قتل عضو مجلس محلي من أبين وعقيد متقاعد وآخرون في تجدد المواجهات بين الحراك من جهة وداعش والقاعدة من جهة، أمس في عدن بعد ساعات من إعلان توصل "داعش" وحكومة بحاح إلى اتفاق لتطبيع الحياة في المنصورة. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن عضو المجلس المحلي، سباح محسن عيدروس، والعقيد المتعاقد محمد فضل علي اليافعي قتلا خلال مواجهات في شارع التسعين بمديرية المنصورة، حيث تنتشر قوات موالية لسلطة الحراك الجنوبي بعد أن أسندت لها مهام تأمين الشارع، وفقا للاتفاق المعلن بين حكومة بحاح المزعومة وداعش. وأوضحت المصادر أن المواجهات تجددت أمس في المنصورة إثر محاولة مسلحين موالين لمدير الأمن والقيادي في الحراك شلال شائع اقتحام منازل على أطراف المديرية، يشتبه بتمركز عناصر من داعش بداخلها، الأمر الذي اعتبره الأخير خرقاً للاتفاق، وهاجم مسلحوه جولة كالتكس وعدة مناطق -يتمركز فيها مسلحو الحراك الجنوبي- بقذائف الهاون وهو ما دفع بقوات الحراك إلى إغلاق جولة كالتكس والخط البحري الرابط بين عدة مديريات. وقدرت مصادر طبية سقوط (5) قتلى و8 مصابين خلال مواجهات الأمس. من جانبه انتقد أبو همام اليافعي، رئيس ما يسمى ب"مجلس المقاومة الجنوبية" المقرب من حزب الإصلاح محاولات اقتحام المنازل، داعياً "قوات الأمن" إلى احترام حرمة البيوت في المنصورة. من جانبها، أعلنت القوات الموالية لسلطة الحراك في عدن،أمس، عثورها على نصف مليار ريال كانت بأحد المنازل التي داهمتها على أطراف المنصورة. كما كشف الناطق باسم أمن عدن، عبدالرحمن النقيب، عن اعتقال عدد من "العناصر الإرهابية"، مشيرا في تصريح صحفي إلى أن من تم اعتقالهم ينتمون ل"داعش والقاعدة" وسيقدمون إلى القضاء. كما أكد مقتل 22 من "عناصر داعش والقاعدة خلال مواجهات السبت والأحد بغارات إماراتية على المنصورة وبئر أحمد وجعولة. وأشار النقيب إلى أن قوات الأمن نشرت نقاط في المنصورة "وستواصل تطبيق المرحلة الثانية من الخطة الأمنية". استمرار المواجهات في المنصورة، رغم اتفاق قضى بإسناد مهام الأمن فيها لأبنائها مقابل نشر وحدات من الحراك بقيادة شخصيات سلفية في المجلس المحلي ومحيط المنشآت الحكومة وكذا خط التسعين وصولا إلى جولة السفينة وكالتكس، ألقى بظلاله على الوضع في عدن إجمالا، حيث اقتحمت عناصر محسوبة على "داعش" في البريقة، أمس، شركة مصافي عدن وأغلقتها بعد طرد الموظفين منها، بذريعة المطالبة ب"التوظيف" وفق ما أكده بيان صادر عن الشركة. فيما اقتحم آخرون البوابة الشرقية لميناء الزيت في ذات المديرية وقاموا بإغلاقها. وفي مديريتي الشيخ عثمان ودارسعد، أفادت مصادر أمنية بتسلل عشرات العناصر الموالية ل"داعش" قدمت سيرا على الأقدام من مزارع جعولة ومحافظة لحج. وكانت تجمعات لتلك العناصر في دارسعد والبريقة تعرضت اليومين الماضيين لغارات جوية حالت دون وصولها إلى المنصورة. على الجانب التعليمي، أعلنت،أمس، كلية الآداب تعليق الدراسة فيها مع استمرار المواجهات في كالتكس التي تربط بين مقر الكلية في الشعب وبقية المديرية، يأتي ذلك بعد يوم فقط على إعلان كلية الحقوق تعليق الدراسة أيضا بينما أغلقت معظم مدارس المدينة أبوابها بسبب "الوضع الأمني". وعلى صعيد متصل هاجم مسلحو داعش فجر أمس نقطة تفتيش نصبها مجندو الحراك الجنوبي أمس الأول في منطقة الزائدة على بعد 5 كيلومترات من قاعدة العند محافظة لحج. وقالتل"اليمن اليوم" مصادر محلية إن مسلحيداعش شنوا هجوما على نقطة (الزائدة)التابعة لمديرية تبن ودارت مواجهات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين قبل وصول تعزيزات للحراك من قاعدة العند وإجبار المهاجمين على الفرار. وكانت قوات محسوبة على الحراك الجنوبي سيطرت أمس الأول على منطقة الزائدة بعد ساعات من نصب داعش نقطة فيها على خلفية الأحداث في عدن. ويسيطر داعش بشكل مطلق على مديرية تبن، فيما يسيطر تنظيم القاعدة على مدينة الحوطة مركز المحافظة باتفاق مع تحالف الاحتلال أشرف عليه الفار هادي. على سياق متصل، أغلق مسلحو داعشأمس مدرسة للبنات في تبن لرفض إدارة المدرسة والطالبات تغيير الزي المدرسي.