كشف قيادي سلفي محسوب على الجماعات المتطرفة الموالية للرياض، أمس، بدء "القوات السودانية" تدريب (12) ألف مجند في معسكر رأس عباس بمديرية البريقة، مشيرا إلى أن أغلب المتدربين من عناصر "الحزم الأمني" وهي مليشيات سلفية مسنودة إماراتياً، إضافة إلى مقاتلي فصائل أخرى "تم اختيارهم بعناية"، بينما كشف قائد ميداني في مليشيات الحراك الجنوبي عن نقل أعداد كبيرة من مقاتلي جماعته للقتال في صف الجيش السعودي في قطاع نجران. وقال سامح بازرعة في تصريح صحفي إن "القيادة العليا" حرصت على اختيار المتدربين من "الحزم الأمني" على أن يكونوا من أفراد النقاط الأمنية، مشيرا إلى أن عملية التجنيد والترقيم ستتم خلال مدة أقصاها (45) يوما. ويعد بازرعة أحد أبرز القيادات فيما تسمى ب "المقاومة" المنتشرة في المعلا، كما يعرف بتطرفه ويتهم بمولاة تنظيم القاعدة، وسبق لمليشياته وأن منعت محافظ عدن من دخول مكتبه عدة مرات. ويأتي هذا الإعلان بعد يوم على وصول مجندين قوامهم (3) آلاف دربتهم الإمارات مؤخرا في قاعدة عصب بأريتريا بقيادة وزير دفاع سابق مقيم في أبو ظبي، هيثم قاسم، رفضت قيادات موالية للرياض ضمهم إلى قوام ما تسمى ب "المنطقة العسكرية الرابعة". وتعد هذه الخطوة تأكيدا لما ذكرته مصادر في الحراك قبل يومين بمساعي يقودها أحمد سيف اليافعي، قائد المنطقة العسكرية الرابعة الموالية للاحتلال والمقرب من الفار هادي لشراء ولاء الفصائل المسلحة المنتشرة في المدينة. وكان اليافعي وصل أمس على رأس قوة عسكرية كبيرة إلى منطقة باب المندب، وأشرف على توزيعها على مواقع في عدة جبهات محاذية لتعز، وذلك بعد أيام على نقل المجندين السابقين للقتال في نجران. وكان قائد المرتزقة – جناح الحراك الجنوبي- في كرش محافظة لحج، حبيب أحمد، بعث، أمس الأول، رسالة لقائد القوات الإماراتية في عدن يبلغه ببدء "أيادي خفية" مخطط لسحب "أفراده" من كرش ونقلهم إلى نجران تمهيدا للزج بهم في محرقة صحراء "البقع". وأشار حبيب الله إلى "أن توقيف رواتب تلك العناصر أجبرها على القبول بفكرة الذهاب إلى نجران" إضافة على اشتراط نقلهم مقابل تجنيدهم رسميا في "لواء محور العند". والجدير ذكره أن المئات من مرتزقة الجيش السعودي في قطاع نجران سقطوا بين قتيل وجريح منذ تم الزج بهم في صحراء البقع. إلى ذلك وفي سياق صراع المرتزقة، اتهمت ما تسمى (كتائب المحضار) المشاركة في نجران، قيادات حزب الإصلاح العسكرية ببيع أسلحة لأنصار الله. وقالت الكتائب في تغريدة على موقع (تويتر) وأعاد نشرها موقع (عدن الغد) "تم ضبط أسلحة في صحراء البقع بحوزة الحوثيين، وهي من أسلحة التحالف التي تم تزويد قوات الشرعية في مأرب بها خلال الأشهر الماضية". جرحى يبحثون عن علاج.. وميناء يغرق إلى ذلك، شهدت مديريات عدة في عدن،أمس، تظاهرات إحداها لجرحى المرتزقة يطالبون بالعلاج، وأخرى لمتعاقدين يطالبون بالتثبيت، بينما نشر ناشطون مقطع فيديو لسفينة حكومية تغرق في ميناء عدن. وقطع "جرحى المرتزقة" شارعا رئيسيا بمديرية المعلا لعدة ساعات. وقالت مصادر أمنية وسكان محليون إن الجرحى رفعوا لافتات تطالب بنقلهم للعلاج في الخارج أسوة بآخرين، متهمين حكومة الفار والاحتلال بالتخلي عنهم. كما أغلق آخرون الشارع الرئيس في المنصورة، متهمين حكومة الفار بسرقة مرتباتهم، وذلك في أعقاب إعلانها عن مناقصة لبيع 20 مليون دولار من الاحتياطي النقدي للبن وصلت قيمتها إلى أكثر من 6 مليارات. أما في خور مكسر، فقد نفذ عشرات المتعاقدين وقفة احتجاجية أمام بوابة جامعة عدن للمطالبة بتثبيتهم. وكان ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي نشروا مقطع فيديو يظهر إحدى السفن الخاصة بقطر البواخر التابعة لميناء عدن تغرق، معلقين بشعارات ساخرة " أين وعود تحويل الميناء إلى عالمي". ويخضع الميناء للإدارة من قبل شركة إماراتية، بينما يرى الناشطون بأن الاحتلال تعمد تدمير الميناء لتحقيق أهداف خاصة بالمسار البحري للسفن وتحويل وجهتها إلى موانئ إقليمية منافسة.