اندلعت أمس مواجهات مسلحة بين فصائل عملاء العدوان في محافظة لحج للسيطرة على مثلث العند، فيما بدأ الحراك الجنوبي حشد مسلحيه في ردفان لاقتحام مديرية الملاح الواقعة تحت سيطرة مسلحي تنظيم (داعش) الإرهابي منذ مطلع الأسبوع. وقالت ل" اليمن اليوم" مصادر محلية وشهود عيان إن مسلحين من قبائل الصبيحة –غرب قاعدة العند الجوية- حاولوا صباح أمس التمركز في مواقع قرب مثلث العند يتمركز فيها مسلحون يجاهرون بانتمائهم لتنظيمي داعش والقاعدة. وأوضحت المصادر بأن مواجهات اندلعت بين الطرفين بالأسلحة المتوسطة والخفيفة واستمرت لساعة وأسفرت عن مقتل أحد مسلحي داعش يدعى (عميد الردمي) وإصابة آخرين. وأضافت المصادر بأنه ورغم توقف إطلاق النار بفعل وساطة إلا أن الطرفين يواصلان الحشد وسط إصرار من قبلهما للسيطرة على مثلث العند لأهميته الاستراتيجية. وبحسب المصادر فإن تعزيزات وصلت مسلحي قبائل الصبيحة بقيادة الشيخ (العطيل الصبيحي) فيما وصلت تعزيزات لمسلحي داعش والقاعدة قادمة من مناطق الوهط وتبن والحوطة.. مشيرة إلى أن الوضع ينذر بتجدد المواجهات وتوسعها، سيما وأن الطرفين يمتلكان الكثير من الأسلحة المنهوبة من قاعدة العند ومحور العند العسكري بمختلف أنواعها وأحجامها، فضلاً عن الدعم المقدم مظلياً من قوات تحالف العدوان خلال الفترة الماضية. وكانت مختلف الفصائل المشار إليها شاركت قوات تحالف العدوان في اقتحام قاعدة العند والسيطرة على محافظة لحج بشكل عام. واستغل تنظيم (داعش) سيطرته المطلقة على مديرية تبن وأنشأ سوقاً في منطقة الوهط لشراء الأسلحة الثقيلة والمتوسطة المنهوبة من العند. وفي ذات السياق، بدأت فصائل الحراك الجنوبي بحشد مسلحيها من كامل مناطق ردفان والضالع لاستعادة السيطرة على مديرية الملاح التي كانت سقطت بيد مسلحو تنظيم داعش مطلع الأسبوع. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر قيادي في الحراك الجنوبي –دون ذكر اسمه- إن مسلحي الحراك في مدينة الحبيلين كبرى مديريات ردفان الأربع (الحبيلين، حالمين، حبيل جبر، الملاح) ومعقل الحراك الجنوبي في لحج، حشدوا أمس مسلحيهم لبدء معركتهم ضد مسلحي تنظيم داعش، المسيطرين على مديرية الملاح منذ الاثنين الماضي، وتنظيم القاعدة الذي يتجول مسلحوه على متن 3 أطقم في شوارع المدينة السبت. وكان مسلحو تنظيم داعش سيطروا على مديرية الملاح الاثنين الفائت وبدأوا أمس الأول بتطبيق قوانينهم في المديرية ومنع الاختلاط في الأسواق وإغلاق المحال التجارية في أوقات الصلاة.