واصلت القوتان الصاروخية والمدفعية للجيش واللجان الشعبية، أمس، سحقها لمواقع وتجمعات آليات وأرتال عسكرية دفع بها الغزاة صوب محافظة تعز لليوم ال67 على التوالي معززين بترسانة حربية متطورة، ومقابل ذلك كثفت الطائرات الحربية للعدو قصفها الجوي مستهدفة أحياء سكنية ومنشآت خدمية وطرقات عامة في تعزولحج ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين وتضرر عشرات المنازل والمباني. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري في المحور الغربي "الصبيحة- ذوباب- المخا" إن قوة الإسناد الصاروخية للجيش واللجان الشعبية أفشلت، أمس، محاولة جديدة لمرتزقة العدوان للزحف من منطقة الصبيحة بمحافظة لحج صوب مديرية ذوباب تعز، مشيراً إلى أن القوة الصاروخية أمطرت بصليات من صواريخ الكاتيوشا رتلا عسكرياً للمرتزقة أثناء تقدمه باتجاه معسكر العمري بالإضافة إلى استهداف تجمع لآليات ومرتزقة محليين وأجانب في المنطقة الواقعة خلف المعسكر القديم بمديرية ذوباب، أسفرت عن تدمير 3 مدرعات وطقم عسكري بشكل كامل ومصرع وإصابة عدد من المرتزقة ولاذ من تبقى منهم بالفرار على متن الآليات والمدرعات الأخرى. وطبقاً لذات المصدر فإن مدرعة رابعة دُمرت وقُتل طاقمها بلغم شديد الانفجار أثناء عملية فرار مرتزقة العدوان من صواريخ الجيش واللجان. إلى ذلك أوضح مصدر عسكري آخر أنه تم إلقاء القبض على 8 من جنسيات أفريقية مختلفة في منطقة العمري، لافتاً إلى أن المضبوطين الأفارقة قدموا من الجهة الشرقية لمديرية ذوباب، حيث تتواجد مواقع مرتزقة العدوان بمنطقة الصبيحة لحج، وتم إحالتهم لإجراءات التحقيق لمعرفة هوياتهم وغرض تواجدهم في تلك المناطق. يأتي هذا بعد يومين من أسر 5 أفارقة الاثنين المنصرم كانوا يقاتلون في صفوف مرتزقة العدوان بمديرية ذوباب. وسعى حلف العدوان طوال الفترة الماضية على الدفع بمئات المرتزقة من جنسيات أفريقية ومحلية وآخرين تابعين لشركة بلاك ووتر الأمريكية، والإلقاء بهم للهلاك على أيدي الجيش واللجان في مختلف جبهات القتال. المحور الجنوبي وفي المحور الجنوبي (الوازعية) أوضح مصدر محلي مسؤول ل"اليمن اليوم" أن مدفعية الجيش واللجان أفشلت أمس زحفاً لمرتزقة العدوان صوب منطقة الأحيوق التابعة لمديرية الوازعية والمحاذية لمديرية ذوباب. وأشار المصدر إلى أن مرتزقة محليين وسودانيين حاولوا الزحف تتقدمهم دبابة حديثة عبر الطريق العام إلى عزلة الأحيوق، ولكن سرعان ما انكسروا بقذائف مدفعية الجيش واللجان ما أسفر عن مصرع وإصابة عدد من المرتزقة وإجبار البقية على الانسحاب والعودة إلى مواقعهم في المناطق الحدودية لمحافظة لحج مع تعز. وقبيل ذلك بسويعات قليلة استهدفت مدفعية الجيش واللجان مواقع للمرتزقة في جبل المُشرف شرق منطقة الصنمة. المحور الشرقي والجبهة الداخلية وبخلاف المحورين الغربي "ذوباب" والجنوبي "الوازعية" شهد المحور الشرقي "كرش- الشريجة" مديرية القبيطة محافظة لحج هدوءاً حذراً لليوم الثاني على التوالي بعد فترة هدوء مشابهة استمرت لثلاثة أيام متواصلة سبقت الاثنين المنصرم، حيث صد الجيش واللجان محاولة تقدم لمرتزقة العدوان صوب منطقة الحويمي الواقعة ما بين كرش والشريجة، ليعود الهدوء بعد ذلك وحتى مساء أمس، عدا غارات جوية نفذها طيران العدوان واستهدفت مواقع متفرقة في الشريجة. وتواصلت أمس مواجهات الجيش واللجان مع عملاء العدوان من حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة والسلفيين وفصائل أخرى موالية للعدوان السعودي في مناطق المسراخ و"الشقب" وثعبات والمجلية والدحي وكلابة والضباب بمحافظة تعز دون تحقيق أي تقدم لأي طرف. غارات انتقامية وفي سياق غير بعيد صعدت طائرات العدوان السعودي، أمس، من استهدافها لمنازل المواطنين والمنشآت