اغتال مجهولون أمس في عدن نجل قيادي في الحراك الجنوبي برتبة عقيد، فيما وصف تنظيم القاعدة في بيان منسوب إليه، الاغتيالات في عدن بأنها "تصفية حسابات سياسية". وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر أمنية وأخرى من الحراك الجنوبي بأن مجهولين اغتالوا نجل أمين عام الحراك الجنوبي في الضالع ويدعى، عمار علي هادي حسين. وقالت المصادر إن مجهولين يستقلون سيارة شاص أطلقوا النار على العقيد بحري (عمار) بينما كان يمر في أحد شوارع مديرية خور مكسر وأردوه قتيلا. والحادثة تأتي في وقت يقوم فيه القيادي الميداني للحراك، عيدروس الزبيدي- أبرز أبناء الضالع- بترتيب نشر مسلحي الحراك لضبط الأمن في عدن بمساعدة ضباط من أبناء المحافظات الجنوبية، وذلك بعد أيام قليلة على إسناد فصائل الحراك مهام حفظ الأمن للزبيدي ونقل مقره من الضالع. وسبق للحراك أن فقد خلال أسبوعين أكثر من 5 قادة ميدانيين في عدن جميعهم اغتيلوا من قبل مجهولين. وأتهم أمين عام المجلس الأعلى للحراك الثوري السلمي الجنوبي، العميد حسن اليزيدي، في تصريح سابق "الإخوان" بإشعال الفوضى في عدن في محاولة ل"خلط الأوراق". إلى ذلك روجت وسائل إعلام تابعة لقوات الاحتلال السعودي بيانا منسوبا لتنظيم القاعدة نفت فيه علاقة التنظيم بعمليات الاغتيالات في عدن وأن هذه الاغتيالات "تصفية لحسابات سياسية"، فيما عد ناشطون ترويج هذا البيان المنسوب للقاعدة بأنها محاولة لتجميل صورة التنظيم الإرهابي المشارك علناً كأبرز فصائل ما تسمى المقاومة. ويأتي الترويج لبيان القاعدة بعد يوم على تصريح لمحافظ عدن والقيادي في الإصلاح نائف البكري قال فيه إنهم تمكنوا من تحديد هوية "منفذي الاغتيالات" التي شهدتها عدن، وتمكنهم من ضبط عدد من أفراد تلك الخلية . يذكر أن قوات الاحتلال بدأت،أمس الأول، بنشر لواءين سعودي وإماراتي لحفظ الأمن في المدينة بمزاعم تصاعد أعمال العنف والانفلات الشامل.