لقي العشرات من مرتزقة وعملاء العدوان مصرعهم وأصيب آخرون، فضلاً عن تدمير عتاد عسكري كبير في عمليات نوعية للجيش واللجان الشعبية أمس بمحافظتي تعزولحج، حيث تدور معارك عنيفة طوال ال87 يوماً منذ إعلان الغزاة البدء بالعمليات العسكرية لاحتلال تعز. ففي المحور الجنوبي "مديرية الوازعية" أفاد "اليمن اليوم" مصدر محلي مسؤول بأن مواجهات قوية شهدتها أمس منطقة "حنة" القريبة من منطقة "الشقيراء" مركز المديرية بين الجيش واللجان الشعبية وبين مرتزقة العدوان السعودي رافقها تبادل قصف مدفعي كثيف بين الطرفين. وأوضح المصدر أن وحدة متخصصة من الجيش واللجان نفذت عملية نوعية في مواقع مرتزقة العدوان بمنطقتي "النوبة "و "قناهو" وأحدثت قتلى وجرحى في صفوفهم وتدمير آليات وعربات عسكرية، مشيراً إلى أن المعلومات الأولية تفيد بمصرع 5 من المرتزقة بينهم قائد ميداني وإصابة 10 آخرين في جبهة "النوبة" بخلاف القتلى في جبهة "قناهو" والذين لم يتم التأكد من عددهم أو جنسياتهم، فيما دُمرت مدرعتان بشكل كامل خلال محاولة التقدم لدعم المرتزقة في منطقة "النوبة". ومن بين قتلى المرتزقة الذين حصلت الصحيفة على أسمائهم قيادي ميداني يدعى علي عبدالباقي البربري، ونوح العثلي، ومن المصابين "محفوظ سفيان وعلي نبيل سفيان"، وهؤلاء تم استهدافهم مع المدرعة التي تقلهم في جبهة "النوبة" بمنطقة حنة. وحتى مساء أمس كانت الاشتباكات مستمرة على ذات الوتيرة في تلك المناطق وزادت حدتها بالقرب من جبل "الممادر" و موقع "المصفرة". وأمس الأول قصفت القوة الصاروخية للجيش واللجان تجمعاً لمرتزقة وآليات العدوان السعودي في مفرق الأحيوق ونتج عن ذلك تدمير مدرعة واحتراقها مع طاقمها فيما لاذ البقية بالفرار. المحور الغربي وفي المحور الغربي "الصبيحة-ذوباب- المخا" تواصل وحدات الجيش واللجان الشعبية حصارها المطبق لرتل عسكري للعدوان في المنطقة الواقعة ما بين مثلث ومدينة ذوباب منذ الأحد المنصرم. وأوضح مصدر عسكري أن القوة الصاروخية للجيش واللجان استهدفت أمس آليات للمرتزقة المحاصرين حاولت التسلل من خلف المجمع الحكومي لمديرية ذوباب باتجاه الطريق الساحلي "عدن-الحديدة" والمؤدي إلى منطقة الصبيحة في محافظة لحج، حيث تتواجد معسكرات المرتزقة. وأشار المصدر إلى أن مدرعات الغزاة لاذت بالفرار والعودة إلى مكانها لتمضي يوماً جديداً تحت الحصار. وأمس الأول "الاثنين" دُمرت 4 مدرعات للمرتزقة أثناء تواجدها بالقرب من جبل الشبكة الواقع على مدخل مدينة ذوباب جراء استهدافها بنيران الجيش واللجان فيما احترقت آلية عسكرية مع طاقمها بصاروخ موجه أصابها بدقة في مثلث ذوباب. ونفذ طيران تحالف العدوان السعودي أمس 4 غارات بطائرات F16 وغارتين بطائرات بدون طيران استهدفت مواقع متفرقة في سلسلة جبال العُمري بعد يومين من قيام الجيش واللجان بتأمين كامل السلسلة الجبلية المحيطة بمعسكر العمري بينها تلال تطل على باب المندب، جنوب شرق ذوباب. كما جدد ذات الطيران استهدافه للمحجر البيطري الحديث في مديرية المخا بغارتين أمس الثلاثاء. وفي وقت متأخر من المساء ذكرت وكالة "سبأ" الحكومية أن شركة "بلاك ووتر" الأمريكية قررت سحب