استشهد وأصيب 74 شخصاً بينهم نساء وأطفال في جريمة حرب جديدة تضاف لرصيد العدوان السعودي المتخم بالأشلاء والدماء اليمنية، طوال 81 يوماً. واستهدفت الغارات الجوية للطيران المعادي، منتصف ليل أمس الأول "السبت"، منازل أقرباء الزعيم علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية السابق- رئيس المؤتمر الشعبي العام، ومنازل مواطنين في حي بيت معياد جنوب العاصمة صنعاء، متسببة في تدمير عدد من المنازل المجاورة على رؤوس ساكنيها، وتضرر منازل أخرى على امتداد الحي بأكمله، وتشريد المئات من منازلهم. وأفاد "اليمن اليوم" مواطنون وشهود عيان من أهالي حي بيت معياد أن الطائرات السعودية نفذت 4 غارات جوية على الحي السكني، واستهدفت من خلالها منزلي اللواء طيار محمد صالح، قائد القوات الجوية السابق، والعميد الركن يحيى محمد عبدالله صالح، رئيس أركان قوات الأمن المركزي سابقاً. فيما استهدف أحد الصواريخ منزل حارث أحمد الأكوع ودمره بشكل شبه كامل على رؤوس ساكنيه، ونتج عن ذلك إصابة بليغة لحارث الأكوع واستشهاد زوجته و2 من أطفاله هما (مالك وريم حارث الأكوع) وإصابة طفلتيه الأخريين، بالإضافة إلى استشهاد شقيقه محمد أحمد الأكوع وزوجة عبدالله محمد الأكوع، وإصابة أكثر من 15 من أسرة الأكوع بجروح خطيرة تم مباشرة نقلهم إلى العناية المركزة بالمستشفى. وقال ل"اليمن اليوم" الدكتور تميم الشامي، الناطق باسم وزارة الصحة والسكان، إن حصيلة ضحايا قصف طائرات العدوان السعودي على حي بيت معياد السكني بالعاصمة صنعاء بلغت حتى مغرب أمس 9 شهداء و65 جريحاً وتدمير عدد من المنازل وتضرر معظم منازل الحي من شدة القصف. وأكد مصدر في مستشفى الثورة وصول جثث 5 شهداء إلى ثلاجة المستشفى بينهم 2 نساء و3 أطفال، فيما قال مصدر في المستشفى الجمهوري إن 3 نساء شهيدات ورجلاً وصلوا إلى المستشفى من ضحايا القصف على حي بيت معياد. وتزامن القصف على بيت معياد مع قصف آخر لمنزل العميد علي صالح، قائد الحرس الجمهوري سابقاً، في منطقة دار سلم- المدخل الجنوبي للعاصمة- بالإضافة إلى غارات جديدة على مواقع سبق وأن تعرضت لعشرات الغارات، وأهمها جبل النهدين ودار الرئاسة ومعسكر الحفا. وتعليقاً على استهداف منزله من قبل الطيران السعودي قال العميد الركن يحيى محمد عبدالله صالح: "كل شيء سيعوض، ونحن من عامة الشعب، أهم شيء الوطن، ولن ننكسر وسنسقط آل سعود". وأضاف في تصريحات لإذاعة (سام إف إم) وقناة المسيرة التابعة لجماعة أنصار الله "الحوثيين" بعد لحظات من القصف قائلاً: "العدو لا يلتزم بأسلوب الحروب ولا الأخلاق، وعلى الجميع الحذر"، مشيراً إلى أن "آل سعود" أفلسوا، وأن (نجاستهم وخساستهم تطال المسعفين الذين حضروا لإغاثة الضحايا وانتشال الجثث من تحت الأنقاض، ولكننا مهما عملوا سنظل صامدين ولن نخضع أو ننكسر أو نستسلم). وبشر صالح أبناء شعبنا اليمني بأن رمضان هو شهر الفتح، وأن من وصفهم ب"السلالة الصهيونية في الرياض" على وشك النهاية. وأضاف: (الصهاينة الجدد (آل سعود) الأنجاس يرتكبون جرائم بحق الإنسانية منذ إنشاء كيانهم الممسوخ، عبر مذهبهم التكفيري الهجين بالصهيونية. لقد حان الوقت لإنقاذ البشرية من هذه الآفة وإنقاذ الشعوب من الوهابية الدموية والعنصرية والمتزمتة)، مقدماً في ذات الوقت التعازي الصادقة لأهالي الشهداء من المدنيين. يذكر أن طيران العدوان السعودي سبق وأن استهدف منازل رئيس الجمهورية السابق، الزعيم علي عبدالله صالح، وسط العاصمة صنعاء، وحصن عفاش التاريخي في مسقط رأسه بمنطقة سنحان محافظة صنعاء، كما استهدف منزلي نجله سفير اليمن في الإمارات أحمد علي عبدالله صالح في منطقة فج عطان، ومنطقة السبعين بأمانة العاصمة.