تمضي دولة قطر المعادية والمتحالفة مع "الإخوان" في مخطط لإفشال توجه السعودية بتسليم محافظة تعز لجماعة السلفيين وزعيمها "أبو العباس"، حيث لجأت الدوحة وبالتنسيق مع القيادي الإخواني حمود المخلافي إلى دعم إحدى القيادات الميدانية ذات التوجه السلفي ويدعى "أبو الصدوق" المقرب من المخلافي واستخدامه ضد "أبو العباس" الذي يعتبر القائد الأول للسلفيين بينما "أبو الصدوق" يأتي بعده في القيادة. وذكرت مصادر محلية ل" اليمن اليوم" أن كتائب " أبو الصدوق" خرجت أمس الأول بمسيرة مسلحة في شارع جمال وسط مدينة تعز تطالب فيها بإخراج كتائب " أبو العباس" أو ما يسمى بتنظيم " حماة العقيدة" من المدينة متهمة إياها بارتكاب جرائم قتل وإعدامات خارج إطار القانون، رغم انخراطها في جرائم قتل وتصفية عرقية وسحل، كما طالب المشاركون في المسيرة بالتعبئة العامة والحشد الشعبي والدعم الكافي لكتائب " أبو الصدوق" لتتولى هي العمليات العسكرية في الجبهة الشرقية التي يشرف عليها " أبو العباس". وتقدم المسيرة " أبو الصدوق" ونائبه عبدالرحمن عصيوران، وتعتبر هذه المسيرة هي الثانية التي يخرج فيها فصيل أبو الصدوق ذو التوجه السلفي للتظاهر ضد الفصيل السلفي الآخر بقيادة " أبو العباس". تنظيم " حماة العقيدة"، الذي يقوده عادل عبده فارع " أبو العباس" بدوره أصدر بياناً، قال فيه " إن ما حدث من تجمع للمسلحين داخل مدرسة ثانوية تعز واستدراج كثير من الشباب بحجة أنه سوف يتم تسجيلهم واستيعابهم ضمن الجبهة الشرقية، (وهو كذب) الغرض منه أن يرى الناس أنهم يملكون أفراداً وحشوداً." وأضاف "أيضا إخراجهم بمسيرة ضد أبو العباس وهي للمرة الثانية وتصريحاتهم عبر قنوات حزبية – في إشارة منه إلى القنوات التابعة للإخوان - على أنه تم استبدال أبو الصدوق بدلا عن أبو العباس قائد الجبهة الشرقية وهذا أيضا (كذب) وكل ما حدث ويحدث هو شق للصف وتأجيج للمشكلة القائمة والتي تم طرحها على طاولة مجلس تنسيق المقاومة والمجلس العسكري والذي إلى اليوم لم يقوموا بحلها". بيان أبو العباس اتهم ما يسمى "المجلس العسكري ومجلس تنسيق المقاومة" الذي هو عضو فيهما، بترك المشكلة الحاصلة بينه وبين أبو الصدوق تتفاقم ولم يكلفوا أنفسهم إصدار بيان استنكار بالمسيرة السابقة، مضيفاً:" ولكن العيب ليس على أبو الصدوق إنما على من يدعمهم منذ أكثر من ستة أشهر بمبلغ 250000 ريال يوميا". وطالب البيان كتائب أبو العباس بضبط النفس وعدم الانجرار نحو ما وصفها ب"سفاسف الأمور". وأمس الاثنين اصدر أبو العباس بياناً آخر أوضح فيه أن حمود المخلافي استوعب 200 فرد من الهاربين من السجن المركزي ضمن "المقاومة" وتم تسمية هذه المجموعة بكتائب الموت وتكفل المخلافي بمصاريفهم وتسليحهم وذخيرتهم وجعلهم تحت قيادة رجل اسمه يوسف الحياني، ثم قام بضمهم مع من أسماهم البيان "المطرودين والمنبوذين" وأصحاب الخصومات والعداوات لجماعة أبو العباس ليصل إجمالي العدد إلى 400 شخص وجعلهم تحت قيادة صادق مهيوب (أبو الصدوق) ووزعهم في مدارس موجودة في الجبهة الشرقية التابعة لأبو العباس،حتى يتخلص المخلافي من مشاكلهم. وأضاف بيان أبو العباس: "والآن المطلوب منا أن نتحمل مشاكلهم واستفزازهم أو نضمهم إلينا أو نسلم الجبهة لهم ونصيح معهم يعيش أبو الصدوق يسقط أبو العباس". وتأتي هذه التطورات لتؤكد ما نشرته "اليمن اليوم" في عددها الصادر بتاريخ 16 نوفمبر الجاري والذي كشفت فيه مخطط قوى العدوان بتسليم محافظة تعز لجماعة السلفيين وزعيمها "أبو العباس"، والتخلي تدريجياً عن جماعة الإخوان التي اتجهت بدورها للتنسيق مع "قطر" ضد هذا المخطط الذي تتبناه "السعودية".