مرتزقتها من جبهة العمري بعد تكبدها خسائر فادحة. ويأتي قرار بلاك ووتر سحب أهم كتيبة لها المسماة بالقوة الضاربة من جبهة العمري مديرية "ذوباب" نتيجة الخسائر البشرية في صفوفهم بناءً على قرار رئيس مجلس إدارة مفوضية فرسان مالطا بلاك ووتر، حيث قُتل سبعة وأصيب 39 من بلاك ووتر كما فقد ثلاثة من المرتزقة من كولومبيا وفنزويلا وأستراليا. وطبقاً ل"سبأ" فإن 5 طائرات وصلت أمس إلى مطار عدن للبدء بنقل مرتزقة بلاك ووتر. وكان الجيش واللجان الشعبية أعلنوا مصرع سبعة وهم: قائد كتيبة القوة الضاربة فاسيلاف سي سيرج الأوكراني، والفونسوبرناريو كولومبي، والفاريز بانسيروس تشيلي، وبابلو جاركو فيتالس كولومبي، وجاك ريتشاردسون أسترالي، وكاسياس بانواتر فنزويلي، وكاريرا دي نورا كولومبي، وجرح 39 آخرين، في مواجهات جبهة العمري الأحد الماضي. المحور الشرقي وإلى المحور الشرقي،حيث تجددت، أمس، المواجهات بشكل خفيف حين حاول المرتزقة التسلسل قبيل ساعات الفجر إلى مواقع الجيش في التلال الجبلية المطلة على مدينة كرش من جهة الجنوب الغربي، غير أن تسلل المرتزقة باء بالفشل وعادوا أدراجهم منكسرين بعد أن خسروا عددا من المقاتلين بين قتيل وجريح. وأفاد مصدر عسكري أن مجاميع أخرى من المرتزقة حاولت التقدم شمال "كرش" صوب منطقة "الحويمي" ليتم التصدي وإحراق آلية عسكرية مع طاقمها بالقرب من محطة "البركاني" الواقعة بين كرش والحويمي. وأشار المصدر إلى أن قوات ا لمرتزقة عاودت المحاولات من جديد عبر الزحف باتجاه جبل "الأشقب" بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف على مواقع الجيش واللجان في "الأشقب" و "السواد" قبل إسكات مصادر النيران وتكبيد المرتزقة خسائر في الأرواح والعتاد. مصدر محلي في المنطقة أكد ل" اليمن اليوم" أن المواقع التي يسيطر عليها الجيش واللجان في محيط مدينة كرش تمثل مناطق استنزاف مستمر للمرتزقة وعتادهم العسكري، حيث يتكبدون بشكل شبه يومي خسائر في الأرواح والمعدات نتيجة تكرار محاولات استعادة مواقع خسروها، فيما يكون مقاتلو الجيش واللجان متحصنين ومستعدين لأي هجوم من قبل المرتزقة وإن كان ذلك الهجوم مسنوداً بالطيران الحربي. جبهة "طور الباحة- حيفان" في ذات المحور "الشرقي" شهدت أيضاً مواجهات متقطعة منذ صباح أمس وحتى الخامسة مساء في مناطق الأعبوس التابعة لمديرية حيفان والمحاذية لمديرية طور الباحة محافظة لحج، ثم تجددت المواجهات مصحوبة بالمدفعية الثقيلة خلال ساعات الليل. الجبهة الداخلية ولم تكن الجبهة الداخلية لمحافظة تعز بعيدة عن بطولات الجيش واللجان في مختلف الجبهات بمدينة تعز "عاصمة المحافظة" والمسراخ والضباب. وقال ل" اليمن اليوم" مصدر عسكري في مدينة تعز إن الجيش واللجان تمكنوا، أمس، من استدراج مقاتلين موالين للعدوان السعودي إلى كمين محكم حصد منهم الكثير. وأوضح المصدر أن مواجهات عنيفة اندلعت في وقت متأخر من مساء أمس الأول في شارع الأربعين، شرق حي الروضة معقل القيادي الإخواني حمود المخلافي، واستمرت المواجهات حتى قبيل الفجر لتهدأ النيران من قبل الجيش واللجان المتواجدين في "كامب الروس" وأعلى شارع الأربعين، وحاول مجموعة