تمكن صيادون وقوات خفر السواحل بمحافظة الحديدة من انتشال بقايا 18 جثة من جثث الشهداء الصيادين الذين استهدفتهم طائرات العدو السعودي في جزيرة عُقبان بتاريخ 22 أكتوبر الجاري والتي أسفرت عن استشهاد 115 وإصابة عشرات آخرين. وذكرت مصادر محلية أن مواطنين عثروا خلال اليومين الماضيين على بقايا جثث وأشلاء عدد من الصيادين وقد تقطعت إلى أجزاء صغيرة بسبب عوامل الملوحة البحرية وبقائها في البحر لأكثر من أسبوع ، فيما عثرت أجهزة خفر السواحل على بعض الجثث على سواحل الحديدة بعد أن قذفتها الأمواج. وقال ل" اليمن اليوم" الأستاذ محمد عياش قحيم عضو المجلس المحلي لمديرية بيت الفقيه، إن 18صيادا تم دفن جثثهم أمس الأول بجهود فردية وتعاون من الخيرين، لافتاً إلى أن فريقاً من الصليب الأحمر والهلال الأحمر من المتوقع أن يصل بحلول الساعات القادمة إلى الجزيرة للبحث عن بقية الجثث. وكان أهالي الصيادين قد تمكنوا أواخر الأسبوع الماضي من انتشال 37 جثة من بين 115 للشهداء الذين قضوا ب12 غارة شنها طيران العدو على قواربهم وتجمع لهم في جزيرة عُقبان ومنع أي محاولة وصول لانتشال جثثهم. إلى ذلك نظمت منظمة "شباب اليمن للتنمية" وأهالي ضحايا مجزرة صيادي جزيرة عقبان أمس وقفة احتجاجية أمام مكتب الأممالمتحدة بالعاصمة صنعاء تنديدا بالصمت الدولي تجاه جريمة تحالف العدوان التي استهدفت الصيادين بجزيرة عُقبان. واستنكر المحتجون الصمت الدولي المخزي تجاه هذه الجريمة البشعة التي ارتكبت عمدا بحق الصيادين .. مطالبين الأممالمتحدة بإيقاف هذه الجرائم والانتهاكات وتشكيل لجنة محايدة لفتح تحقيق شفاف وعادل في هذه الجريمة، والتدخل لإيجاد ممر آمن لوصول فرق الإنقاذ لانتشال بقية الجثث والبحث عن المفقودين .