يواصل المؤتمر الشعبي العام لقاءاته الموسعة في مديريات محافظة صنعاء، حيث رأس أمس الأمين العام للمؤتمر، الأستاذ عارف عوض الزوكا، بحضور عدد من أعضاء اللجنة العامة وقيادات المؤتمر، وقيادات أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، اللقاء الموسع لقيادات وكوادر وأعضاء وأنصار المؤتمر وحلفائه بمديرية خولان (جحانة - الحصن) أمس. وفي اللقاء -الذي بدأ بالنشيد الوطني وظل الحاضرون فيه يرددون شعار (بالروح بالدم نفديك يايمن) حيا الأمين العام قيادات وكوادر وأعضاء وأنصار المؤتمر وأحزاب التحالف الوطني وكل المشايخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية، وكل أبناء مديرية خولان (جحانة- الحصن) واصفا إياها بطوق صنعاء الباسلة. ونقل الزوكا إلى الحاضرين تحيات قيادة المؤتمر ممثلة بالرمز والمناضل الوطني الجسور، الزعيم علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية السابق، رئيس المؤتمر الشعبي العام، وتثمينه لمواقفهم وصمودهم في مواجهة العدوان. وتساءل الأمين العام عن دور الأممالمتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية، وإلى متى سيستمر صمتها أمام ما يتعرض له شعبنا من عدوان غاشم، داعيا كل محبي السلام في العالم، وكل دعاة حقوق الإنسان، إلى الوقوف إلى جانب الشعب اليمني الذي يدافع عن وطنه وكرامته واستقلاله وسيادته. وخاطب الزوكا الحاضرين وكل قيادات وقواعد المؤتمر وأحزاب التحالف وأنصارهم من المشائخ والشخصيات الاجتماعية والوجهاء بالقول: أشد على أيديكم وأؤكد لكم أن قيادة المؤتمر ممثلة بالزعيم علي عبدالله صالح، واللجنة العامة والأمانة العامة، وأحزاب التحالف، سيظلون إلى جانبكم وفي أوساطكم، ولن نتزحزح عن قيمنا وأخلاقنا ومبادئنا وثوابتنا في المؤتمر الشعبي العام، ولا يستطيع أحد أن يزحزحنا عن هذه الثوابت، وهي: الله والوطن والثورة والجمهورية والوحدة، مؤكدا أن المؤتمر سيظل متمسكا ومدافعا عن وحدة الثاني والعشرين من مايو، وأن من يحاول أن يمزق وحدة الوطن سيجر أذيال الخيبة. وحذر الأمين العام من مخططات وأهداف العدوان الذي يقترب من عامه الثاني، مؤكدا أنه يسعى لأن يكون اليمن بدون قوات مسلحة أو أمن، من خلال استهدافهما، ويسعى لتدمير الاقتصاد الوطني من خلال ضرب المصانع والبنية التحتية. مضيفا: العدوان يريد جر اليمنيين إلى حرب مذهبية وطائفية، ولن يتحقق له ذلك، فاليمنيون متعايشون منذ 1400 سنة، كما أنهم (العدوان) يريدون تفشي الإرهاب إلى قرانا ومناطقنا ومحافظاتنا. ونقول لهم سنتصدى للإرهاب في كل مكان، ومعنا كل أبناء الوطن، ولا يمكن أن نسمح للإرهاب أن يتفشى في كل مكان أبدا. وقال الأمين العام: نحن في الحقيقة نشفق على هؤلاء الذين يقفون إلى جانب العدوان، ومع هذا ندعوهم للعودة إلى رشدهم.. لن تدوم لكم غير أرضكم، ولن يدوم لكم غير اليمن فعودوا لأرضكم، لن تدوم لكم الرياض، ولن تدوم لكم أي دولة أخرى، لن يدوم لكم إلا اليمن وعاصمته التاريخية صنعاء، مؤكدا أن صنعاء سيحميها كل أبناء القبائل وكل أبناء الوطن بحدقات أعينهم، قائلا: جربتم حصار صنعاء في الستينيات، ووصلتم إلى ما وصلتم إليه ودُحِرتم.. واليوم لن تصلوا صنعاء لو تجمعوا العالم كل،ه إلا إذا مات وفني كل أبناء الوطن في صنعاء الأبية الباسلة. واختتم الزوكا كلمته بالتحية والتقدير والشكر لكل قيادات المؤتمر وأعضائه وكوادره وأنصاره وحلفائه والشخصيات الاجتماعية والمشائخ والوجهاء الصامدين في مواجهة العدوان في كل مناطق اليمن. هذا وكان المسؤول السياسي بفرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة صنعاء، الأستاذ أحمد عبدالله الصوفي، ألقى كلمة رحب فيها بالأمين العام للمؤتمر الأستاذ عارف الزوكا وأعضاء اللجنة العامة وقيادات المؤتمر وأحزاب التحالف الذين حضروا اللقاء. وأشاد الصوفي باسم مؤتمريي صنعاء بمواقف الزعيم علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام، الوطنية، مؤكدا أن