شهدت محافظاتعدنوأبينولحجوحضرموتوشبوة خلال الساعات القليلة الماضية عمليات إرهابية وغارات جوية حصدت أرواح عدد من المسلحين.. وأفراد أسرة كاملة. البداية من محافظة أبين حيث حصدت غارتين لطائرات تحالف الاحتلال أرواح أسرة كاملة بين شهيد وجريح في مديرية الوضيع مسقط رأس الفار هادي. وقال مصدر مسئول في محلي المحافظة وسكان محليون ل"اليمن اليوم" إن غارتين استهدفتا في وقت متأخر من مساء أمس الأول وبشكل مباشر منزل مواطن يدعى (أحمد عبدالله حنين) الكائن في قرية (أشمل) جنوب المديرية أسفرتا عن استشهاده وطفلتيه وإصابة زوجته بإصابات بليغة، تم نقلها إلى مستشفى أطباء بلا حدود في عدن. وحمل وكيل محافظة أبين أحمد غالب الرهوي، الفار هادي شخصياً جريمة استهداف أسرة المواطن (حنين) وكل الجرائم الأخرى. وقال الرهوي في اتصال أجرته معه "اليمن اليوم" مساء أمس إن الفار هادي موقّع على كل غارة تنفذها طائرات تحالف الاحتلال، وبالتالي فهو مسئول مسئولية مباشرة عن ما تحصد هذه الغارات، هذا من جهة، ومن جهة أخرى كون هادي هو من باع أبين للتنظيمات الإرهابية (داعش والقاعدة)، مشيراً إلى أن كل أبناء المحافظة يدركون ذلك. وذكرت المصادر أن المواطن (حنين) يعمل حارساً في مكتب الضرائب بعدن، وعاد الأحد إلى قريته لقضاء إجازته مع أسرته، ولا علاقة له بأي من فصائل عملاء الاحتلال، أو أي حزب سياسي.. وقوبلت الحادثة باستياء كبير في أوساط الأهالي الذين قارنوا بين مصير (حنين) وقيادي في تنظيم القاعدة يدعى (عبدالله الزايدي) ويكنى ب(عكد) واللذين يسكنان في ذات القرية.. وفي حين دمرت الطائرات منزل الأول على رأسه وأسرته يتنقل الثاني بموكب مسلح. يذكر أن طيران تحالف الاحتلال كان استهدف قبل أسابيع أسرة كاملة (6 مواطنين بينهم امرأة وطفلان) في مديرية المحفد وأسرة أخرى في جعار وقتلت طفلين.. وبررت حكومة الفار تلك الغارات بأنها خاطئة. ويسيطر تنظيما القاعدة وداعش على كامل محافظة أبين منذ تسلمها في أغسطس الماضي من قبل قوات تحالف الاحتلال وحكومة الفار هادي. وفي لحج قتل ما لا يقل عن 8 وأصيب آخرون في هجوم مزدوج بسيارتين ملغومتين استهدفتا معسكرا تابعا للحراك الجنوبي في مديرية الحبيلين، إحدى مديريات ردفان الأربع (الحبيلين، حبيل جبر، ملاح، حالمين). وقالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" إن سيارتين مفخختين انفجرتا، الأولى في بوابة المعسكر وخلفت 8 قتلى و15 جريحا أغلبهم إصاباتهم خطيرة، فيما تم تفجير السيارة الثانية قبل وصولها للمعسكر. وأضاف أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى الحبيلين قبل أن يتم نقل عدد منهم إلى محافظة عدن نظراً لإصاباتهم البالغة. وذكرت المصادر أن المعسكر مسؤول عن (الحزم الأمني) في المديرية ويشرف عليه القيادي في الحراك، مختار النوبي. فيما تبنى تنظيم داعش العملية الإرهابية. وفي حضرموت شن مسلحو تنظيم القاعدة فجر أمس هجوما من جهة البحر على ميناء المكلا. وقال مسؤول سابق في محلي المحافظة ل"اليمن اليوم" إن مسلحي التنظيم الإرهابي على متن 5 زوارق هاجموا ميناء المكلا الذي تتمركز فيه قوات ما تسمى (المقاومة الجنوبية) أغلب منتسبيها من محافظتي الضالع ولحج، ودارت مواجهات خلفت قتيلين و4 جرحى من مسلحي الحراك قبل أن