صوتت لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي على تعليق بيع السلاح للسعودية بسبب جرائم الحرب التي ترتكبها الأخيرة في حملتها العدوانية على اليمن، وفي الأثناء توعد حزب فرنسي بتبني مطالب يمنية بالتحقيق في الجرائم السعودية بحق الشعب اليمني. وأكدت ماغيون مغشال لوبن ممثلة حزب الجبهة الوطنية بالبرلمان- والذي يعد أحد أهم الأحزاب الرئيسية بفرنسا، استياءها البالغ واستنكارها الشديدة لما ارتكبه ويرتكبه طيران العدوان السعودي بحق المدنيين في اليمن مستنكرة عدم مراعاة تجنب المدنيين أو الاكتراث بهم. وكان رئيس التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات "عدل" محمد إسماعيل الشامي سلم، الأربعاء الماضي، بمقر البرلمان الفرنسي مذكرة رسمية موجهه لرئيس وأعضاء البرلمان، طالبهم فيها باتخاذ موقف عاجل برفع الحصار المفروض وإيقاف جرائم العدوان وحرب الإبادة والانتهاكات ضد الإنسانية على الشعب اليمني منذ سبعة أشهر. وأكد رئيس التحالف في رسالته الموجهة للبرلمان وأخرى موجهة لرئيسة حزب الجبهة الوطنية التي تسلمتها النائبة بالبرلمان الفرنسي ماغيون مغشال لوبن بمكتبها بمقر البرلمان بباريس، ضرورة الدفع الجاد نحو إيقاف الحرب وإحلال السلام باليمن وتبني تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في كل الجرائم والانتهاكات التي رافقت الحرب باليمن. وأبدت لوبن من جهتها تبني المطالب التي تقدم بها التحالف الدولي "عدل"ودرستها في الحزب وتفعيل ما جاء فيها بالبرلمان وأيضا لدى البرلمان الأوروبي. وكان أقر الديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأميركي حظر بيع أسلحة إلى المملكة العربية السعودية المتهمة بارتكاب جرائم حرب في اليمن. وصوتت لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء، على تأجيل مبيعات الأسلحة إلى السعودية بسبب مخاوف الحرب الجوية المستمرة للمملكة في اليمن، حسبما ذكر "TeleSUR" الأميركي. وعقدت، الأربعاء، لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في جلسة استماع حول دور واستراتيجية الولاياتالمتحدة في اليمن ودول الخليج. وقالت صحيفة المونيتور الأميركية، إن الديمقراطيين في لجنة رئيسية بمجلس الشيوخ الأميركي أجلوا بيع ذخائر للحملة الجوية التي تقودها السعودية في اليمن، في ظل تنامي المخاوف بشأن تصاعد حصيلة القتلى هناك. وجرى إخطار الكونجرس، في 19 أغسطس، بأن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بصدد تزويد الرياض بالآلاف من الذخائر الموجهة بدقة في حربها على اليمن. مشيرة إلى أن تلك المبيعات مرتبطة بجهد الإدارة الأميركية لاسترضاء دول الخليج؛ بسبب مخاوفهم من الاتفاق النووي الإيراني. لكنها اصطدمت بالديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الذين يريدون إنهاء الحملة العسكرية التي تقودها السعودية. وقال السيناتور بن كاردن كبير الديمقراطيين في اللجنة إنهم متخوفون بشأن عدم وجود حل عسكري في اليمن، وعبر عن رغبة الديمقراطيين في التوصل إلى حل سياسي تلتزم به الأطراف هناك. وكانت تقارير أميركية ذكرت، أن جلسة الاستماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ "تأتي في وقت يوجه فيه اللوم والانتقادات إلى التحالف بقيادة السعودية بالمسئولية في مقتل أكثر من 130 شخصاً، بعد تعرض حفل زفاف للقصف في 28 سبتمبر الماضي"، في إشارة إلى ما عرف ب"مجزرة المخا الثانية"?. مؤكدة، أن "تصاعد حصيلة القتلى من المدنيين في اليمن، جراء الحرب، يضغط على المشرعين الأميركيين للعب دور أكبر في الإشراف على الدعم الأميركي للتحالف السعودي".