يظهر في وسائل إعلام العدو السعودي سعوديون يحملون ألقابا مثل التواني، السلمان، آل مرعي، وغيرها، ويوصفون أنهم خبراء إستراتيجيون، محللون عسكريون، محللون سياسيون، مستشارون، يوجهون أوامر للمماليك هادي، والأحمر والمقدشي، ويوبخونهم ويشتمون ويخونون، يقولون: الرئيس الشرعي عبد ربه هادي منصور! يجب أن يصدر قرارا بتوحيد المقاومة وتعيين قيادة محترمة، وعليه أن يفعل كذا وألا يفعل كذا.. ياسين يجب أن يقاطع مؤتمر جنيف.. المقدشي لا ينسق كفاية مع قيادة التحالف،لا يصلح لرئاسة هيئة الأركان، ويجب تغييره.. هاشم الأحمر والقوات التي تحت قيادته ليس مكانهم حضرموت، يجب أن ينتقلوا إلى الجوف، وفورا.. المشايخ الموالون خونة.. الإخوة في تنظيمي القاعدة وداعش يجب أن لا يبقوا في عدن المحررة، يجب أن يخرجوا منها كي لا يتسببوا في إحراجنا وإحراج التحالف، ويجب أن يفهموا أن الحوثيين لا يزالون يشكلون خطرا علينا.. ولكن هؤلاء السعوديين لم يوجهوا بخروج تنظيم القاعدة من المكلا رغم أنها "محررة" منذ أن سيطر عليها التنظيم بدعم سعودي، في إبريل الماضي.. خبراء العدو ومحللو العدو ومستشاروه، يوجهون ذلك التوبيخ، وتلك التوجيهات والأوامر علنا لعملاء العدو، وبوساطة وسائل إعلامه، فيا ترى ماذا يقول الملك والأمراء السعوديون لعملائهم في الجلسات السرية؟ ماذا يقولون لهادي وبحاح والإرياني وياسين والأصبحي والسقاف والعليمي وباسلمة؟ أكيد أنهم يتلقون منهم أوامر وصفعات في السر أكثر مما يتلقونه من المتحدثين في وسائل إعلام العدو، إذ نفهم أن هؤلاء الأخيرين لا يتطوعون بتلك الاهانات والأوامر والتوجيهات من تلقاء أنفسهم، بل يوجهونها بوصفهم وسطاء آل سعود لإيصال تلك الرسائل إلى الجمهور، حول العلاقة بين العدو وعملائه.. ومما يدل على أن العملاء يهانون في الرياض، هو حديثهم الممجوج عن رفع العلم اليمني في مران صعدة، بينما الأعلام والرايات التي تخفق في عدن وأبين وتعز ولحج وحضرموت هي أعلام ورايات السعودية والإمارات والقاعدة وداعش. والقاعدة العامة الصحيحة دائما، هي أنه لا حدود للامتهان والإهانة والسقوط المطلوب من أي يمني يرتبط بآل سعود ويواليهم، ويتحول إلى أجير.. قيادات الحزب الاشتراكي اليمني التي ارتمت في أحضان آل سعود في الرياض، تجمد عضوية القياديين الاشتراكيين المعارضين للعدوان السعودي على الشعب اليمني، ومن الرياض تصدر قرارات عن صنعاء.. قيادات حزب الإصلاح كلها في الرياض، وهذا الحزب لم يفصل أو يجمد عضوية قيادي واحد حتى، بل يدعم أعضاءه في الرياض وفي صنعاء وعموم اليمن، لأنهم جميعا متفقون على تنفيذ الأوامر السعودية في الداخل وفي الرياض.