وصل هيثم قاسم -وزير دفاع سابق مقيم في الإمارات-، أمس، إلى عدن على رأس قوة عسكرية قوامها (3) آلاف مجند، بينما كشفت مصادر في الحراك عن بدء وزير داخلية الفار هادي، حسين عرب- المقرب من الرياض- توزيع أسلحة على عناصر مقربة منه استعداداً – كما يبدو- لجولة جديدة من الصراع ترعاه دول الاحتلال. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن سفينة حربية إماراتية أنزلت "هيثم قاسم" ومسلحيه في ميناء عدن بعد أشهر على تلقيهم تدريبات في قاعدة عصب بدولة إريتريا. واعتبرت المصادر ال(3) آلاف مجند دفعة أولى تليها دفعات تصل إلى (8) آلاف مجند، قوام القوة التي دربتها الإمارات مؤخرا في إريتريا وزودتها بأسلحة مختلفة. وتوقعت المصادر توزيع القوة الجديدة على معسكرات متفرقة من عدن وصولا إلى قاعدة العند في لحج، مشيرا إلى أن المعلومات تفيد بأن الهدف من القوة تعزيز قبضة الإمارات والتي تعرضت لاهتزازات كبيرة بإجراءات سعودية. وكانت الإمارات أرسلت قبل أيام دفعة من الدبابات الحديثة قوامها (64) دبابة ومدرعة إلى عدن. كما نشرت مؤسسة البحوث العسكرية "جاينز" قبل أيام تقريرا يفيد بنقل الإمارات طائرات حديثة وسفناً حربية إلى قاعدة عصب في إريتريا بالرغم من إعلان الإمارات حينها تأييدها مبادرة أممية للسلام في اليمن. وأغلب الطائرات المنتشرة في القاعدة، وفقا للمصادر، مروحيات نوع بلاك هوك، سكورسكي ومروحيات عادية "هيلوكبتر" إضافة إلى 9 مقاتلات "ميراج" وطائرة شحن، وعدد من الزوارق والسفن الحربية. ووفقا للتقرير فإن تلك القوات باتت تخضع مباشرة لإدارة القوات الإماراتية التي شرعت ببناء "كرفانات" بدلا عن " تحالف السعودية". +++ أول دعوة للتصدي لمشاريع الرياض إلى ذلك دعا، فادي باعوم-رئيس ما تعرف ب"الحركة الشبابية والطلابية – أحد مكونات الحراك الجنوبي- أمس، إلى التصدي للمشاريع "السعودية" في حضرموت، بينما تعد فصائل الحراك الجنوبي في عدن للاحتفال ب"اليوم الوطني للإمارات". وأشار باعوم –وهو نجل رئيس المجلس الأعلى للحراك حسن باعوم- في تصريح صحفي إلى وجود "مخططات سياسية خطيرة" تعكف "أطراف على تنفيذ أجندتها" في إشارة إلى استدعاء الرياض مؤخرا شيوخ قبائل حضرمية إلى الرياض، معتبرا تنفيذ تلك "الأجندة" سينعكس سلبا على الجنوب. حد قوله. وكشف باعوم عن وجود تضارب مخططات نفوذ، واصفا ذلك ب"الوصاية" ومحذرا من تداعياتها. وبدأت قوى الحراك في حضرموت الأيام القليلة الماضية حشد مواطنين للمشاركة في فعالية تنوي إقامتها في المكلا رغم تحذيرات سابقة من ما تسمى باللجنة الأمنية التابعة للفار هادي من تداعياتها. وفي سياق متصل، نقلت صحيفة الاتحاد الإماراتية،أمس، عن ناشطين في الحراك قولهم أنهم بدؤوا توزيع إعلام وصور قادة "الإمارات" استعدادا ل" إقامة فعالية بذكرى اليوم الوطني للإمارات" في عدن. +++ مكافأة إماراتية لمن يدلي بمعلومات عن قتلة قائد مرتزقتها في دارسعد وأعلن، هاني بن بريك- قائد مليشيات "الحزم الأمني" الممولة من الإمارات-أمس، مكافأة مالية وصفها ب"الكبيرة" لمن يدلي بمعلومات تقود إلى "الجناة الحقيقيين" لقادة أحد فصائله في دارسعد، أمس الأول. وقال بن بريك على صفحته في الفيسبوك "لن يذهب دم حمادة إبراهيم هدرا" متوعدا بالثأر له. وتواصلت في دارسعد، أمس، تظاهرات لليوم الثاني على التوالي للمطالبة بضبط قتلة "حمادة" بالرغم من إعلان مسئول الأمن في المديرية ضبط 3 مشتبهين. +++ الحالمي يتوعد من جانبه كشف، عادل الحالمي- قائد فصيل مسلح للحراك عيّنه الاحتلال مديرا لأمن لحج – عن توجهات لما وصفه ب"استبدال أبناء الجنوب بقيادات أخرى تابعة لأولاد الأحمر" في إشارة كما يبدو للتعيينات الأخيرة التي أصدرها الفار هادي من الرياض لصالح قيادات إخوانية في المحافظات الجنوبية بناء على ضغوط سعودية. وحذر الحالمي خلال تجمع حاشد لمسلحي الحراك في حالمين كبرى مديريات ردفان الأربع من تلك التوجهات، مشيرا إلى أنهم "سيضربون بيد من حديد". كما توعد بإحراق "تلك القيادات" والعودة إلى صف ما سماها ب"المقاومة" لإسقاط من وصفهم ب"اللوبي". +++ توزيع أسلحة في سياق الوضع في عدن، فقد أفادت مصادر في الحراك الجنوبي ل"اليمن اليوم" ببدء وزير داخلية الفار هادي، حسين عرب، اليومين الماضيين توزيع أسلحة متوسطة على فصائل عدة تنشط في عدن بعضها محسوبة على التنظيمات المتطرفة. وأشارت المصادر إلى أن أبرز المليشيات التي حظيت بدعم "عرب" ما تسمى ب"كتائب المحضار"- فصيل سلفي يقاتل بعض عناصره حاليا في قطاع نجران، إضافة إلى مجاميع أخرى مقربة من مندوب الرياض في عدن، هاشم السيد. وقالت المصادر إن عرب يواصل لقاءه بقادة فصائل عرفت بمعاداتها للإمارات وأغلب قادتها تنتمي إلى محافظة أبين. ويأتي توزيع الأسلحة بعد أيام على وصول قائد ما تسمى ب"المنطقة العسكرية" الموالية لهادي، وبحوزته مبالغ مالية كمرتبات لمليشيات الفار، وفقا لذات المصادر.