وحدهم هم من يرمون فشلهم على شماعة الآخرين، وهذا هو دأب كل خصوم صالح والمؤتمر الشعبي العام منذ 2011م وحتى اليوم . ادعوا أنهم حرروا عدنوالمحافظات الجنوبية والشرقية وبعض المحافظات الشمالية، وهللوا وكبروا لذلك المسمى تحريرا -وهو بالأصح احتلال أجنبي شواهده لا تحتاج إلى سرد- وهللت معهم الآلة الإعلامية لدول العدوان، واعتبرت ذلك نصرا وفتحا مبينا. ذلك التهليل والتطبيل (الفاضي) سقط بأسرع مما كانوا يتصورون، بفعل فشلهم وعجزهم في تأمين وحماية أمن الناس في تلك المحافظات التي أصبحت تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية التي ساعدوها وأمدوها بالسلاح والمال، واستخدموها في معركتهم ضد الجيش والأمن واللجان الشعبية.. ثم تركوا لها كل شيء لتستبيحه وتتحكم به، ولم يستطيعوا أن يحموا حتى المدارس أو الجامعات من سطوة ونفوذ وحكم الإرهاب وتنظيماته وعناصره، وقبل ذلك أنفسهم. العالم كله وفي المقدمة الإعلام الغربي ووكالات الأنباء والصحف العالمية ذات السمعة المهنية المحترمة يرون ويشاهدون ويحذرون من مخاطر توسع وسيطرة التنظيمات الإرهابية (داعش والقاعدة وأخواتها) على المحافظات الجنوبية والشرقية وبعض المحافظات الشمالية التي يدعي عدوان آل سعود وحلفاؤهم ومرتزقتهم أنها تحت سيطرة الخائن هادي وشلته، والأخيرون في غيهم يعمهون، فتراهم يحاولون يائسين إخفاء الحقيقة دون أن يعوا أن (عين الشمس لا تغطى بغربال، والحقيقة لا يطمسها كذب المحتل المتعالي) كما يقال. ورغم أن هؤلاء الفاشلين والكذابين والمرتزقة نالهم من الإرهاب ما جعلهم يفرون هاربين نحو فنادق الرياض، ويتركون الأبرياء وراء ظهورهم ليلاقوا مصيرهم، إلا أنهم مستمرون في الكذب ومحاولة تزييف الحقائق، فكلما نفذ الإرهاب وتنظيماته جريمة أو مذبحة أو عملية إرهابية بحق الأبرياء، سواء من المدنيين أو العسكريين -كما حصل مع المذبحة الإرهابية البشعة التي ارتكبت بحق 21 جنديا من قبل الإرهابيين في محافظة أبين مؤخرا - ينبرون عبر وسائل الإعلام لتوجيه التهمة ل(عفاش) زورا وبهتانا. ألم يصموا آذان العالم بأنهم حرروا هذه المحافظات والمناطق وأن 90 % من أراضي الجمهورية أصبحت تحت نفوذ وسيطرة وإدارة شرعيتهم (المزعومة ) ؟! بلى، لكن بعد كل هذا تجدهم يمارسون الكذب دون حياء أو خجل، فيرمون بمظاهر فشلهم وعجزهم وخيبتهم على (عفاش)، وهم بل وكل الناس يعلمون علم اليقين أن هادي وجماعته والعدوان السعودي ومن حالفهم كاذبون فاجرون في كذبهم وفي كل ما يزعمونه حول (صالح)، لا سيما حين يتعلق الأمر بجرائم الإرهاب وداعش والقاعدة وأخواتها. أيها الكاذبون الفاشلون المرتزقة العملاء : مزاعمكم وأكاذيبكم لن تنطلي على أحد سوى على من يدور في فلك ارتزاقكم وعمالتكم للخارج، أما الناس والعامة وكل أبناء الشعب اليمني من حضرموت إلى صعدة ومن سقطرى إلى حجة، فقد خبروكم وعرفوا حقيقتكم وأنتم على كراسي الحكم في صنعاء، فما بالكم وانتم في فنادق العدوان الذي يقتلهم بمساعدة ومشاركة منكم، ومتأكدون أن (عفاش) بريء مما تزعمون براءة الذئب من دم يوسف، وصدق الله العظيم حين قال: (وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِه).