توقفت الحركة أمس في شوارع عدن باستثناء مواجهات بين فصائل العملاء للسيطرة على البحث الجنائي واقتحامات نفذها مسلحو داعش في جامعة عدن، وأعمال شغب نفذها محتجون على انعدام الخدمات.. فيما حذر مكتب الصحة بالمحافظة من انهيار تام للمرافق الصحية في المدينة جراء انعدام الوقود وانقطاع التيار الكهربائي والذي أدى إلى إغلاق عدد من المستشفيات.. كما حذر من كارثة إنسانية جراء موجة الحر الشديدة في ظل هكذا وضع. وأفادت "اليمن اليوم" مصادر أمنية وسكان محليون بأن عشرات الأسر من أبناء المدينة توجهت شمالاً لتلتحق بأسر أخرى نازحة منذ أيام، مشيرة إلى أن الوضع في عدن لم يعد يطاق مع ارتفاع درجة حرارة الصيف إلى نحو 40 درجة مئوية وانقطاع التيار الكهربائي. وقطع محتجون في مديرية المنصورة الطريق المؤدي إلى مديرية البريقة وأحرقوا (3) سيارات تابعة لمحطة الحسوة الكهروحرارية، وفي مدينة الشعب أحرق آخرون مركبتين إحداهما حافلة ركاب تابعة لمواطن. كما شهدت مديريات أخرى إحراقا للإطارات وقطع الشوارع الرئيسية والفرعية احتجاجا على انقطاع التيار. وتناقل ناشطون في عدن، أمس، تصريحات المشرف على مقبرة بمديرية كريتر يتحدث فيها عن استقبال المقبرة يوميا لحالات وفاة جراء موجة الحر الشديد وانقطاع التيار، مشيرا إلى أن متوسط الدفن اليومي يتراوح ما بين (5-8) حالات وأغلبها لكبار في السن يعانون من أمراض السكر والضغط إضافة إلى أطفال. وكان مستشفى الجمهورية أعلن أمس الأول تسجيله 7 حالات وفاة لنزلاء فيه أبرزهم في مركز الفشل الكلوي المتوقف عن العمل. كما أعلنت مستشفيات النقيب والوالي وصابر عن انعدام الأوكسجين جراء انعدام الديزل وذلك بعد يوم على توقيف مستشفى 22 مايو في المنصورة لخدماته. صراع الفصائل وفي ظل الصراع المتصاعد بين فصائل الاحتلال وفي ظل الحديث عن قرب إنجاز اتفاق نهائي وشامل في الكويت دارت – كما يبدو- عجلة اللعبة لأدوات الاحتلال في عدن من جديد، إذ شنت وحدات تابعة لمدير الأمن، شلال علي شائع، أمس، هجوما على مقر البحث الجنائي الخاضع لسيطرة فصائل موالية للفار هادي وتمكنت من انتزاعه بعد مواجهات خلفت قتيلا وجريحا. ويأتي الهجوم الذي قاده، ناصر العنبوري، بالتزامن مع قيام فصيلها شلال علي شائع (حراك) وهاني بن بريك (سلفي موالٍ للقاعدة) بزيارة لمرافق أخرى لا تزال تخضع لفصائل موالية لهادي وأخرى سلفية موالية للسعودية تمهيدا لما وصفته مصادر أمنية ل"استعادتها". في المقابل، عاود تنظيم "داعش" في المدينة اليومين الماضيين نشاطه بقوة واقتحم مسلحوه، أمس، كليتي الحقوق والهندسة بمدينة الشعب وقاموا بإغلاقهما بعد طرد الطلاب منها. وأشارت المصادر إلى أن المسلحين كانوا على متن مدرعات وأطقم عسكرية ويرفعون أعلام تنظيم "داعش" كما برروا عمليات إغلاق الكليتين بوجود اختلاط بين الجنسين، وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها عناصر التنظيم الكليات في مدينة الشعب منذ أغسطس الماضي إذ سبق للتنظيم وأن أغلق الكليتين مرتين وهددا باستهداف الطلبة في حال لم يلتزموا بشرعه. انعدام مواصلات وشُلّت حركة المواصلات أمس في عدن جراء انعدام البنزين وارتفاع أسعاره في السوق السوداء بنسبة (12) ألف ريال للدبة سعة "20" لترا. وقال سكان محليون ل"اليمن اليوم" إن تعرفة المشوار "التاكسي" بين كريتر ودار سعد وصلت إلى (6) آلاف ريال بينما أوقفت حافلات النقل داخل مديريات المدينة عملها. وكان عدد من المحتجين أحرقوا حافلتي ركاب في عدن لذات الغرض بعد فرض سائقيها رسوما تتجاوز ال200% من السعر المتداول سابقا. استثمار وأصدر الفار، عبدربه منصور هادي، من مقر إقامته في الرياض، أمس، قرارا جديدا بتعيين محمد عبدالله البكري مديرا تنفيذياً للمصافي، وذلك بعد يومين فقط على سلسلة قرارات تعيين في قطاع الكهرباء أصدرها محافظ عدن، عيدروس الزبيدي، من مقر إقامته الحالية في الإمارات.