حققت قوات الجيش واللجان الشعبية المرابطة في الساحل الغربي لمحافظة تعز، أمس، انتصارات نوعية على قوى الغزو ومرتزقتها، الذين يتلقون يومياً دروساً جديدة على أيدي بواسل اليمن في إدارة الحروب وتكتيك السيطرة والهجوم، فيما واصلت وحدات أخرى من الجيش واللجان خوض معاركها مع عملاء العدوان بمختلف جبهات تعزولحج لليوم ال85 على التوالي، منذ بدء العملية العسكرية لمحاولة احتلال الحالمة. وقال ل" اليمن اليوم" مصدر عسكري إن الجيش واللجان الشعبية نفذوا، أمس، عمليات نوعية في المحور الغربي " الصبيحة- ذوباب- المخا" تكللت بتأمين كامل السلسلة الجبلية المطلة على باب المندب بمديرية ذوباب، غرب محافظة تعز، إثر معارك عنيفة مع مرتزقة العدوان استمرت طوال ليل أمس الأول "السبت" وحتى صباح أمس الأحد. وأوضح المصدر أن وحدات متخصصة من الجيش واللجان باغتت مواقع للغزاة والمرتزقة خلف التباب الجبلية الواقعة شرق مديرية ذوباب، وجنوب جبال العمري، ودارت معارك عنيفة بمختلف الأسلحة، تمكن خلالها الجيش واللجان من دحرهم إلى منطقة الصبيحة بمحافظة لحج، بعد أن كبدوهم خسائر كبيرة في الأرواح، بالإضافة إلى تدمير 4 مدرعات بشكل كامل واغتنام آليتين عسكريتين وكمية من الأسلحة المتوسطة والذخيرة المتنوعة تركها المرتزقة خلفهم مع 6 جثث لم يتمكنوا من انتشالها. المصدر ذاته أكد انتشار وحدات الجيش واللجان الشعبية بعد ذلك في تباب استراتيجية على طول الشريط الساحلي، بينها تلال جبلية مطلة على مضيق باب المندب. وأشار المصدر إلى أن وحدة القناصة التابعة للجيش واللجان تمركزت في مواقع متفرقة تطل على الطريق الساحلي " عدن-الحديدة" وتمكنوا من استهداف عربات عسكرية ومرتزقة تابعين للغزاة شرق مدينة ذوباب، بالتزامن مع عملية التفاف للجيش واللجان من التلال الشرقية لجبال العمري، ونجحت العملية في قطع طريق العودة للمرتزقة الذين كانوا قد تقدموا حتى مثلث ذوباب. وأفاد المصدر أن الجيش واللجان نصبوا نقطة عسكرية في الخط الساحلي الواقع ما بين "باب المندب" و"ذوباب" وتعزيز الحصار على مجاميع المرتزقة في مثلث ذوباب الذين لم يعد أمامهم منفذ للهرب إلا عبر البحر الأحمر، وحتى كتابة الخبر التاسعة مساء أمس كانت عملية الحصار مستمرة. وشن طيران العدوان السعودي، أمس، سلسلة غارات استهدفت معسكر العمري والجبال المحيطة به، ومواقع متفرقة على امتداد الخط الساحلي ومثلث العمري، في محاولة منه لإنقاذ عملائه من ضربات جيشنا واللجان. كما نفذ ذات الطيران ثلاث غارات استهدفت المحجر البيطري القديم بمديرية المخا. وشهدت جبهة ذوباب وباب المندب العديد من العمليات النوعية للجيش واللجان ضد الغزاة ومرتزقتهم طوال الفترة الماضية من عمر العدوان على بلادنا، سقط فيها المئات من الغزاة والمرتزقة " محليين وأجانب" قتلى وجرحى، ودُمرت عشرات الآليات والمدرعات ومروحية أباتشي وبوارج وزوارق حربية. الخارطة العسكرية يذكر أن قوى العدوان والمسلحين التابعين لهم يتمركزون في منطقة "خور عميرة" بمحافظة لحج، وتبعد عن باب المندب الذي يتبع محافظة تعز نحو 60 كم، وتتخذ تلك القوى من