بعد 48 ساعة من كشف سلطات عدن العلاقة الاستراتيجية بين داعش الإرهابي والسعودية، حذر مسئولو محلي في عدن من إسقاط "داعش" لعدن من الداخل، تزامنا مع استمر تمدد عناصر التنظيم في المديرية التي تشهد مواجهات منذ (3) أيام، تمكن خلالها التنظيم من السيطرة على أجزاء واسعة في مديرية كريتر، آخرها مبنى التأمينات،أمس، بينما فشلت وحدات موالية للإمارات في إيقافه. وتوقع، خالد سيدو، المعين من قبل الفار هادي كمدير عام للمديرية أن تشهد كريتر خلال الأسابيع المقبلة "فوضى عارمة في حال واصلت الجماعات تمددها". وأشار سيدو في تصريح صحفي إلى أن تلك الجماعات باتت تسيطر على المؤسسات الحكومية وتعطل عملها، إضافة إلى الاعتداء على الموظفين، محذرا في الوقت ذاته من بروز عمليات الاغتيالات. وأوضح سيدو أن الأمور في المديرية "تسير على خطى مديرية المنصورة" في إشارة منه إلى وضع المنصورة خلال سيطرة تنظيم "داعش" على المديرية قبل أشهر، وخروجه منها باتفاق رعته قوات الاحتلال، وسمحت للتنظيم بمغادرة المنصورة إلى معسكرات خارج المدينة. وأضاف "نحذر اليوم قبل أن ينفرط العقد في كريتر ويتحول الأمر إلى تصفيات جسدية للناس". وكان شخصان أصيبا،أمس، خلال محاولة مليشيات "الحزم الأمني" المسنودة إماراتياً منع التنظيم من السيطرة على مبنى التأمينات. وبين الجرحى، وفقا لمصادر أمنية، مدير التأمينات، خالد جابر. وأشارت المصادر إلى انسحاب عناصر (الحزم الأمني) بعد فشلها في استعادة المبنى رغم اندلاع مواجهات بمختلف الأسلحة لعدة ساعات. في سياق متصل، دعا أبرز القيادات السلفية في مديرية كريتر، محمد مشدود إلى تشكيل مجلس "حكماء لإدارة مدير كريتر" على غرار ما كان يعرف ب "المجلس الأهلي" في المنصورة.. المشكل من داعش والقاعدة وحزب الإصلاح والسلفيين. وحذر مشدود خلال تعليق مقتضب على الأحداث التي تشهدها كريتر مما وصفها ب "تفاقم العنف في المديرية".. داعياً أهالي المديرية إلى التحرك والخروج لسرعة تشكيل المجلس. وقالت مصادر أمنية ل "اليمن اليوم" أن مشدود التقى اليومين الماضين في جامع "أبو الليل" بعدد من قادة ما تسمى ب "المقاومة" في كريتر وذكرهم بأن "جامعه شيع العديد من القتلى من أبناء القطيع" في إشارة منه إلى تضحيات أتباعه في سبيل "عدن"، مطالبا إياهم بإعلان "مجلس حكماء". ومشدود عضو في قيادة ما تسمى بالهيئة الشرعية السلفية في الجنوب والتي يتواجد رئيسها، حسين بن شعيب، في السعودية.. يذكر أن سلطات الحراك في عدن والموالية للإمارات نشرت،أمس الأول، مقطع فيديو لمن وصفتهم ب "خلية إرهابية" تتضمن اعترافات بتلقي تمويلات سعودية مقابل تنفيذ عمليات اغتيال وأخرى إرهابية في عدن. نجاة قياديين بالحراك من محاولة اغتيال إلى ذلك نجا القياديان في الحراك، قاسم اليزيدي وعادل الحالمي،أمس، من محاولتي اغتيال في عدن، وتعد الثانية بالنسبة للحالمي في غضون يومين. وقال مصدر أمني ل "اليمن اليوم" إن اليزيدي كان يتفقد سيارته المتوقفة جوار مركز جميل غانم للفنون، عندما شاهد عبوة ناسفة استدعى على إثرها خبراء المتفجرات لتعطيل العبوة. من جانبه أعلن مدير أمن لحج، عادل الحالمي، عن تعرضه،أمس، لمحاولة اغتيال ثانية خلال 48 ساعة. وأشار الحالمي إلى أن مجهولين وضعوا له السم في فاكهة تناولها وسقط على إثرها مغشيا عليه ليتم إجراء غسيل كلى له. وكان الحالمي قال في وقت سابق الجمعة إن مجهولين هاجموا منزله في الممدارة بالشيخ عثمان أثناء خروجه منه. بن بريك يتهم "سلفيي الإخوان" في سياق متصل، هاجم قائد مليشيات (الحزم الأمني) الممولة إماراتيا،أمس، "سلفيي الإخوان". وقال الوزير في حكومة هادي – المتهم بمولاة القاعدة- هاني بن بريك، والمسنود إماراتياً، في تغريدة على تويتر: "يقولون إن عناصرنا تحتجز مشائخ سلفيين وخطباء في عدن، وهذا محض كذب وافتراء، ومن نعتقلهم حزبي متمسك بالسلفية ليدلس وليخادع فقط". وكانت عناصر الحزم الأمني، وهي مليشيات سلفية مسنودة إماراتياً فتحت، أمس، خط عدن- أبين لعدة ساعات قبل أن تقوم بإغلاقه مجددا. وأشار بيان أمني بأن عملية الإغلاق تأتي ل "دواعٍ أمنية، وأنها تمت عقب تسلل عناصر متطرفة بعبوات ناسفة". وإعادة إغلاق الخط تأتي بعد يوم على صدور توجيهات للفار هادي بنقل كمية كبيرة من العتاد والأسلحة الثقيلة إلى مسقط رأسه في أبين تحت مسمى "عملية الانتشار". وكشفت مصادر عسكرية أن المنطقة العسكرية الرابعة تقوم بنقل تلك الأسلحة عبر مقربين لهادي. كما كشفت عن معارضة إماراتية لنقل الأسلحة إلى أبين بدلا عن مخازن الجيش في عدن. وكانت الإمارات اشترطت في وقت سابق تسليم العملية للحزم الأمني، غير أن وزير داخلية هادي، حسين عرب، استعان عقب عودته من الرياض بلجان هادي وقائدها عبد اللطيف السيد وقيادات أخرى. موظفو الغاز يلوحون بقطعه ولوح موظفو شركة الغاز في عدن،أمس، بقطعه نهائيا في حال لم تُلبَ مطالبهم المتمثلة بصرف مستحقاتهم المالية وإيقاف قرار بإقالة مدير الشركة. وأصدر موظفو الشركة بيانا لهم،أمس، عقب أسبوعين من الإضراب، أشاروا فيه إلى أنهم منحوا سلطة المحافظة مهلة جديدة لإعادة النظر في القرار، معتبرين عودتهم للعمل تأتي بعد وعود من المحافظ بتلبية مطالبهم. من جانبهم واصل مجندو معسكر بدر "اللواء 39 مدرع" أمس، قطع الشوارع الرئيسية في عدن احتجاجا على تأخر صرف رواتبهم. وقطع المجندون، وفقا لمصدر أمني، الخط البحري الذي يربط مديريات المحافظة لعدة ساعات.