على وقع تظاهرات "الرواتب" المدفوعة من قبل حكومة الفار في عدن لمنظومته الميليشاوية، وتصفيات واشتباكات يومية بين الفصائل المسلحة، وتوعد مليشيات تابعة للإمارات بحرق (إخوان الرياض) تواصل شركة تابعة لنجل الفار هادي تجنيد مرتزقة للقتال إلى جانب الجيش السعودي في نجران وجيزان وعسير. وفي وقت تواصل فيه حكومة الفار حربها الاقتصادية على بلادنا باللعب على ورقة (البنك المركزي)، خرج أمس لليوم الثالث على التوالي موظفون في قطاعات عامة ومختلفة للتظاهر في مديريات المحافظة تنديداً على تأخر صرف الراتب. وقالت مصادر أمنية ل "اليمن اليوم" إن (3) شبان أصيبوا جراء إطلاق مسلحين النار لفتح طريق عام بمنطقة القلوعة- مديرية التواهي أغلقه محتجون، وكان شابا أصيب الأربعاء في تظاهرة مماثلة. وأشارت المصادر إلى أن التظاهرة طالت مديريات "خور مكسر، المعلا، كريتر، المنصورة، الشيخ عثمان"، مشيرة إلى قيام المحتجين بقطع الخطوط الرئيسية وإشعال النار بإطارات تالفة وأشجار الزينة على الأرصفة. كما شهدت عدة مديريات إطلاق نار من قبل مسلحين يطلقون على أنفسهم "المقاومة" ويحاولون فتح الشوارع التي تسببت بوقف الحركة لساعات. نقل الدفعة (الثانية) إلى نجران وكشفت مصادر أمنية ل "اليمن اليوم" عن مغادرة (2000) شاب، أمس، عدن للمشاركة ك "مرتزقة" للقتال إلى جانب الجيش السعودي المنهار في نجران. وقالت المصادر إن سفينة "سعودية" رست في ميناء الحاويات وقامت بنقل "المرتزقة" إلى جزيرة في إريتريا لتدريبهم وإيفادهم للمشاركة في القتال في نجران. وكانت شركة تابعة للفار هادي أوفدت الثلاثاء الدفعة الأولى إلى إريتريا. وأفادت المصادر بمواصلة شركة تابعة للفار "هادي" يديرها نجله جلال، تجنيد العاطلين وبمبالغ وصفتها ب "البخسة". قتلى وجرحى واعتقالات وقتل شخص وأصيب آخرون خلال ال24 ساعة الماضية، بينما أعلنت سلطة الحراك تفكيك عبوة ناسفة وضبط خلايا. وقال مصدر أمني ل "اليمن اليوم" إن مسلحين اعترضوا شابا من أبناء ردفان يدعى (نادر ثابت فرج) بينما كان يمر في جولة بمنطقة اللحوم – مديرية دار سعد، وباشروا بقتله على الفور. وكان مسلحان أصيبا بجروح خطيرة جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة كانوا يستقلونها في مديرية الشيخ عثمان.. كما أصيب (4) مسلحين بعبوة ناسفة استهدفت مركز شرطة المنصورة. في سياق متصل، أعلنت شرطة عدن في بيان لها عن ضبط "إرهابي" وتفكيك عبوة ناسفة زرعها مجهولون جوار مصنع الإسفنج في المنصورة. من جهته، قال موقع (عدن الغد) المحسوب على الحراك الجنوبي إن أمن عدن ألقى القبض على (س.ع.س) شقيق الإرهابي (سالم اللحجي). وبحسب الموقع، فإن (س.ع.س) يعد الأمير الفعلي لتنظيم القاعدة في مديريات (التواهي، المعلا، القلوعة). اشتباكات في المعلا ورأس عمران وشهدت مديرية المعلا، أمس، اشتباكات بين مرافقي المعين من المحافظ مديرا عاما للمديرية، فهد المشبق، ومسلحين يتبعون فصيلا آخر يقوده شخص يدعى، سامح بازرعة، إثر خلاف على تحصيل ضريبة القات. وقال مصدر أمني ل "اليمن اليوم" إن تبادلاً لإطلاق النار شب بين الطرفين وسط سوق المديرية، مخلفاً 3 جرحى من الطرفين. وتسود المديرية حالة من التوتر بعد نصب الطرفان نقاط تفتيش ومتارس في عدة أحياء. وفي منطقة رأس عمران، دارت مواجهات بين مليشيات ما تسمى ب "الحزم الأمني" ومسلحين قبليين. وبدأ الخلاف، وفقاً لمصدر أمني، إثر محاولة كل طرف الاستيلاء على سفينة تُستخدم لتهريب الديزل إلى القرن الأفريقي وترسو في رأس عمران. ولا تزال المنطقة تشهد تبادلا لإطلاق النار بين الطرفين. الإمارات – السعودية من جانبه أعلن قائد مليشيات ما تسمى "الحزم الأمني" أمس الحرب على حزب الإصلاح. وأطلق الوزير في حكومة الفار، هاني بن بريك هشتاق على صفحته في تويتر "ثأر عدن ستحرق الإخوان" في تعليقه على المجزرة التي استهدفت طالبي التجنيد قبل أيام وأسفرت عن مقتل وإصابة 170 شخصا، حيث تبنى تنظيم "داعش" العملية ونشر صور (4) جنود إماراتيين زعم بأنهم قتلوا في ذات العملية. ورد حزب الإصلاح ببيان هاجم فيه بن بريك ومن يقفون وراءه. وكان بن بريك رفض خلال اجتماع حكومي في الرياض قراءة الفاتحة على أرواح الضحايا "متعهدا بالثار"- وفقا لمصدر أمني. كما شنت مليشياته "الحزم الأمني" حملة اعتقالات في صفوف قيادات سلفية محسوبة على الرياض، حيث اقتحم مسلحو "الحزم" منزل القيادي السلفي، علي صالح رجب" واعتقلوا نجله الأكبر. ويعد رجب أبرز رموز جمعية الحكمة السلفية في مدينة الضالع، ويقيم حاليا في الرياض. كما سبق لبن بريك أن اعتقل عدة قيادات سلفية محسوبين على حزب الرشاد وجمعيتي الإحسان والحكمة الممولة سعوديا بحجة "دعم داعش". وأصدرت الأمانة العامة للإصلاح بيانا استنكرت فيه تصريحات بن بريك وطالبت بإقالته. واتهم البيان بن بريك بنشر الفتن، مطالبة بوضع حد لما وصفته ب "استهتار الوزير".