تتدخل طائرات الأباتشي الإماراتية وتقصف المهاجمين. وذكر المصدر أن قصف الأباتشي الإماراتية أصاب أحد الزوارق بشكل مباشر وأسفر عن مصرع من فيه، فيما فرت ال4 الزوارق الأخرى بمن فيها إلى شواطئ المهرة. يذكر أن القاعدة سلمت المكلا لتحالف الاحتلال في أبريل الماضي بموجب اتفاقية كشفتها وكالات إخبارية دولية، ومنذ ذلك الحين شهدت مدينة المكلا حملات اعتقالات من قبل قوات الحراك المسنودة إماراتياً على قيادات ومؤسسات حزب الإصلاح، فيما استهدفت هجمات إرهابية ما تسمى المقاومة الجنوبية وقوات النخبة، المسنودة إماراتياً وأسفرت عن سقوط أكثر من 220 ما بين قتيل وجريح بينهم مدنيون. وفي شبوة شن طيران الاحتلال، أمس غارة على بيحان، فيما صدت قوات الجيش واللجان الشعبية هجوما على عسيلان. وقالت مصادر عسكرية ومحلية ل"اليمن اليوم" إن طيران العدوان قصف مدينة بيحان –مركز المديرية- بغارة خلفت مزيداً من الدمار في الممتلكات العامة والخاصة. وذكرت المصادر أن الغارة تزامنت مع هجوم شنه مرتزقة العدوان يتقدمهم مسلحو تنظيم القاعدة على مديرية عسيلان قادمين من معسكراتها في وادي وصحراء بيحان. وأوضحت المصادر أن الهجوم استهدف منطقة (الصفراء) إلا أن الجيش واللجان الشعبية تصدوا لهم وكبدوهم خسائر في الأرواح والعتاد. ويأتي هذا الهجوم عقب مصرع أكثر من 18 من المرتزقة بينهم قائد كتيبة يدعى عبدالله صالح الباراسي أثناء محاولتهم الفاشلة في التوغل إلى منطقة حيد بن عقيل. وفي عدن قتل أحد عناصر ما تسمى (وحدات الحزم الأمني) بهجوم على نقطة أمنية، أمس. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على نقطة تفتيش بجولة الكثيري شارع التسعين مديرية المنصورة، مشيرا إلى اندلاع اشتباكات مع أفراد النقطة، ما أسفر عن مصرع أحد أفراد النقطة التي استحدثتها مؤخرا مليشيات (الحزم الأمني) عقب هجوم بسيارة مفخخة على قافلة عسكرية إماراتية. إلى ذلك تقدم 300 مجند فيما يسمى (الجيش الوطني) الموالي لتحالف الاحتلال في عدن تم تدريبهم في أحد معسكرات إريتريا بشكوى لعدم ضمهم لأي معسكر أو لواء من أجل استلام رواتبهم ومستحقاتهم المالية، مطالبين بمساواتهم بالعناصر المحسوبة على التنظيمات المتطرفة. وأفادت الشكوى التي نشرها موقع (عدن الغد) المحسوب على الحراك الجنوبي أن ال300 مجند تدربوا في معسكرات إريتريا بإشراف قيادة (التحالف)، وتتبع هذه القوة ما يسمى (لواء زايد) في معسكر الصولبان بقيادة عبدالغني الصبيحي وبحسب الشكوى المقدمة من قبل الجنود بأنه تم تهميشهم ولم يضموا إلى أي معسكر أو لواء ولم يتسلموا أي مرتبات . وأوضح المجندون بأن الصبيحي أبلغهم بأنهم قوه فائضة وتم تحويلهم إلى قيادة المنطقة العسكرية الرابعة لحل مشكلتهم وتسوية أوضاعهم، حيث التزم لهم اللواء أحمد سيف اليافعي المعين من قبل الفار هادي، بحسب ما نقل من قبل قائد عمليات ما يسمى (لواء حزم جلال القاضي) بتسليم سلاح ورواتب ال300 مجند وجميع المستلزمات العسكرية ولكن ذهبت كل تلك الالتزامات مهب الريح ولم يروا منها إلا الوعود الكاذبة، حسب إفادتهم . وجاء في الشكوى: كل ما نحصل عليه من المسئولين وعود كاذبة لم نلمس منها الصدق فيما العناصر المحسوبة على التنظيمات المتطرفة وحزب الإصلاح تم ترقيتها وتستلم رواتبها ومستحقاتها.