واصل تحالف العدوان السعودي تكثيف غاراته على العاصمة صنعاء ليومه الثاني بعد المائة على التوالي مستهدفاً مواقع عسكرية ومنشآت مدنية ومنازل مواطنين. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر أمني أن طيران العدو شن 3 غارات على مبنى اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام ودمرته وذلك بعد ساعات خلال ساعات من غارات على معسكر ألوية الصواريخ بمنطقة فج عطان ودار الرئاسة والنهدين ومعسكر قوات الاحتياط "الحرس الجمهوري سابقاً" بمنطقة السواد ومعسكر صرف. وكان قصف بغارتين بعد ظهر أمس منزل المواطن خالد العندولي، خلف المستشفى السعودي الألماني بحي دارس السكني شمال العاصمة صنعاء، متسبباً بتدمير الدور الأعلى للمنزل وأجزاء من الدور السفلي وتضرر عدد من المنازل المجاورة. وأوضح المصدر أن مواطنين اثنين استشهدا وأصيب 3 آخرون جراء القصف على هذا الحي. ومساء أمس ذكرت وكالة الأنباء الحكومية "سبأ" نقلا عن مصدر محلي بأمانة العاصمة أن طيران العدو استهدف منازل مواطنين بحي دارس السكني ما أدى إلى تهدم 3 منازل بشكل كلي وتضرر عشرات المنازل في الحي. وأشار المصدر إلى أن تحالف العدوان السعودي يمعن في استهداف المواطنين وقتلهم وتدمير منازل المواطنين والمنشآت العامة والخاصة ما يؤكد حقده الدفين ضد الشعب اليمني ومقدراته ومكتسباته. وتأتي غارات أمس بعد ساعات من سلسلة غارات عنيفة على معسكر "خشم البكرة" ومعسكر الجميمة ببني حشيش، ودار الرئاسة ومنطقة صرف ودائرة الهندسة العسكرية وأسفرت عن استشهاد امرأة وإصابة 49 مواطناً. وتزامنت الغارات بعد ظهر أمس على الحي السكني بمنطقة دارس مع مسيرة جماهيرية حاشدة احتجاجاً على الموقف المتخاذل للأمم المتحدة تجاه الوضع الإنساني في اليمن، دعت لها اللجنة الثورية العليا التابعة لجماعة أنصار الله "الحوثيين" وتم تنظميها في شارع المطار جوار حي دارس السكني الذي تعرض للقصف. وندد المشاركون في المسيرة بموقف الأممالمتحدة المخزي وتخاذلها حول ما يتعرض له الشعب اليمني من جرائم الإبادة التي يرتكبها النظام السعودي بحق اليمنيين والحصار الجائر المفروض على اليمن الذي يمنع دخول الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية وسط صمت دولي رهيب، داعين الأممالمتحدة إلى تحمل مسئوليتها بوقف العدوان وكسر الحصار الجائر الذي يفرضه النظام السعودي على الشعب برا وبحرا وجوا مانعا وصول احتياجات المجتمع من الغذاء والدواء. وطالب المشاركون كافة القوى والمكونات السياسية الوطنية إلى توحيد الجبهة الداخلية والوقوف صفا واحدا إزاء الاعتداءات السعودية التي تستهدف اليمن أرضا وإنسانا والعمل على إيقاف هذا العدوان.. موجهين التحية لأبطال الجيش والأمن واللجان الشعبية الصامدين والمرابطين في كافة الميادين والجبهات والانتصارات التي يحققونها على الحدود وكذا دحر عناصر القاعدة المساندة للعدوان السعودي.