حمّل الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام الأستاذ عارف عوض الزوكا من يزعمون أنهم يمثلون الشرعية مسؤولية وتبعات ما يجري في محافظة عدن وغيرها من المحافظات الجنوبية من عمليات ترحيل وتهجير قسري لأبناء المحافظات الشمالية، مؤكداً أن هذه الأعمال تندرج في إطار مشروع يستهدف وحدة اليمن وتمزيق نسيجه وسلمه الاجتماعي والإضرار بقيم التعايش والتسامح التي عرف بها اليمنيون على مر التاريخ. وقال الزوكا في تصريح صحفي: إن إقدام من يزعمون أنهم يمثلون الشرعية على مثل هذه الأعمال لخير دليل على انعدام شرعيتهم، وأنهم لم يكونوا سوى مجرد أدوات بيد العدوان والأجنبي الذي يستهدف أبناء الشعب اليمني، بغض النظر عن توجهاتهم أو انتماءاتهم الفكرية والسياسية، ويسعى لإدخال اليمن في أتون صراعات مناطقية بغيضة لن يذهب ضحيتها سوى أبناء الشعب اليمني. وقال الزوكا: ومن المؤسف حقاً أن هذه الإجراءات تتم في مدينة عدن ثغر اليمن الباسم وعنوان المقاومة للاستعمار والتي عرف عنها وعلى مدى تاريخها بأنها مدينة التعايش والتنوع وكان لها شرف احتضان كل أحرار اليمن الذين قارعوا الإمامة شمالاً وانخرطوا مع إخوانهم في الجنوب ضمن الصفوف الأمامية لثوار 14 أكتوبر 1963م ورووا معاً بدمائهم الزكية شوارع وأزقة عدن الباسلة. مشدداً على أن هذه الأعمال لا تعبر إلَّا عن قلة قليلة ارتضت أن تقف في صف العدوان وضد شعبها ووطنها. ودعا الأمين العام للمؤتمر كل قيادات وكوادر وأعضاء المؤتمر الشعبي العام وكافة أبناء الشعب اليمني إلى التصدي لمثل هذه الأعمال بكل حزم باعتبار ذلك واجباً دينياً وقانونياً وأخلاقياً تفرضه مبادئ وقيم الانتماء للوطن الواحد الموحد وطن الثاني والعشرين من مايو المجيد الذي كان لعدن شرف احتضان ميلاده في عام 1990م، مؤكدا أن عدن ستظل مدينة السلام والتعايش والتسامح. وزير في حكومة الفار: الحملة برعاية عبدربه كشف وزير الدولة في حكومة الفار هادي، هاني بن بريك أن حملة "ترحيل" أبناء الشمال من عدن تتم تحت رعاية عبدربه منصور هادي وبقيادة محافظ عدن عيدروس الزبيري، ومدير الأمن شلال شائع. وزعم بن بريك في تصريحات صحفية له أمس أن "الحملة تستهدف فقط من لا يحمل بطاقة إثبات هويته.. فوجود مجاهيل الهوية يثير القلق أياً كان". الفار هادي: نقدّر جهود الأمن في عدن قال الفار عبدربه منصور هادي في تعليق له أمس على حملة تهجير أبناء المحافظات الشمالية من عدن: "إن الأمن وتعزيز استتبابه مسؤولية الجميع". ودون أي انتقاد صريح للحملة، قال هادي إن "الأجهزة التنفيذية والأمنية بعدن جديرة بتحمل هذه المهام وعلى الجميع التعاون معها بعيداً عن الإرباك وخلط الأوراق". البرلماني الناصري عبدالله المقطري: أنا أحد المرحّلين من عدن بقوة السلاح أكد عضو الكتلة البرلمانية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، عبدالله المقطري المؤيد للعدوان أن حملة الترحيل والتهجير لا تقتصر على من لا يحملون بطائق ثبوتية، مستشهداً بحالته في أن هذه الحملة تشمل كل مواطن من أبناء المحافظات الشمالية. وقال المقطري في منشور على صفحته في (الفيسبوك): "أنا أحد المرحلين بقوة السلاح من وطني عدن". موضحاً: "قوات الأمن ومسلحون في عدن يداهمون أماكن عمل وتجمعات الشماليين ويأخذوننا بقوة السلاح على السيارات دون أن يسمحوا لنا الذهاب إلى منازلنا لأخذ أي شيء من أغراضنا وفلوسنا ويرموننا عند مصنع الحديد في الوهط محافظة لحج، وصاحب الحظ من يحصل سيارة (دينا) يتشعبط بها مثل الكباش توصله إلى الشمال، ومن لم يحصل فمصيره إما المشي بالصحراء ليموت عطشاً أو البقاء في منطقة المصنع وسط الصحراء ليموت أيضاً جوعاً وعطشاً".