إسرائيل تتوعد مجددا ب"رد قوي" على الصاروخ الباليستي الذي استهدف مطار بن غوريون    إسرائيل ألقت 100 ألف طن متفجرات وأبادت 2200 عائلة في غزة    قبل زيارة مرتقبة لترامب إلى المنطقة.. جولة مباحثات جديدة بين إيران والولايات المتحدة في مسقط    إثر خلافات أسرية.. رجل يقتل شقيقه بمدينة تعز    تعيين مدير لفرع المؤسسة الاقتصادية بعدن    أردوغان يقدم الشرع هدية لنتنياهو    صلاح يفوز بجائزة لاعب العام في الدوري الإنجليزي لكرة القدم للمرة الثالثة    اختيار بن بريك من قبل العليمي لأجل تمرير صفقة نفط شبوة واعتمار قرارات القاهرة    دراسة : عدد ساعات النوم الصحية يختلف باختلاف البلد والثقافة    لماذا نقيم مراكز تقديم الخدمة للمواطنين ؟    السيد فضل الله يشيد بمواقف الشعب اليمني ومقاومته تجاه الشعب الفلسطيني    المحامي جسار مكاوي يوجه رسالة لأهالي عدن حول خدمة الطاقة المؤقتة    وكيل وزارة الخارجية ورئيسة بعثة الصليب الأحمر يطّلعان على الأضرار في مطار صنعاء    وزير الأوقاف: تفويج حجاج اليمن سيبدأ الثلاثاء القادم    الجيش الروسي يعلن السيطرة على ثلاث بلدات في دونيتسك    في شوارع الحزن… بين أنين الباعة وصمت الجياع    لأول مرة .. بتكوين يقفز ويتجاوز 100 ألف دولار.    تصل إلى 100 دولار .. لجنة حكومية تفرض رسوم امتحانات على طلاب الثانوية اليمنيين في مصر    توقعات بهطول أمطار وموجة غبار    حتى أنت يا بروتوس..!!    ارتفاع أسعار الذهب قبيل محادثات تجارية مرتقبة بين واشنطن وبكين    الشلهوب يقود الهلال إلى الفوز من المباراة الأولى    الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الجوع في غزة بشكل متسارع    تشيلسي إلى نهائى دورى المؤتمر الأوروبي    الأهلي يفوز على المصري برباعية    ناطق الحكومة يوضح جانبا من إنجازات وجهود الحكومة في التصدي للعدوان الأمريكي    مانشستر يونايتد يضرب موعداً مع توتنهام في نهائي الدوري الأوروبي    واقعة خطيرة.. هجوم مسلح على لاعبي فلامنغو    ليفربول يقدم عرض للتعاقد مع نجم مانشستر سيتي بروين    الأسباب الرئيسية لتكون حصى المرارة    العليمي اشترى القائم بأعمال الشركة اليمنية للإستثمار (وثائق)    الغيثي: أميركا غير مقتنعة بأن حكومة الشرعية في عدن بديل للحوثيين    لماذا يحكمنا هؤلاء؟    وطن في صلعة    الجولاني يعرض النفط والتواصل مع إسرائيل مقابل رفع العقوبات    باشراحيل: على مواطني عدن والمحافظات الخروج للشوارع وإسماع صوتهم للعالم    عيد ميلاد صبري يوسف التاسع والستين .. احتفال بإبداع فنان تشكيلي وأديب يجسد تجارب الاغتراب والهوية    تغاريد حرة .. صرنا غنيمة حرب    أرقام تاريخية بلا ألقاب.. هل يكتب الكلاسيكو نهاية مختلفة لموسم مبابي؟    تعيين نواب لخمسة وزراء في حكومة ابن بريك    السامعي يتفقد اعمال إعادة تأهيل مطار صنعاء الدولي    صنعاء.. عيون انطفأت بعد طول الانتظار وقلوب انكسرت خلف القضبان    سيول الامطار تجرف شخصين وتلحق اضرار في إب    القضاء ينتصر للأكاديمي الكاف ضد قمع وفساد جامعة عدن    صنعاء .. شركة النفط تعلن انتهاء أزمة المشتقات النفطية    اليدومي يعزي رئيس حزب السلم والتنمية في وفاة والدته    شرطة آداب شبوة تحرر مختطفين أثيوبيين وتضبط أموال كبيرة (صور)    