المدنية والخدمية والطرقات العامة بمحافظتي لحجوتعز ولليوم الواحد بعد ال300 على التوالي. وذكرت مصادر محلية وأخرى أمنية متطابقة ل"اليمن اليوم" أن طيران العدو استهدف بغارتين منزل نائب مدير أمن تعز السابق العميد عبدالحليم نعمان في حي الحرَّير ما أدى إلى إصابات في صفوف المدنيين وتدمير المنزل وتضرر منازل أخرى مجاورة. كما نفذ ذات الطيران غارة على القصر الجمهوري وشارع الأربعين بمدينة تعز و6 غارات على موقع الكسارة التابع لشركة الآمال للتجارة والمقاولات في منطقة الربيعي، غرب مدينة تعز، بالإضافة إلى استهداف مكتب رئيس دائرة المؤتمر الشعبي العام الشيخ أحمد عبدالرحيم كرامي في مديرية خدير بغارتين، ويقع مكتب الشيخ الكرامي في منطقة نقيل الإبل التابعة لمديرية صبر الموادم والمحاذية لمديرية خدير. وشملت الغارات أيضاً الطريق العام في منطقة نقيل الإبل، وشرق معسكر العمري بمديرية ذوباب. واستشهد مواطنان وأصيب آخر جراء غارة استهدفت منزلاً شرق جبل صبر، كما استشهد طفل وأصيب 3 آخرون بقذيفة هاون أطلقها مرتزقة العدوان وسقطت أمام محطة الصلوي بجولة سوفتيل منطقة الحوبان. نهب معونات الإغاثة من جهة أخرى، تعثرت عمليات توزيع معونات الإغاثة الدولية المقدمة لسكان بعض مديريات محافظة تعز المتأثرين من الحرب إثر عمليات سطو ونهب نفذها مسلحو مرتزقة العدوان السعودي في مديرية جبل حبشي بعد اقتحامهم مخازن المعونات الإغاثية في بعض المدارس واعتراضهم الشاحنات المحملة بكميات كبيرة من المعونات واقتيادها إلى مناطق تجمعهم. وقال عبدالرحمن شرف الدين مسئول في الوحدة التنفيذية المركزية للإغاثة، أن مرتزقة العدوان قاموا بالتقطع لسيارات النقل الخاصة بالإغاثة في مركز مدرسة الرشيد وأخذوا جزءاً من الكمية التي كانت على متن إحدى السيارات من قبل عصابة مسلحة من قرية الوكيع عزلة البريهة جبل حبشي. وفي مدرسة النهضة بمنطقة المنعم تم التقطع لسيارة إغاثة وأخذ جزء من الحمولة بمنطقه تابعة لمديرية مقبنة محاددة لقرية العفيرة، شراجة، جبل حبشي. وفي مدرسه الصديق تم أخذ كل كميه القمح المتجهة إليها لإغاثة الناس في منطقة المبهاء والخمزة بالعجف من قبل عصابة مسلحة بمنطقة الرمادة واقتيدت الشاحنات بقوه السلاح من قبل مسلحين من جبل حبشي حيث تبلغ الكمية 450 كيس قمح، طبقاً لمسؤول الوحدة التنفيذية المركزية للإغاثة عبدالرحمن شرف الدين. وفي محضر اعتداء وثقه المسؤولون في مركز مدرسة طارق بن زياد في منطقة شرامة جبل حبشيس اتهم مدير المدرسة عبد الإله نعمان البركاني "مسلحين من قرية الغدير الذين يعيثون في الأرض فسادا وعلى رأسهم المدعو حسن سعيد سلطان والمدعو حاتم عبدالجليل ومسلحيهم بكسر إقفال المخازن التي توجد فيها المعونات الإغاثية والتمترس بداخلها رافضين انتظار الكشوفات الخاصة بالأسر المستفيدة من هذه الإغاثة، مدعين أنهم لا يعترفون بأي جهة وسيقومون بتوزيع المواد الإغاثية بأنفسهم". ووصف البركاني الحادث بأنه "اعتداء إجرامي" معلنا إخلاء مسؤوليته من الكميات المنهوبة من المعونات. وكانت منظمة الغذاء العالمية التابعة للأمم المتحدة أقرت خطة لتوزيع المعونات الغذائية بالتعاون مع وحدة التغذية المدرسية التابعة لوزارة التربية والتعليم عبر مدارسها المنتشرة في كافة مديريات محافظة تعز في مسعى لضمان وصول المعونات الغذائية إلى المستفيدين الذين وزعت لهم كروت خاصة لاستلام المعونات من فرق التوزيع المكلفة يدا بيد. وشملت عمليات التوزيع حتى الآن مديريتي صالة والمظفر في مدينة تعز وأجزاء من مديرية القاهرة كما شملت مديرية التعزية وأجزاء من مديرية جبل حبشي التي كان مقررا الانتهاء مع عملية التوزيع فيها قريبا قبل عمليات النهب التي تعرضت لها كميات من المعونات في اليومين الماضيين.