الزعيم أثبت أنه يمني حر بمواقفه في التصدي للعدوان والحفاظ على كرامة الوطن ومكتسباته الثورية، كما عبر عن شكرهم للأمين العام للمؤتمر الأستاذ عارف الزوكا على مواقفه الوطنية الثابتة والنابعة من إخلاصه للوطن وللشعب اليمني وللمؤتمر. كما حيا القيادي المؤتمري تحية إكبار واعتزاز أبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية الذين يدافعون عن حياض الوطن بعزيمة لا تلين وإرادة صلبة. وشدد الصوفي على أن قيادات وقواعد وكوادر وأنصار وحلفاء المؤتمر وكل المشايخ والشخصيات الاجتماعية والوجهاء وأبناء مديرية خولان الحصن وجحانة، يؤكدون لقيادة المؤتمر وللشعب اليمني أنهم ماضون على هدى الميثاق الوطني، وخطى الزعيم علي عبدالله صالح، وأنهم إذا عاهدوا وفوا، وإذا وعدوا صدقوا، وأن خولان ستظل صخرة صماء تتحطم عليها كل المؤامرات والدسائس. وأشاد القيادي المؤتمري بمواقف وتضحيات أبناء خولان الحصن جحانة في مختلف مراحل النضال الوطني، مشيرا إلى أنهم اليوم يقدمون التضحيات من أجل الوطن، مؤكدا أنهم سيظلون يتصدون لعدوان حكام نجد والحجاز ومرتزقتهم وأن خولان ستظل عصية على كل خائن وعميل، وليس أدل على ذلك مما يسطره أبناء موسى الخولاني في الصمود الأسطوري الذي أذهل العالم رغم ما يتعرضون له من القصف والدمار، مشيرا إلى أن ذلك لن يزيدهم إلا إصرارا وتمسكا بمواقفهم الوطنية حتى النصر أو الشهادة. من جانبه ألقى الشيخ محمد ناجي جبير كلمة باسم فرع المؤتمر الشعبي العام في مديرية خولان الحصن وجحانة، مشيدا فيها بمواقف كل قيادات وأعضاء وكوادر وأنصار المؤتمر في المديرية، الذين يتصدون للعدوان، واثبتوا في مختلف المراحل صدق انتمائهم لوطنهم وولائهم لحزبهم المؤتمر، حزب الوسطية والاعتدال، وتمسكهم بقيادتهم السياسية ممثلة بالزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام، الذي يتعلم منه الجميع الصبر والجلد، قائلا: له منا ومن كل اليمنيين التحية والتقدير. كما حيا الشيخ جبير أبطال الجيش والأمن واللجان الشعبية على صمودهم الأسطوري الذي أذهل العالم رغم فارق الإمكانيات مع قوات العدوان وحلفائه، مشيرا إلى أن العدوان الذي تقوده السعودية على الشعب اليمني لم يشهد له التاريخ مثيلا، وأنه يستهدف سيادة اليمن واستقلاله ووحدته، وأنه يأتي في سياق خدمة المشروع الصيهوني، وتنفيذا لمؤامرة إدخال البلدان العربية ومنها اليمن في مشروع الفوضى الخلاقة، لتحقيق ما يسمونه بمشروع الشرق الأوسط الجديد. وأكد القيادي المؤتمري أن العدوان على بلادنا وما يقوم به من استهداف متعمد وممنهج في قتل الأطفال والنساء واستهداف البنى التحتية، يمثل استكمالا لمشروع ما يسمى (الربيع العربي) أو بالأصح (الربيع العبري) الذي بدأ عام 2011م، مؤكدا أن على اليمنيين استخلاص الدروس والعبر مما يحدث في العراق وسوريا وليبيا، وقال: إن هذا العدوان لا يستهدف الأشخاص وإنما يستهدف الأوطان، وهو ما يتطلب منا رص الصفوف وشحذ الهمم لنكون إلى جانب قيادتنا في المؤتمر الشعبي العام جنبا إلى جنب مع كل المخلصين والشرفاء في الوطن. واختتم الشيخ جبير كلمته بالقول: نعاهد الله والوطن والشعب اليمني وقيادتنا في المؤتمر أن ندافع عن الوطن وسيادته واستقلاله ووحدته، ونضحي من أجله بالغالي والنفيس. وتحدث الشيخ علي صالح شديق بكلمة باسم المشايخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية في خولان الحصن وجحانة، حيا فيها باسمهم قيادة المؤتمر ممثلة بالزعيم علي عبدالله صالح، والأمين العام عارف الزوكا، مشيدا بمواقف قيادات المؤتمر والتحالف في خولان في مواجهة العدوان، والذين لبوا نداء الواجب. وأكد الشيخ شديق أن خولان ستظل (سم العدا)، داعيا كل أبناء وقبائل اليمن لصد الغزاة وكل من تطاول على اليمن وشعبه، مؤكدا أن أبناء خولان سيحفظون صنعاء في حدقات أعينهم، وأنهم سيدوسون على كل من يقترب منها. مترحما على شهداء الوطن، متمنيا للمصابين والضحايا والجرحى الشفاء العاجل.