الأتباع يشبهون بن حبريش بالامام البخاري (توثيق)    خبير دولي يحذر من كارثة تهدد بإخراج سقطرى من قائمة التراث العالمي    وزارة الأوقاف تعلن بدء تسليم المبالغ المستردة للحجاج عن موسم 1445ه    النمسا.. اكتشاف مومياء محنطة بطريقة فريدة    دواء للسكري يظهر نتائج واعدة في علاج سرطان البروستات    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس الأسبق علي ناصر محمد: وضع بلادنا تحت البند السابع فتح الأبواب على مصارعها للتدخلات الإقليمية والدولية
نشر في اليمن اليوم يوم 08 - 08 - 2015

أكد الرئيس الأسبق علي ناصر محمد أن وضع اليمن تحت الوصاية الدولية من خلال وضعها تحت البند السابق العام الماضي جعلت الكل يتدخل في شؤونها، مشدداً على أن حل الأزمة سياسي ويبدأ بالوقف الفوري للعمليات العسكرية. وتطرق الرئيس إلى المشاورات الجارية لحل الأزمة ومحاور لا تقل أهمية شملها الحوار الصحفي الذي أجرته معه صحيفة (الوطن) السعودية وتعيد "اليمن اليوم" نشره. * كيف تقيم الأوضاع في اليمن في الوقت الحالي والى أين تسير؟ - أقل ما يمكن أن توصف به الأوضاع الراهنة في اليمن بأنها مأساوية في كل الجوانب، خاصة ما لحق بالبنية التحتية والمساكن ومؤسسات الخدمات والأوضاع الإنسانية التي بلغت درجة غير مسبوقة من البؤس، كما أن الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية ليست بأفضل حالاً.. ونحن نأمل أن تنتهي الحرب في أسرع وقت ممكن، ويشرع في البحث عن حلول سلمية وسياسية للأزمة، وأن تلعب المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي وبقية الدول الشقيقة والقوى الإقليمية والدولية دوراً محورياً في ذلك. ونرى أن استقرار اليمن وتنميته يصبُّ في مصلحة أمن واستقرار المملكة ودول الخليج والمنطقة، لما تتمتع به اليمن من موقع استراتيجي في باب المندب والبحر الأحمر والقرن الأفريقي والمحيط الهندي. النقاط العشر * من وجهة نظركم، كرئيس أسبق، ما هو المخرج الفعال من هذه الأزمة؟ - المخرج كما نراه ويراه غيرنا هو في وقف الحرب أولاً من كافة الأطراف، وانسحاب القوات التابعة للحوثيين وعلي عبدالله صالح، وعودة كل الفرقاء السياسيين في اليمن إلى الحوار، وفقاً للمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، واتفاق السلم والشراكة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، خاصة القرار 2216 وبقية المرجعيات. * تقدمت بمبادرة لجامعة الدول العربية، ماذا بخصوصها، وعلى ماذا نصت تلك المبادرة؟ - لقد تقدمنا بمبادرة من عشر نقاط لحل الأزمة اليمنية إلى جامعة الدول العربية، وسلمنا نسخة منها إلى الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي الذي رحب بها، كما أرسلناها وناقشناها مع كافة الأطراف المعنية بالشأن اليمني محلياً وإقليمياً ودولياً، وأهم ما جاء فيها الوقف الفوري للحرب من جميع الأطراف، الانسحاب الفوري غير المشروط للحوثيين وأنصار صالح من عدن وبقية المحافظات، وتسليم المحافظات إلى قيادات عسكريه وأمنية من أبنائها، الشروع في إنشاء قوة عسكرية وأمنية لحماية المواطنين، البدء الفوري في أعمال الإغاثة للمواطنين المتضررين، الإفراج عن جميع المعتقلين وفي مقدمتهم وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي وزملاؤه، وقف