خور عميرة مركزاً رئيساً لشن هجماتها نحو باب المندب، بالإضافة إلى قيام العدو بإنشاء معسكرات صغيرة في منقطة رأس العارة ومنطقة السُقيا بمحافظة لحج، وهي المناطق التي يفر الغزاة إليها بعد كل محاولة زحف فاشلة. ويتمركز الجيش واللجان في السلسلة الجبلية "جبال العمري" وجبل المجبور الواقع في أطراف ذوباب من جهة الصبيحة، بالإضافة إلى التلال الجبلية الواقعة شمال "خور الشوري" والمطلة على جبال العرضي وعددها 16 جبلاً في باب المندب. ويمتد الشريط الساحلي من باب المندب وحتى مدينة وميناء ذوباب بطول 32 كم، وهذه المنطقة تعتبر خط تماس بين الطرفين، وتتعرض لقصف جوي وبحري متواصل من قبل طائرات وبوارج العدوان التي تمهد لزحوفات المرتزقة باتجاه ذوباب، فيما يمتد الشريط الساحلي من ميناء ذوباب وحتى ميناء المخا بطول 45 كم، وهو تحت سيطرة كاملة من قبل الجيش واللجان الذين أفشلوا هجومات بحرية عديدة للغزاة صوب سواحل المخا وذوباب، وكبدوهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. المحوران الشرقي والجنوبي وفي المحور الشرقي " كرش- الشريجة" مديرية القبيطة بمحافظة لحج، أفاد " اليمن اليوم" مصدر عسكري بأن مواجهات متقطعة تجددت مساء أمس الأول وفجر أمس في منطقة رون الحويمي، حيث حاول مرتزقة العدوان التقدم من كرش باتجاه الحويمي، غير أن الجيش واللجان تصدوا لهم بقوة، وأوقعوا فيهم قتلى وجرحى، فيما لاذ البقية بالفرار. وفي المحور الجنوبي " مديرية الوازعية" استهدفت قوة الإسناد المدفعية للجيش واللجان تجمعات لمرتزقة وآليات العدوان السعودي في "الشقيراء" و"حنة" وجنوب شرق الأحيوق. الجبهة الداخلية في غضون ذلك تواصلت المواجهات أمس، بين الجيش واللجان الشعبية، وبين مرتزقة وعملاء العدوان من حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة والسلفيين، في مختلف الجبهات داخل محافظة تعز. وذكرت مصادر محلية وأمنية متطابقة، أن مواجهات عنيفة شهدتها جبهة الشقب، شرق جبل صبر ليل أمس الأول، وحتى ساعات الصباح الأولى ليوم أمس الاثنين، بالتزامن مع مواجهات مشابهة وبذات الحدة في جبهة "الضباب" التي يحقق فيها الجيش واللجان تقدماً كبيراً في مواقع المرتزقة ، بينما خفت الاشتباكات في محيط نجد قسيم بمديرية المسراخ، مقابل قصف مدفعي متبادل بين الجيش واللجان في جبل ورقة، وبين مرتزقة العدوان في جبل " الراهش". وشهدت مناطق المجلية وثعبات وشارع الأربعين وكلابة مواجهات متقطعة لم يحقق فيها أي طرف تقدماً في أماكن الطرف الآخر. مقتل قيادي موالٍ للعدوان إلى ذلك أكد مصدر محلي أن مواجهات مسلحة اندلعت بين مجاميع من السلفيين وآخرين من حزب الإصلاح الموالين للعدوان السعودي في منطقة قراضة بمديرية صبر الموادم، وأسفرت عن مصرع قيادي في حزب الإصلاح يدعى طاهر أحمد مهيوب، إثر إصابته بعيار ناري في رأسه، وقُتل من السلفيين شخص يدعى عبدالفتاح إسماعيل مقبل، وهو أحد مرافقي قائد السلفيين في جبهة الشقب محمود زايد. وأوضح المصدر أن خلافات داخلية على الأسلحة والأموال السعودية تقف خلف اندلاع تلك الاشتباكات بين مجاميع المرتزقة..