دمر طيران العدوان السعودي فجر أمس منزلاً خالياً في نقيل بعدان شرق مدينة إب إثر بلاغات بوجود مقاتلين من اللجان الشعبية التابعة لجماعة أنصار الله "الحوثيين" في المنزل الذي تعود ملكيته لأحد المواطنين في المنطقة. وأوضح مصدر محلي ل"اليمن اليوم" أن المنزل الذي تعود ملكيته لشخص يدعى السهوبة دمر بالكامل، مؤكدا عدم سقوط قتلى أو جرحى في القصف الذي جاء استجابة لبلاغات من مسلحي حزب الإصلاح بكون المنزل يؤوي مقاتلين "حوثيين" إلا أن المنزل كان خاليا، حد قوله. وجاء القصف بعد 24 ساعة من قيام طائرات العدوان بشن غارات جوية استهدفت منازل مواطنين في مدينة إب ومدينة جبلة التاريخية وأسفرت عن استشهاد وإصابة 22 مدنيا معظمهم من النساء والأطفال والنازحين من محافظة تعز. وقالت المصادر إن المواجهات بين اللجان الشعبية لجماعة أنصار الله وعملاء العدوان يتقدمهم مسلحو حزب الإصلاح تجددت عقب الغارة في نقيل بعدان وأسفرت عن مقتل أحد مسلحي الإصلاح، ولم يعرف إن كان ثمة قتلى أو جرحى آخرون من الطرفين. وفيما تتواصل المواجهات لليوم الخامس على التوالي في منطقة الربادي بمديرية جبلة جنوب غرب إب أكدت مصادر "اليمن اليوم" هناك أن امرأة وأحد مقاتلي اللجان الشعبية لقيا حتفهما أمس، في الوقت الذي وصلت تعزيزات عسكرية لمقاتلي اللجان الشعبية بغية التسريع بحسم المعركة والسيطرة على الوضع. الصليب الأحمر ينتشل الجثث إلى ذلك قال شهود عيان ل"اليمن اليوم" إن فريقاً من موظفي الصليب الأحمر الدولي ومتطوعين انتشلوا صباح أمس 11 جثة لقتلى سقطوا خلال الأيام الماضية في المواجهات التي دارت في نقيل بعدان. وأوضحوا أن فريق الصليب الأحمر قام بتسليم جثث قتلى مسلحي حزب الإصلاح إلى ذويها، في حين نقل جثث قتلى لجان أنصار الله إلى ثلاجات المستشفيات الحكومية بالمحافظة. وكانت المواجهات في نقيل بعدان قد خلفت خلال الأسبوع المنصرم عشرات القتلى والجرحى من الجانبين، إضافة إلى مواطنين من أبناء القرى القريبة من مكان المواجهات، وظلت بعض جثامين القتلى بين الأشجار والمدرجات الزراعية ومجاري المياه لأيام عدة لعدم التمكن من الوصول إليها لانتشالها نتيجة ضراوة المواجهات واستمرارها. وساطة قبلية توقف المواجهات بالسياني وتعيد فتح طريق تعز إلى ذلك نجحت وساطة قبلية كبيرة قادها عدد من مشايخ وأعيان محافظة إب في وقف المواجهات المسلحة في منطقة الأشلوح مديرية السياني جنوبإب ظهر أمس وفتح الطريق الرابط بين المحافظات الشمالية والجنوبية. وأوضح مصدر محلي ل"اليمن اليوم" أن الوساطة اشترطت أولاً توقف المواجهات بين أنصار الله الحوثيين ومسلحي أبناء الأشلوح، وفتح طريق تعز كمقدمة لعقد الصلح بين الأطراف وإنهاء الصراع الذي تفجر الاثنين عقب مقتل الشيخ القبلي والقيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام الشيخ عبدالله الشلح برصاص مسلحين من جماعة أنصار الله، وأسفر عن مقتل وإصابة 12 شخصا من الطرفين. وبيّن المصدر أن المواجهات لا تزال متوقفة حتى كتابة الخبر غير أن مسلحي المنطقة ما يزالون متحصنين في الجبال والتباب المحيطة بالمنطقة تحسبا لأي طارئ قد يحدث في الوقت الذي باشرت فيه لجنة الوساطة عملها مع الطرفين للتوصل إلى تفاهم وصلح يزيل التوتر ويحقن الدماء.