فجر قائد ما يسمى (اللواء 141) مدرع التابع للعدوان السعودي، هاشم الأحمر، أمس مواجهات مع قبائل عبيدة والأشراف محافظة مأرب كبدت عناصره خسائر فادحة قتلى وجرحى وأسرى، فضلاً عن إعطاب واغتنام آليات عسكرية ثقيلة، فيما لا يزال أكثر من 30 فردا محاصرين بكامل عتادهم العسكري. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر قبلية في آل عبيدة إن هاشم الأحمر حاول أمس اقتحام قرى آل سعد –شمال شرق مركز المحافظة- بحملتين على خلفية اتهام مسلحين بالتقطع لشاحنة تابعة لتاجر من أبناء محافظة عمران. وأوضحت المصادر أنه تم السماح للحملة الأولى بالتوغل في مناطق آل عبيدة والأشراف وصولاً إلى خلف محطة بن قماد في مفرق الوادي والأشراف قبل أن تتعرض لكمين محكم أسفر عن أسر (25 فرداً) مع قائد الحملة أركان حرب اللواء 141، بعد مقتل وجرح 8 آخرين وإعطاب 3 دبابات وطقم واغتنام مدرعتين و5 أطقم بأسلحتها. مشيرة إلى أن 4 من مسلحي الأحمر ضلوا طريقهم في مزارع باتجاه مركز المحافظة، غير أن فتاة من القبيلة لحقت بهم وتمكنت من أسرهم. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الثالثة إن 3 فقط من الحملة نجوا من قبضة القبائل ووصلوا مقر المنطقة على متن مدرعة ما دفع بهاشم الأحمر وبموافقة سلطان العرادة ومحمد علي المقدشي وعبدالرب الشدادي على تسيير حملة ثانية للإفراج عن المحتجزين وفرض السيطرة على قرى آل سعد، ولكن سرعان ما وجدت الحملة نفسها محاصرة بأكثر من 30 طقما خرجت من داخل المنطقة العسكرية الثالثة على متنها مسلحون من آل عبيدة يقاتلون في صفوف المرتزقة، ولا تزال محاصرة حتى اللحظة، منتصف الليل، في منطقة بين (كرى) -مسقط رأس العرادة- ومحطة آل قماد في عبيدة. وعلمت "اليمن اليوم" أن العرادة بعث بتحكيم قبلي مثقل لآل عبيدة والأشراف ولكنه قوبل بالرفض.