قالت قناة الميادين أمس الأول إنها حصلت على وثيقة تفاهم من 10 بنود توصلت إليها مفاوضات مسقط بين القوى الوطنية المناهضة للعدوان السعودي والمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ. وبحسب القناة التي لم تشر إلى الموقف الرافض للسلطات السعودية، والرئيس الهارب عبدربه منصور هادي، تتضمن الوثيقة التعاطي الإيجابي مع قرارات مجلس الأمن والدعوة لوقف دائم وشامل لإطلاق النار من جميع الأطراف وانسحاب جميع الميليشيات والجماعات المسلحة من المدن وفقاً لآلية يتفق عليها لسد الفراغ الأمني والإداري ورفع الحصار البري والبحري والجوي من قبل التحالف وقيام مؤسسات الدولة بوظائفها والتزام الأطراف بتسهيل مهامها، واستئناف المفاوضات بين الأطراف اليمنية بوساطة الأممالمتحدة. كما تضمنت الوثيقة وفقاً لذت المصدر وضع خطة وطنية لموجهة التنظيمات الإرهابية تنظيم القاعدة وداعش وأنصار الشريعة وما يماثلها بدعم ومساعدة المجتمع الدولي، والاتفاق على آلية تحفظ أمن الحدود بين السعودية واليمن وسيادتها الكاملة، وإزالة المخاوف المشروعة لدى المملكة واليمن وعدم تدخل أي منهما في شؤون الآخر.. وعلى أن يتعهد المجتمع الدولي والإقليمي بمعالجة مخلفات الحرب وإعادة الإعمار وتسليم السلاح الثقيلة من جميع الفصائل والجماعة للدولة.. كما تضمنت البنود "احترام القانون الإنساني الدولي بما في ذلك حماية المدنيين، وإطلاق سراح المعتقلين والمحتجزين من جميع الأطراف وتسهيل أعمال الإغاثة الإنسانية، فضلاً عن السماح بدخول البضائع والمواد الغذائية والطبية ومشتقات النفط". وكان وفدا المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله وصلا مسقط مطلع الشهر الجاري بعد سلسلة مشاورات في صنعاء وعواصم عربية وجهود روسية ضمن مسعى توحيد الرؤية السياسية بين القوى المناهضة للعدوان. من جهته أبان مستشار الفار هادي عن رفض سلطات العدوان السعودي للوثيقة. وقال عبدالعزيز جباري في تصريح ل"الشرق الأوسط" إنهم فوجئوا بهذه المقترحات. وأشار إلى أن لديهم رسالة رد من المقرر إرسالها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على المقترحات العشرة، منها "الانسحاب من المحافظات اليمنية، وتحديداً العاصمة صنعاء، وكذلك بسط نفوذ الدولة على المدن والمحافظات، بما فيها صعدة (معقل الحوثي)، وتسليم أسلحة الدولة التي نهبتها الميليشيات الحوثية بمساعدة من الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وإطلاق سراح المختطفين السياسيين والعسكريين والإعلاميين".