كل الحملات الإعلامية المتبادلة، والبدء في حوار سياسي بناء. عودة كل القوى السياسية دون استثناء وبدون شروط مسبقة إلى حوار وطني شامل تحت إشراف الأمم المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، مع تأكيدنا أن تكون القضية الجنوبية المحور الأساسي للمناقشة في أي حوار للتوصل إلى حل عادل يرتضيه شعب الجنوب يضمن حقه في تقرير مصيره بنفسه، دعوة الأطراف الإقليمية والدولية في وضع استراتيجية تنموية شاملة تضمن إعادة إعمار ما دمرته الحرب وتعويض المواطنين عن ممتلكاتهم، وتأهيل اليمن ليكون جزءاً من محيطه الإقليمي، بما يسهم في أمن واستقرار المنطقة كلها وازدهارها. كنا وما زلنا نرحب بأية مبادرات أو جهود من أي طرف كان تسهم في حل الأزمة التي تمر بها البلاد ويكتوي بها كافة أبناء الشعب اليمني. لقاء وفد المؤتمر وأنصار الله * التقيت في منزلكم بالقاهرة، بوفد رفيع من قيادات المؤتمر الشعبي العام، فيما التقيت بقيادات حوثية في العاصمة العمانية مسقط أواخر شهر مايو، ما سر هذه اللقاءات؟ - ليس هناك سر أُخفيه، فلقاءاتي كلها في العلن، ونتوخى منها صالح الوطن والمواطن، وكما أكدت أكثر من مرة فأنا ألتقي بالجميع من كافة الأطراف والأطياف السياسية، وكما أشرتم في سؤالكم فقد التقيت مؤخراً بوفد من المؤتمر الشعبي العام في منزلي بالقاهرة، وقبلها بوفد من الحوثيين في عمان وفي القاهرة، وليسوا وحدهم من التقيت بهم، فقد سبق والتقيت بوفود يمثلون الحراك الجنوبي، والاشتراكي، والإصلاح، والناصريين، والبعثيين والتجمع الوحدوي، والرابطة وشخصيات وطنية واجتماعية وأكاديمية وإعلامية وثقافية، وكل هذه اللقاءات والجهود والاتصالات تصب في خانة البحث عن حل للأزمة التي يعيشها اليمن حالياً، ولا يمكن إيجاد حل إلا باللقاء والحوار بين كل الأطراف، وآخرها لقاؤنا في القاهرة بالأستاذ خالد بحاح نائب الرئيس ورئيس الوزراء، كما تواصلنا مع الرئيس عبدربه منصور، ناهيك عن لقاءاتي الأخرى التي تمثلت في اللقاء مع السفير الروسي، والسفير البريطاني في القاهرة، وآخرها لقاؤنا مع سفيرة الاتحاد الأوروبي، الاثنين الماضي، والمبعوث الأممي إلى اليمن السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد في القاهرة يوم الخميس 30 يوليو الحالي. وكل لقاء يصب في خانة خدمة القضية الجنوبية أساساً والقضية الوطنية بشكل عام. اعتذرت من منصب الرئيس * أكدت معلومات سابقة وجود تنسيقات بين المؤتمر والحوثيين لاختياركم رئيساً لليمن.. لماذا تم اختياركم تحديداً؟ - ليست هذه هي المرة الأولى التي يعرض فيها عليَّ تولي منصب الرئاسة في اليمن، فقد عرض عليَّ ذلك في عام 1994م من كلٍّ من الرئيس علي عبدالله صالح ونائبه علي سالم البيض، وكان العرض في ظل أجواء حرب العام 1994م، لهذا اعتذرت عنه، وطالبتهما بالحوار بدلاً من الاقتتال الذي دفع الشعب اليمني ولا زال يدفع أثمانه غالياً حتى اليوم.. أما العرض الأخير الذي تشير إليه في سؤالك فقد جاء بعد استقالة الرئيس عبدربه منصور وبموافقة كافة القوى والأحزاب السياسية الرئيسية، وبمباركة ممثل الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر، وكذلك التقينا في أبوظبي بسفيرة الاتحاد الأوربي التي قدمت لنا نفس العرض وطلبت مني أن أعود إلى اليمن.. وقد