اندلعت أمس مواجهات في عدن وأغلق مسلحون مركز شرطة مديرية كريتر وطردوا موظفيه مطالبة بمستحقات مالية في حين، وعزز مسلحو الصبيحة سيطرتهم على مطار عدن الدولي فيما تصاعدت أزمة الوقود متسببة بتوقف شبه تام لحركة المواصلات بعد وصول قيمة دبة البنزين 20 ألف ريال. وقالت مصادر أمنية وسكان محليون ل"اليمن اليوم" إن مواجهات اندلعت بين فصيلين مسلحين خلفت قتيلا و3 جرحى، مشيرة إلى أن مسلحين قاموا بمحاصرة حي يسكنه عقيد يدعى فضل الحنشي وباشروا بإطلاق النار بصورة عشوائية على المنازل أعقبه اشتباكات مع عناصر الحنشي استمرت لنحو نصف ساعة. وأعلن الفصيل المسلح المسيطر على مديرية كريتر إغلاق مركز الشرطة رسمياً بحجة عدم دفع مستحقات عناصره. وأشار مسئول الفصيل، محمد منير، في تصريح صحفي إلى أن إغلاق المركز سوف يستمر حتى تقوم إدارة الأمن بتسليم كافة مستحقات أفراده. وفي مطار عدن أفادت "اليمن اليوم" مصادر أمنية وملاحية بتولي عبد الغني الصبيحي،أمس، مسئولية تأمين مطار عدن الدولي بعد سيطرة مسلحين قبليين موالين له على المطار مساء أمس الأول بعد اشتباكات دامت يومين مع مجندين يتبعون ما يسمى "لواء زايد" المكلف بحماية المطار من قبل الاحتلال. وأشارت المصادر إلى قيام مسلحي الصبيحية بنقل عشرات المجندين في لواء زايد "الصولبان" إلى معسكر لهم في مضيق باب المندب. إلى ذلك كشفت مصادر أمنية في عدن ل"اليمن اليوم" عن نشر عناصر "داعش" مئات من عناصره "الأفارقة" في مساجد المدينة. وأشارت المصادر إلى أن التنظيم قام بتوزيع عناصره بمعدل عشرة في كل مسجد بمديريتي البريقة ومدينة الشعب، مشيرة إلى أن تلك العناصر نُشرت بصفتهم "طلاب علم سلفيين". وشهدت عدن الأيام القليلة الماضية تدفق المئات من المهاجرين الأفارقة بعضهم قدموا عبر محافظتي لحج وأبين. ويأتي نشر التنظيم لعناصره في المساجد مع تصاعد حدة الخلافات مع جماعات سلفية محسوبة على تنظيم القاعدة مؤخرا. +++ارتفاع قياسي في أسعار الوقود وسجلت أسعار الوقود في عدن،أمس، ارتفاعا قياسيا حيث وصل سعر اللتر الواحد للبنزين إلى 1000 ريال ما يعني (20) ألف ريال للدبة سعة عشرين لتر. وأفادت مصادر محلية بأن الحركة توقفت نهائيا في شوارع عدن مع ارتفاع جديد في أسعار المواصلات،أمس، بالرغم من حلول شهر رمضان المبارك.. كما تواصلت أزمة والمياه مع انخفاض ساعات قطع التيار الكهربائي إلى 16 ساعة يوميا.