قال إعلام العدو أمس إن عتادا عسكريا كبيرا اتجه صوب باب المندب، في وقت أفادت فيه مصادر "اليمن اليوم" رفض مئات المرتزقة من الحراك الجنوبي الذين يقودهم وزير الدفاع الأسبق هيثم قاسم طاهر المشاركة في تلك المعركة ومعارك تعز بشكل عام. قناة الحدث السعودية قالت في نشرتها الإخبارية أمس إن القوات عبارة عن مدرعات حديثة ودبابات وراجمات صواريخ لاقتحام المندب وذوباب. وكان تحالف العدوان حاول الأشهر الماضية شن زحوفات عدة منيت جميعها بالفشل.. وتحولت صحراء ذوباب وسواحلها إلى مقبرة لمدرعاتهم ودباباتهم. وأكد ل "اليمن اليوم" مصدر عسكري موالٍ للاحتلال إن المئات من المجندين رفضوا المشاركة في معارك تعز. وتأكيداً لما نشرته "اليمن اليوم" في عددها الصادر "1520" عن وصول وزير الدفاع الأسبق هيثم قاسم طاهر، إلى عدن، على رأس أكثر من 2000 مجند تم تدريبهم في أرتيريا، قال موقع عدن الغد المحسوب على الحراك الجنوبي إن 1500 مجند رفضوا المشاركة وقرروا الانسحاب من معسكرهم في البريقة المعروف بمعسكر الجلاء. وأضاف الموقع أن هيثم قاسم التقى صباح أمس ب3000 ممن تم تجنيدهم خلال الأسابيع الماضية داخل معسكر الجلاء وألقى فيهم كلمة مؤكداً لهم أن هذه القوة ستتوجه للقتال في تعز لكن كلمة طاهر قوبلت بحالة من الاحتجاج في صفوف الجنود، حسب الموقع. وأضاف الموقع أنه وبعد حالة من الشد والجذب طلب "طاهر" من الجنود الذي يرفضون المشاركة في تعز الخروج جانباً، وخرج بالفعل أكثر من 1500 بدعوى أنه تم الاتفاق على تدريبهم وتجنيدهم كقوات جنوبية لحماية الجنوب. صد الجيش واللجان الشعبية بإسناد متطوعي رجال القبائل زحفاً لمرتزقة العدوان السعودي، شرق جبل صبر، بمحافظة تعز، فيما تواصلت المواجهات بشكل متقطع في عدد من الجبهات الأخرى بذات المحافظة وتلك الواقعة على شريط الحدود الإدارية مع محافظة لحج. مصدر عسكري ميداني أفاد "اليمن اليوم" بأن مجاميع مسلحة من مرتزقة العدوان السعودي، حاولوا فجر، أمس، الزحف من مواقعهم في جبل صبر، جنوب مدينة تعز، صوب موقع "الفراوش"، شمال شرق منطقة الشقب بصبر الموادم. وأشار المصدر إلى أن معارك عنيفة مكنت الجيش واللجان الشعبية ومتطوعي القبائل من كسر زحف المرتزقة وتكبيدهم 9 قتلى ونحو 15 جريحا، مقابل شهيدين و5 جرحى من أفراد الجيش واللجان، فيما لاذ من تبقى من المرتزقة بالفرار على متن الآليات العسكرية التابعة لهم، وعادوا إلى مواقعهم في قمم جبل صبر. من جهة أخرى اندلعت مواجهات ليلية عنيفة، مساء أمس الأول، في الجبهات الشرقية لمدينة تعز (صالة وأطراف الكمب والحي العسكري وكلابة) واستمرت حتى مطلع الفجر ليسود هدوء حذر المنطقة حتى كتابة الخبر الثامنة مساء أمس، وبالتزامن مع ذلك شهدت جبهات موقع الدفاع الجوي، شمال غرب المدينة، ومحيط جبل هان ومنطقة الضباب، غرب المدينة معارك متقطعة وتبادل قصف مدفعي بين الطرفين، وطبقاً لمصدر عسكري لم تسفر تلك المواجهات عن أي تقدم لأي من الطرفين. وتمكنت وحدة القناصة من قتل ثلاثة مرتزقة في جبل هان وتبة الدفاع الجوي والضباب. وساد هدوء نسبي، نهار أمس، جبهات "الأحكوم-المقاطرة" في شريط الحدود الإدارية بين محافظتي تعزولحج، تخللها تبادل إطلاق نار بالرشاشات وبشكل مقطع بين الجيش واللجان في تباب الدبعي والكعاوش بعزلة الأحكوم التابعة لمديرية حيفان محافظة تعز وبين المرتزقة في مديرية المقاطرة التابعة لمحافظة لحج. وتواصل، أمس، القصف المدفعي في الجبهات الشمالية والشمالية الغربية لمدينة كرش بمديرية القبيطة الواقعة في النطاق الجغرافي لمحافظة لحج، وذلك بعد معارك استمرت يومين متواصلين، فشل خلالها المرتزقة في تحقيق أي تقدم صوب مواقع الأبطال. وحلق طيران العدوان السعودي، بكثافة في وقت متأخر من مساء أمس الأول وعلى علو منخفض بسماء مديريتي حيفان والصلو، دون تسجيل تنفيذه لأي غاره جوية.