شاركنا هذا اللقاء الوزير هيثم قاسم والسفير أحمد ناصر، وكان ردي على هذا العرض أن يحظى بتوافق وطني وتفاهم إقليمي ودولي لضمان نجاح مثل هذا المشروع، خاصة أنه يأتي في ظروف بالغة التعقيد والصعوبة مما يتطلب مثل هذا التوافق الوطني على طريق المصالحة الوطنية الشاملة. وفي تقديرنا أن نجاح مثل هذه المهمة يبدأ بحل القضية الجنوبية حلاً عادلاً بقيام دولة اتحادية من إقليمين شمالي وجنوبي، وفقاً لمخرجات المؤتمر الجنوبي الأول في القاهرة نوفمبر 2011م. زيارة موسكو وطهران * زيارتكم لروسيا، أتت بعد لقاءات متتالية للحوثيين، هل كانت إقناعاً لكم لقبول الرئاسة؟ أو ماذا كانت تعني بالتحديد؟ - وُجِّهت لي دعوة لزيارة روسيا، وحملها لي نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، عند لقائه بي في القاهرة، وقد قبلت هذه الدعوة، وقريباً سوف أقوم بزيارة موسكو إن شاء الله. * كثير من الجدل يدور حول زيارتكم لطهران، أوضح لنا ماذا حملت تلك الزيارة؟ - نحن لا ننفي أن لنا علاقات بإيران، كغيرنا من دول المنطقة منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979م، فقد كانت طهران تكرر أكثر من ثلاثة ملايين و600 ألف طن من النفط الخام في مصفاة عدن أكبر منشأة اقتصادية في اليمن الديمقراطية، في الوقت الذي انسحبت فيه شركة (بي بي) البريطانية لأسباب سياسية واقتصادية، وامتنع فيه الأشقاء والأصدقاء عن تمويل المصفاة، ولم تتح لي زيارة إيران عندما كنت في السلطة، ولكني زرتها لأول مرة في عام 1998م بدعوة من الإيرانيين، وقد نالت هذه الزيارة موافقة ومباركة المغفور له بإذن لله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي حملني رسالة للقيادات الإيرانية. وقد التقيت أثناءها بالسيد الهاشمي رفسنجاني وبعدد من المسؤولين الإيرانيين، كما التقيت بوزارة الخارجية الإيرانية مع كبار المسؤولين فيها، وبالسلك الدبلوماسي العربي، وأكدتُ في محاضرة ألقيتها هناك على الثوابت الثلاث التي قامت عليها سياستنا في علاقاتنا بإيران، وهي أننا لسنا مع مبدأ تصدير الثورة الإيرانية إلى دول المنطقة، وأننا مع حل مشكلة الجزر الإماراتية عبر الحوار والحل السلمي، وقد استشهدت بما سمعته من الشيخ زايد، رحمه الله، أن مشكلة الجُزُر لا تحل بالحرب ولكن بالحوار، وإذا لم تُحل بالحوار فسوف يحلها الزمن، ولسنا مع التصعيد والتوتر مع دولة شقيقة وجارة لنا، أما المبدأ الثالث الذي قامت عليه علاقاتنا بإيران والذي أكدته في محاضرتي، هو أننا مع الحل الذي يرتضيه الشعب الفلسطيني لحل قضيته.. وأذكر أن السفراء الخليجيين في طهران والذين كانوا حاضرين، وعلى رأسهم رئيس البعثة الدبلوماسية السعودية، أشادوا بما قلته وقالوا أنهم لأول مرة يسمعون مثل هذا الكلام الصريح من مسئول عربي وعلناً أمام المسئولين الإيرانيين وفي وزارة الخارجية. الذي أريد الوصول إليه أننا لا نرهن مواقفنا لأحد، ولا نبيع مواقفنا، ولسنا تابعين لأحد في أي مكان.. السيطرة على صنعاء * اعترفت أن سيطرة الحوثيين على صنعاء انتصار على الظلم والاستبداد، ألا ترى أن هذا يؤكد دعمكم للحوثيين؟ - لقد خرجت الجماهير بكافة فئاتها ضد الظلم والاستبداد، ونحن لن نكون إلا مع شعبنا ضد الظلم والاستبداد والفساد، في الماضي والحاضر والمستقبل، أياً كان مصدره.. * أثار وصفك ميلشيات الحوثي وصالح باللجان الثورية والجيش استياءً واسعاً في الأوساط الشعبية ولجان المقاومة وأسر الشهداء والجرحى بينما تنادي بحقن الدماء ومطالبتكم بالحوار، ألا ترى في ذلك تناقضاً؟ (صحيفة عدن الغد) - كثرت المسميات، والمسميات ليست هي المهمة، ولكن المهم من وجهة نظرنا هو الموقف من الحرب وإراقة الدماء، نحن من أوائل من وقفوا إلى جانب الحراك الجنوبي، (وثورة) التغيير في الشمال، لم نقف مع الاعتداء على عدن ومهاجمتها، ومنذ اليوم الأول طالبنا الحوثيين وأنصار الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، بالانسحاب الفوري غير المشروط من عدن وبقية المدن والمحافظات، وأكدنا على حق تقرير المصير لشعب الجنوب، وسيظل الشهداء والجرحى وأسرهم ورجال المقاومة محل احترامنا وتقديرنا، كما هم محل احترام وتقدير شعبنا العظيم الذي يقدم التضحيات في كل يوم، سنقف دائماً مع شعبنا وجماهيرنا. هناك مطابخ متخصصة في تشويه صورتنا لدى الرأي العام وتتعّمد تفسير كل كلمة تصدر منا بعكس المراد منها، وأحياناً لا تصدر منا وتنسب إلينا، ونحن نعرف من يقف وراءها ولن نرد عليهم، انطلاقاً من احترامنا لمبدأ اعتمدناه في سياساتنا هو مبدأ الموضوعية المطلقة في ممارسة عملنا السياسي، بعيداً عن الابتذال والإسفاف، فإذا كذبت لن يصدقك أحد وإذا شتمت لن يحترمك أحد، بينما هم يشتمون ويكذبون. القرار الأممي * قرار الأمم المتحدة 2216 إلزام الحوثيين تسليم السلاح، لماذا صمتُّم حول هذا القرار؟ - لا أعلم ما هو الصمت الذي تشيرون إليه، فعندما نطالب باعتماد حل سياسي وسلمي للأزمة ونطالب بوقف الحرب والانسحاب من عدن وبقية المحافظات، وبالعودة إلى الحوار الوطني وفقاً للمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، واتفاقية السلم والشراكة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرار 2216 فهل نحن صامتون عن المطالبة بتنفيذ قرار الأمم المتحدة 2216، المبادرة التي تقدمنا بها والتي أشرت إليها في جواب سابق تتفق في جزء كبير منها مع القرار الأممي المشار إليه ويمكنكم العودة إليها.. نحن مع تشجيع الحوثيين أن يتحولوا إلى حزب سياسي ويكونوا جزءاً من العملية السياسية، وأن يكون السلاح بيد الدولة وحدها. * فيما تؤكد مراراً عدم رغبتك في أي منصب مستقبلي في اليمن، ماذا تريد من جولاتك المتكررة بين طهران وروسيا وسوريا وعمان، وما الذي تبحث عنه بالتحديد؟ - جروح الوطن والدمار الذي يلحق به وحجم الضحايا من شعبنا يلزمنا بضرورة التحرك في كل اتجاه بحثاً عن مخرج، وقد أكدت مراراً وتكراراً منذ تركت السلطة أنني اكتويت بنارها واكتوى شعبنا بنيران الحروب في الشمال والجنوب وبين الشمال والجنوب، وأنا لا أبحث عن منصب، ولم أستفد من السلطة في الماضي كغيري من الحكام، أنا لا أركض وراء السلطة والمال، ولكن الآخرين هم من يأتون إلينا وقت الأزمات. الزيارات التي نقوم بها إلى البلدان التي أشرتم إليها في سؤالكم ليست الوحيدة، بل قمنا أيضاً بزيارات إلى الإمارات وقطر ومصر ولبنان، كما التقيت مع مسئولين
