أعدم مسلحون من حزب الإصلاح وعناصر القاعدة، الذين يطلقون على أنفسهم مصطلح "المقاومة" بمحافظة تعز، مواطناً من أبناء المحافظة بتهمة تبعيته لجماعة أنصار الله "الحوثيين". وأفاد "اليمن اليوم" مصدر أمني أن مسلحي الإصلاح والقاعدة الموالين للعدوان السعودي على اليمن قاموا بإعدام أحد المواطنين في شارع المغتربين، وسط مدينة تعز، أمس الأول، أمام مرأى ومسمع المواطنين المارة من الشارع، ثم ألقوا بجثته جوار جامع السعيد، مشيراً إلى أن عملية الإعدام تمت بإطلاق النار على رأس المجني عليه بعد اتهامه بأنه قناص حوثي. وأكد ذلك مواطنون من أهالي حي البريد بشارع المغتربين، موضحين بأن مسلحين من جماعة الإخواني حمود المخلافي الذي يقود مسلحي عملاء العدوان في المحافظة قدموا، أمس الأول، على متن شاصات يستقلها مسلحون إلى الساحة الواقعة جوار مكتب البريد، ثم قاموا بإنزال شخص إلى الساحة ووضعه على الأرض ويداه مكبلتان إلى الخلف، وأطلق عليه أحد المسلحين الذين يرتدون زي عناصر تنظيم القاعدة وابلاً من النيران في رأسه، بعد قيام مسلح آخر بتلاوة ما وصفوه ب"بيان الإدانة" بحق المجني عليه. وأشار الأهالي إلى أن المسلحين قاموا بعد ذلك بأخذ جثة المجني عليه وإلقائها جوار جامع السعيد . إلى ذلك قال ل"اليمن اليوم" مصدر طبي وآخر في الهلال الأحمر إنهم تلقوا بلاغات بوجود جثة شخص أعدمه تنظيم القاعدة مرمية جوار جامع السعيد، لافتين إلى أن عمليات الصحة والهلال الأحمر عجزت، حتى مساء أمس الأحد، عن الدخول إلى حي جامع السعيد لانتشال جثة المجني عليه، نتيجة لتهديدات تلقوها من مسلحي حزب الإصلاح وعناصر القاعدة باختطافهم ومصادرة سياراتهم في حال دخلوا المناطق الواقعة تحت سيطرة هذه العناصر. الجدير ذكره أن العناصر ذاتها أقدمت، مطلع شهر يونيو الجاري، على إعدام أحد أبناء تعز الرافضين للعدوان السعودي، بإطلاق النار عليه في شارع المغتربين بتهمة أنه قناص حوثي، وذلك بعد أيام من قيام مسلحين من تلك الفصائل الإرهابية، المؤيدة لهادي والمدعومة من قبل قيادة العدوان السعودي، على ارتكاب جريمة مماثلة بحق 6 مواطنين أحدهم يدعى أحمد حسن عبدالوهاب تم اختطافه أثناء تسوقه بالقرب من جولة الإخوة واقتياده إلى شارع المغتربين وإعدامه بتهمة صلة القرابة التي تربطه بشخص يدعى أكرم عبدالغني القيادي الميداني لجماعة أنصار الله المساندة للجيش في المواجهات مع مسلحي الإصلاح والقاعدة، وبعد ذلك بسويعات قليلة تم توقيف 5 مسافرين على متن تاكسي أجرة من قبل نقطة تفتيش مشتركة بين جماعة سلفية وأخرى من حزب الإصلاح في حي الجمهوري واقتيادهم إلى قسم شرطة الجمهوري، ثم أوصلوهم إلى القيادي الإخواني حمود المخلافي الذي أصدر عليهم حكم الإعدام بتهمة أنهم قناصة حوثيون.. وفي العاشرة من مساء ذلك اليوم أُحضر 4 منهم إلى ساحة بالقرب من جامع الاعتصام في حي التحرير الأسفل وتم إعدامهم بحضور المخلافي، فيما كان الشخص الخامس قد تم إعدامه قبل رفاقه بنحو ساعتين، كونه كان يرتدي زي قوات الأمن الخاصة ويحمل سلاحاً نوع كلاشينكوف. ومطلع مايو الماضي شهدت المحافظة جريمة بشعة تمثلت بقيام مسلحين من حزب الإصلاح باختطاف 4 مسافرين من أبناء تعز أثناء مرورهم من مفرق جبل حبشي وإعدامهم بعد التحقيق معهم وإلقاء جثثهم في الطريق العام. من جهة أخرى تجددت الاشتباكات المسلحة، أمس، بين قوات الجيش والأمن المسنودين من اللجان الشعبية لأنصار الله وبين عملاء العدوان "مسلحي الإصلاح والقاعدة" في حوض الأشراف وجبل جرة والشماسي. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري أن قوات الجيش تمكنت، أمس، من تحقيق تقدم كبير في حوض الأشراف والسيطرة على عدد من النقاط التابعة لعملاء العدوان.