لم يبق أبطالنا، وفي مقدمتهم أبناء تعز الصامدون في محاور ذباب والوازعية والشريجة وكرش للعدو ومرتزقته من معركة تعز سوى ريبورتاج غير إنساني على شاشة العربية، عن الحيوانات التي تنقل أمتعة المواطنين في ريف تعز، وتحميل صالح والحوثي مسؤولية المعاناة على الطرق الوعرة. الحيوانات التي تظهر في قناة (العربية) لم يكن بينها الحمير التي قصفتها طائرات المملكة وتحالفها قبل أشهر في ريف تعز، وخلطت بصواريخها الحطب الذي كانت تحمله بأشلاء المواطنين الذين كانوا يقودونها إلى منازلهم آمنين مطمئنين دون ذنب. لم يسبق للعربية التي تبدي قلقها الشديد، ونجوى التي تكاد تبكي من خطورة الطرق المنحدرة على حياة الحيوانات التي تسير عليها إن اهتمت ولو عرضاً بحياة البشر والحيوانات التي حصدتها طائرات العدوان في تعز وغير تعز، ونواح اليوم ليس على جمال تعز وحميرها، وإنما هو بأثر رجعي على الحيوانات التي اشتراها العدوان من أصقاع الأرض لاجتياح تعز، فنفقت على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية في ذباب والوازعية وكرش والشريجة وغيرها.