عبّر مصدر مسئول بالدائرة السياسية للمؤتمر الشعبي العام عن ترحيب حزب المؤتمر بتصريح الناطق الرسمي باسم الخارجية الأمريكية الذي أشاد بالمشاورات الجارية في الكويت . وطالب المصدر الولاياتالمتحدةالأمريكية بإيلاء الاهتمام بإيقاف العدوان على اليمن، والضغط لوقف إطلاق النار وعمليات الحشد العسكري من قبل تحالف العدوان الذي تقوده السعودية ورفع الحصار عن الشعب اليمني وتخفيف معاناته . وأوضح المصدر بأن الإفراج عن المعتقلين والمحتجزين من جميع الأطراف يأتي في إطار التسوية التي ستخرج بها مشاورات الكويت . واختتم المصدر تصريحه بتحميل الولاياتالمتحدةالأمريكية ومجلس الأمن الدولي مسئولية ما يتعرض له الشعب اليمني من حرب إبادة من قبل التحالف الذي تقوده السعودية وحصار اقتصادي شامل. وانسحب وفد الرياض وعلَّق مشاركته في مشاورات الكويت بعد أن دخلت في أسبوعها الخامس مرحلة مصيرية لترتيب الانتقال السياسي وطي صفحة هادي. وقال عبدالملك المخلافي، رئيس وفد الرياض إنهم لم يأتوا إلى الكويت لمناقشة تشكيل سلطة توافقية. وأضاف في مؤتمر صحفي، محاولاً تبرير الانسحاب: "شرعية الرئيس والسلطة ليست محل نقاش على الإطلاق، وإنما أتينا إلى الكويت لمناقشة تسليم المتمردين الحوثيين أسلحتهم ومؤسسات الدولة المنهوبة من قبلهم"، حسب وصفه. واشترط المخلافي لعودة المشاورات تنفيذ كامل أهداف (عاصفة الحزم) قائلاً: "لن نعود للمشاورات قبل أن يتخلى الحوثيون عن السلاح والانسحاب الكامل من المدن ومؤسسات الدولة وعودة الشرعية إلى صنعاء". وأضاف: "لن نعود للمشاركة إلا إذا تلقينا موافقة مكتوبة من الحوثيين بذلك". وكان وفد الرياض حاول تعطيل الجلسة الصباحية الرئاسية التي جمعته مع الوفد الوطني بحضور المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، عندما طرح اسم اللواء علي محسن الأحمر، رئيساً للجنة العسكرية المقترحة في المرحلة الانتقالية. وإزاء الردود الحازمة والتنفيذية لممثلي الوفد الوطني على هذا الاقتراح وإخفاق وفد الرياض في الدفاع عن هذا الطرح، بادر إلى مغادرة القاعة وتعطيل الجلسة التي كان يفترض أن تتواصل فيها النقاشات حول التصورات المقترحة بشأن السلطة الانتقالية بما فيها الرئاسة والحكومة واللجان الأمنية والعسكرية ومهام كل منها وكيفية تشكليها والمدد الزمنية لعملها خلال الفترة الانتقالية. ويؤكد الوفد الوطني تمسكه بالعمل على إيجاد حلول واقعية وعملية قابلة للتطبيق على الأرض مؤكدا أن ما يخالف إرادة الشعب وتضحياته سيرفضه الناس ولن تكتب له الحياة، وعليه فإن قضية تشكيل سلطة انتقالية تستوعب مخاوف كل الأطراف هو المفتاح للحل الحقيقي وطي مرحلة الحرب والعدوان. وكانت الأوساط الدبلوماسية الأجنبية كثفت ضغوطها على وفدي التفاوض في الكويت لتقديم تنازلات تتساير مع (خارطة طريق)، قدمها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ تتضمن تشكيل حكومة توافقية بصلاحيات رئاسية يصدر بها قرار من هادي وتعود إلى العاصمة صنعاء للإشراف على تنفيذ بقية الإجراءات، مع بقاء شكلي لرئاسة الفار كرئيس بدون صلاحيات يعود إلى عدن لمدة 90 يوماً فقط. وذكر مصدر مطلع على مشاورات الكويت أن هذه الرؤية تتناسق مع ما يطرحه وتضغط عليه الأوساط الدبلوماسية الأجنبية، والتي صارحت وفد الرياض بأنه طرف في مفاوضات أمام طرف آخر، عليهما معاً تقديم تنازلات وتشكيل حكومة بالتوافق.