أفاد "اليمن اليوم" مصدر محلي في لحج وشهود عيان بأن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بدأ أمس بفرض قوانينه على أهالي مديرية الملاح –إحدى مديريات ردفان الأربع- والتي سقطت في يد مسلحيه الأحد الفائت، فيما أعلن مسلحو الحراك الجنوبي أو ما يطلقون على أنفسهم (المقاومة الشعبية الجنوبية) بقيادة العميد ثابت مثنى جواس حالة الاستنفار في بقية مديريات ردفان "الحبيلين، حالمين، حبيل جبر". وقالت المصادر إن مسلحي (داعش) عقدوا أمس اجتماعات فردية مع مشايخ وأعيان ووجهاء مديرية الملاح أبلغوهم بضرورة التعاون مع تنظيم الدولة (داعش) والالتزام بقوانين (الشريعة) التي يقرها التنظيم. ومن التعليمات التي تلقاها الحاضرون بشيء من التهديد والوعيد للمخالفين، منع الاختلاط في الأسواق وإغلاق المحال التجارية في أوقات الصلاة. وبحسب المصادر، فإن (داعش) وزع أموالاً لمن حضروا الاجتماعات التي كانت بشكل انفرادي. وكان مسلحون على متن طقمين عسكريين يرفعون الرايات السوداء يجاهرون بانتمائهم لتنظيم الدولة (داعش) اقتحموا وسيطروا، الأحد، على مبنى أمن مديرية الملاح قبل وصول تعزيزات أخرى وتوسيع انتشارهم في المديرية. إلى ذلك تفاقمت أمس الخلافات بين قادة عملاء العدوان في جبهة العند –ردفان- على خلفية انتشار وتمركز تنظيمي داعش والقاعدة، والسلاح الثقيل المنهوب من قاعدة العند الجوية ومحور العند العسكري بشكل عام. وكان ممثلون من فصائل عملاء العدوان عقدوا قبل 3 أيام اجتماعا في ردفان حضره العميد ثابت مثنى جواس قائد مسلحي الحراك الموالين للعدوان، والعميد فضل حسن قائد لجان هادي في جبهة العند-ردفان، والمشكلة من عناصر متطرفة يجاهر معظمها بالانتماء لداعش والقاعدة وجماعة النصرة. وخلال الاجتماع طالب جواس العميد فضل حسن بتسليم الأسلحة الثقيلة المنهوبة من العند وإعادتها لمحور العند العسكري، أو المنطقة العسكرية الرابعة، وسحب مسلحي التنظيمات الأصولية المتطرفة -في إشارة إلى (داعش)- من ردفان وكذلك إخلاء مواقعها داخل العند، غير أن مطالب جواس قوبلت ببرود قبل رفضها بشكل مطلق. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر قيادي في حراك ردفان إن فضل حسن ربط في البداية تسليم المنهوبات بتسليم جواس ما لديه من أسلحة حصل عليها مظلياً من (التحالف)، فضلاً عن الآليات التي سيطر عليها مسلحوه أثناء المواجهات مع الجيش واللجان التابعة للحوثيين. وبحسب المصدر فإن جواس وافق على ذلك، غير أن العميد فضل حسن تراجع عن قراره بدعوى أن الوقت غير مناسب وأن أمامهم أوليات أخرى ومطاردة (الروافض) في إشارة إلى أنصار الله (الحوثيين). وعن مطالب جواس بسحب مسلحي التنظيمات المتطرفة من ردفان، قال ذات المصدر إن العميد فضل حسن يرى في نفسه أنه قائد المقاومة في مديرية الملاح، كونه أحد أبنائها، فيما جواس من أبناء مديرية حبيل جبير. من جانبه أعلن جواس حالة التأهب وشدد على جميع مقاتلي الحراك أو ما يسميها "المقاومة الشعبية الجنوبية" الاحتفاظ بما لديهم من أسلحة، كما قام بنشر مسلحي الحراك ونصب نقاط تفتيش على كامل الخط الرابط بين مديريات ردفان. يذكر أن مسلحين على متن 3 أطقم عسكرية يرفعون الرايات السوداء تجولوا السبت في الحبيلين –كبرى مدن ردفان- رداً على مطالبات جواس لهم بتسليم الأسلحة المنهوبة.. وفي اليوم الثاني أقدم مسلحون يجاهرون بانتمائهم ل(داعش) على اقتحام إدارة أمن الملاح.