من مسلحي الإصلاح والقاعدة التابعين للمخلافي التقدم إلى جوار "عمارة المحضار" الواقعة أطراف شارع الأربعين من جهة "الروضة"، وبمجرد وصولهم إلى ذلك المكان فاجأهم الجيش واللجان بوابل من النيران التي حصدت، طبقاً للمصدر، قرابة 12 مرتزقاً لازالت جثث بعضهم ملقاة في المنطقة حتى كتابة الخبر التاسعة مساء. وتأتي هذه العملية بعد يوم واحد من مصرع القائد الميداني للعملاء في ذات الجبهة "كامب الروس" ويدعى فيصل الطيار وهلاك آخرين من رفاقه بنيران الجيش واللجان. كما تجددت المواجهات صباح أمس في مناطق الدحي والزهراء والصفا، فيما قصفت طائرات العدوان السعودي القصر الجمهوري، شرق مدينة تعز، بثلاث غارات. وفي جبهة المسراخ أفاد "اليمن اليوم" مصدر محلي مسؤول أن مسلحي الإصلاح والقاعدة والسلفيين الموالين للعدوان السعودي قصفوا مركز مديرية المسراخ والمناطق المحيطة به بعشرات القذائف المتنوعة بين "المدفعية والهاون والدبابة" طوال ليل أمس الأول وحتى صباح أمس، تمهيدا لمحاولات تقدم فاشلة باتجاه مركز المديرية. وأشار المصدر إلى أن القصف على المسراخ تم من مواقع العملاء في جبل العروس، أعلى قمة بجبل صبر، والراهش وجبل حبشي والمعافر وبني علي الحاج بالإضافة إلى الدبابة التابعة للعملاء في رأس نجد قسيم، لافتاً إلى أن مجاميع من العملاء جددوا أمس محاولة التقدم باتجاه موقعي الشرف والقحفة في الأقروض، وتم التصدي لهم بقوة من قبل الجيش واللجان، بالتزامن مع مواجهات عنيفة بالقرب من جبل "ضحيح" حيث يتمركز عملاء العدوان. وطبقاً للمصدر فإن مرتزقة العدوان استعادوا أمس تبة جبلية بالقرب من جبل "ضحيح" كان الجيش واللجان قد سيطروا عليها أمس الأول. المصدر ذاته أكد قيام القيادي الإخواني حمود المخلافي بنقل التعزيزات العسكرية من معسكر العملاء في مدرسة "13 يونيو" بمنطقة حيد النشمة مديرية المعافر خوفاً من استهداف الجيش واللجان لها. وأوضح المصدر أن المدرعات والأطقم العسكرية تم نقلها إلى مدرسة "الصنة" في عزلة "الصنة" بذات المديرية "المعافر" حيث حوّل العملاء هذه المدرسة إلى معسكر لتدريب المرتزقة. وكان المخلافي قد وصل الخميس الماضي إلى مدينة التربة قادماً من عدن برفقة تعزيزات قدمتها له قيادة الغزاة بمحافظة عدن تتكون من 30 مدرعة و 30 طقماً ودبابة حديثة بالإضافة إلى 13 مليون ريال سعودي، ضمن خطط العدوان لما يُسمى " تحرير تعز". القاعدة من جديد في سياق آخر اعترف تنظيم القاعدة والذي يطلق على نفسه "أنصار الشريعة" بتنفيذ عملية ضد الجيش واللجان الشعبية في حي الجحملية شرق مدينة تعز. وأوضح التنظيم في تغريدة على "تويتر" بقيام عناصره أمس الأول بتفجير مبنى قال إن الحوثيين كانوا يتمركزون فيه بحي الجحملية. ويأتي هذا الاعتراف بعد يوم من قيام عملاء العدوان بتفجير المنزل القديم للأمين العام لمحافظة تعز محمد أحمد الحاج، الواقع بالقرب من قسم الجحملية، حيث تسيطر القاعدة على قسم الشرطة والحي المحيط به في أطراف الجحملية. وسبق أن نشر التنظيم الإرهابي فيديوهات مصورة لقتال عناصره إلى جانب مسلحي الإصلاح والسلفيين الموالين للعدوان ضد الجيش واللجان الشعبية بمدينة تعز.
