجمعة إنهم استغرقوا أكثر من 15 ساعة للوصول إلى مطار دولة شقيقة غير مشاركة في العدوان، موضحاً أن من أسباب "طول الرحلة أننا رفضنا أن تكون عبر دول العدوان أو مطاراتهم". وأضاف: نسعى للعودة قبل رمضان بأنفسنا أو بحل أو بهدنة على الأقل بغير جنيف الذي سيصبح مجرد ديكور إن لم يفشل لكن علينا أن نسعى والخيرة في ما اختار الله". وفي إشارة إلى أهمية الأوضاع الميدانية، قال العواضي "لا خلاص لليمن من جنيف، ولا من الرياض، ولا من مسقط.. لا خلاص إلاّ من صنعاء وعدن ومدن اليمن الأخرى، لكننا نحاول إسقاط الحجج". وذكر العواضي أنه في الساعات المقبلة ستجرى اجتماعات في مدينة محايدة لممثلين عن رؤساء اليمن الذين ما زالوا أحياء (علي عبدالله صالح، علي ناصر محمد، علي سالم البيض، عبدربه منصور هادي) مع ممثلين اثنين لقادة على الأرض في محاولة للتوفيق بينهم. وكان من المقرر أن يعقد المعبوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد محادثات منفصلة غداً الأحد في جنيف. الناصري: وقف العمليات العسكرية قبل "جنيف" من جهته، أكد التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري على ضرورة أن يسبق لقاء جنيف وقف فوري للعمليات العسكرية الخارجية، والاقتتال الداخلي، وتكثيف عمليات الإغاثة في المناطق المتضررة من تلك العمليات . وقال في بلاغ صحفي صادر عن أمانته العامة إن نجاح أو فشل لقاء جنيف سيقاس بمدى الالتزام بوقف العنف في اليمن ورفع المعاناة الاقتصادية والإنسانية والاجتماعية عن المواطنين والاتفاق على آليات تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216. إلى جانب استعادة العملية السياسية، واستئناف الحكومة أداء مهامها من أرض الوطن، واستكمال ما تبقى من مهام المرحلة الانتقالية. وحذر التنظيم من فشل لقاء جنيف وقال إن أي انتكاسة جديدة سيزيد من تدهور الأوضاع الأمنية الراهنة، وتطورها إلى حرب أهلية ضروس، لا تقل خطورة عما يجري في العراق وسوريا وليبيا.