سعوديين بحثاً عن حل للأزمة التي تمر بها بلادنا وليس بحثاً عن منصب كما يُستشفُّ من سؤالكم. إن ارتباطي بالقضية الوطنية وقضايا شعبي هي الدافع لكل تحركاتي ونشاطي السياسي بما يخدم كافة القضايا النبيلة التي يناضل شعبنا في سبيلها ويدفع في طريق تحقيقها الدماء والتضحيات حتى اليوم. الموقف من سوريا * موقفكم الداعم لنظام الأسد في سوريا، ألا ترون أنه تأييد لما يقوم به تجاه الشعب، وتأكيد لرؤية التوجه الإيراني في المنطقة؟ - علاقتي مع سورية بدأت عام 1970م، واستمرت العلاقات السياسية والشخصية مع الدولة والقيادة والشعب فيها، بل أننا في مرحلة معينة أرسلنا قوات إلى سورية للوقوف مع الشعب السوري ضد الكيان الصهيوني، دعماً للقضايا العربية وفي المقدمة قضية الشعب الفلسطيني، وكما هو معروف أن سورية شاركت في حرب تحرير الكويت ومن الموقعين على بيان دمشق التاريخي. إننا لا نخفي دعمنا لشعبنا العربي السوري في محنته وبما يجنب سورية أية محاولات لتمزيقها وتفتيت كيانها الواحد، ونرى أن الحرب ليست هي الحل، ولا بد من البحث عن توافقات سياسية في سورية. * صف لنا مشاعرك حيال تحرير عدن من مليشيات الحوثي وأنصار صالح؟ - إن ارتباطي بعدن، تاريخاً وإنساناً، يؤكد على الدوام أنها قاعدة الانتصار، وكانت عصية أمام كل المحاولات لإخضاعها عبر تاريخها النضالي الطويل ولا تزال. وما جرى فيها لا يخرج عن هذا السياق، ونحن نأمل أن يعود الأمن والاستقرار إلى مدينة عدن الحبيبة عبر نضالات أبنائها المناضلين الشرفاء، الذين يسطرون دوماً الانتصارات التي لن تكون آخر الانتصارات.. وستبقى عدن مركزاً مشعاً للمدنية والتنوير والتعايش. * كيف ترى الأوضاع الإنسانية في اليمن؟ - لا نريد ولم نكن نتوقع أن تحل هذه الكارثة بعدن وأبنائها الشرفاء وبكل أبناء الوطن اليمني، وذلك مدعاة لكي تبذل كل الجهود الأكثر عملياً لوضع برنامج إغاثي سريع ليعود الأمل وتعود الابتسامة إلى وجوه أبناء هذه المدينة الباسلة وإلى شفاه كل اليمنيين.. * لماذا غبتم عن مؤتمر الرياض؟ - لم تُوجَّه لنا أية دعوة رسمية للمشاركة في أعمال هذا المؤتمر. نشأة القاعدة * ماذا عن القاعدة في اليمن، وهناك من يرى أنها من صنع الرئيس السابق علي عبدالله صالح؟ - القاعدة هي صناعة محلية وإقليمية ودولية بدأت بتصدير البشر إلى أفغانستان لمقاتلة السوفييت ومواجهة ما سمي بالمد الشيوعي، وبعد زوال النظام الأفغاني وانهيار الاتحاد السوفييتي عاد البعض من هؤلاء إلى أوطانهم للبحث عن عمل، ومن لم يجد عملاً احترف الحرب والإرهاب بحكم الخبرات التي تكدست لديهم في حرب أفغانستان، واستُخدموا من أطراف عدة في الصراعات الداخلية والإقليمية والدولية، والشعوب هي التي تدفع ثمن هذه الصراعات والسياسات والأعمال الإجرامية لهذه الجماعات التي ينبذها مجتمعنا وندينها بالمطلق، منهجاً وتصرفاً، لأنها تضر بأمن واستقرار اليمن والمنطقة. * التدخل الإيراني في اليمن سبب رئيسي لكل المشاكل، ألا ترى أن هذا التدخل زعزعة لأمن المنطقة؟ - منذ أن وُضعت بلادنا تحت الوصاية الدولية والإقليمية والكل يتدخل، ومن حيث المبدأ نحن ضد أي تدخل أجنبي في بلادنا يؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار فيها أو يهدد أمن واستقرار دول المنطقة والمصالح الدولية. ومع مبدأ أن تقوم العلاقات بين الدول على الاحترام وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وعلى المصالح المتبادلة.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.