توعد قائد فصيل مسلح من أبين باجتياح عدن، لإسقاط ما وصفها ب"حكومة الضالع" عقب استيلاء مجاميع من الحراك الجنوبي، أمس، على شركة المصافي وباخرة وقود في الميناء تابعة لرجل الأعمال أحمد العيسي المقرب من الفار هادي. وقالت مصادر أمنية وعمال في المصافي ل"اليمن اليوم" إن أعضاء ما تسمى ب"اللجنة العمالية" في شركة المصافي اقتحموا الشركة برفقة مسلحين محسوبين على تيار (الطغمة) وأوقفوا عملية ضخ الوقود إلى خزانات شركة النفط في البريقة، غير أن مليشيات تابعة لنجل الفار هادي، ناصر عبدربه محسوبين على تيار (الزمرة) قامت بإخراجهم بالقوة من قسم الضخ في المصفاة. ويرمز مصطلح "الطغمة" إلى قوى النفوذ القادمة من الضالع ولحج فيما يرمز مصطلح "الزمرة" إلى القوى من أبينوشبوة، وهو الانقسام المناطقي القائم منذ مجازر 13 يناير 1986م. وأفادت المصادر بأن اللجنة باشرت بعدها باقتحام ميناء الزيت واستولت على باخرة وقود كانت في ميناء الزيت ومنع ضخه إلى خزانات شركة النفط، وتطالب اللجنة بصرف مستحقات الموظفين. وكانت توجيهات من الفار قضت بفصل أكثر من 11 موظفا في المصافي وتوقيف آخرين عن العمل جراء الإضراب التي تنفذه النقابة العمالية منذ أيام احتجاجا على توجهات الفار ل"خصخصة الشركة" لصالح رجل الأعمال من أبين أحمد العيسي. وأغلب من تم فصلهم، وفقا لمصادر أمنية، ينتمون إلى محافظتي الضالع ولحج وآخرين من نشطاء الحراك الجنوبي في عدن. يذكر أن مليشيات هادي بقيادة فضل باعش اقتحمت قبل أسبوع شركة المصافي وانتشرت في مرافقها مع استمرار الاحتجاجات العمالية. تعذيب جديد في سجون "الطغمة" ونشر الصحفي المقرب من الفار هادي، عادل باشرحيل،أمس، صورا لشباب قال إنهم تعرضوا لتعذيب "وحشي" في سجن البحث الجنائي الخاضع لإدارة مليشيات شلال شائع، القادم من الضالع. وقال باشراحيل في منشور على صفحته "ما هكذا تورد الإبل يا حكومة الضالع في عدن". وعد تلك الصور "باليسير مما يجرى في سجون البحث" حد قوله. إلى ذلك، توعد قائد فصيل من أبين يدعى، محمد الكازمي،أمس، ب"طرد حكومة الضالع"، مشيرا في منشور على صفحته في تويتر إلى أن "قريبا ستزحف شبوةوأبين على عدن لضبط الأمن فيها" حد قوله. النفط تقطع الكهرباء وانقطعت الكهرباء في بعض مديريات مدينة عدن،أمس، عقب توقيف شركة النفط في المدينة – الخاضعة لسيطرة العيسي- ضخ الديزل إلى شركة الكهرباء، بينما أعلن مجيب الشعيبي - مدير مؤسسة الكهرباء– عن "صيف ساخن في المدينة". وقالت مؤسسة الكهرباء في بيان لها إن عددا من محطات الطاقة الكهربائية خرجت عن الخدمة بفعل "عدم تزويدها بالديزل". في ذات السياق، قال الشعيبي – المعاد إلى منصبه كمدير لمؤسسة الكهرباء من قبل عيدروس الزبيدي – إن المدينة مقبلة على "صيف كارثي أسوأ من سابقه " متهما "حكومة الفار" بتجاهل تحذيرات بعث بها لمسئوليها. وأفاد الشعيبي بأن مسئولي "الحكومة" فضلوا التفرج "بينما الطاقة التوليدية لا تكفي لسد أبسط الاحتياجات". تحذيرات الشعيبي تأتي مع اشتداد الصراع للسيطرة على مؤسسة الكهرباء، بالتزامن مع إرسال قطر وفدا تركيا لتشغيل محطات جديدة. وقالت مصادر في الكهرباء ل"اليمن اليوم" إن وزير الكهرباء في حكومة الفار ربط بين تشغيل المحطات الجديدة وتغيير مدير الكهرباء بآخر من كوادر حزبه "الإصلاح" غير أن الزبيدي – المعين من الاحتلال محافظ لعدن- والمسنود إماراتياً رفض تلك الشروط، وأصر على بقاء الشعيبي الذي لم يمر على عودته لممارسة منصبه بتوجيهات من الزبيدي أكثر من شهر. ومع قرب انتهاء فصل الشتاء دعا ناشطون سكان المدينة إلى الاستعانة ب"الطاقة البديلة" لمواجهة حرارة الصيف في المدينة، بينما وصفت الناشطة في الحراك، رندا عكبور، الكهرباء في عدن ب"لعنة الساسة". نهب أراضي ووجهت النيابة العامة في عدن،أمس، بمنع سفر عدد من مسئولي أراضي الدولة في عدن بعد تلاعبهم بعقودها، بينما يسعى الفار هادي ل"لملمة فضائحها". وقالت مصادر أمنية إن النيابة العامة وجهت تعميما لكافة المرافق والمنافذ بمنع سفر أي مسئول في الأراضي، وذلك بعد أيام على تحقيقات بشأن دعوى تقدمت بها سلطة الحراك في عدن تتهم مسئولين موالين للفار بنهب أراضي الدولة. وكان عيدروس الزبيدي أصدر الشهر الماضي قراراً بوقف نائب مدير مصلحة الأرضي في عدن عن العمل. في ذات السياق كشفت مصادر في الحراك الجنوبي ل"اليمن اليوم" عن مساعي الفار للتصدي لتلك المحاكمة عقب ورود اسم نجله الأكبر ضمن المتورطين بعمليات تزوير عقود أراضي في المدينة. واعتبرت المصادر لقاء الفار برئيس ما تعرف ب"لجنة معالجة قضايا الأراضي في عدن" بأنها لهدف الالتفاف على تحقيقات النيابة والخروج من "المأزق". يذكر أن مليشيات مدعومة من قبل عيدروس الزبيدي استعادت قبل أيام مساحة واسعة من أراضي المنطقة الحرة عقب محاولات فصيل تابع للفار للسيطرة عليها. قتيل ومصاب على (فيلا) وقتل مسلح وأصيب آخر،أمس، خلال مواجهات في مديرية دارسعد فجرتها خلافات بين فصيلين يسعى كل واحد منهما لنهب (فيلا) مواطن من المحافظات الشمالية سبق لتلك المليشيات وأن هجّرته وأسرته من المدينة. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن مواجهات "دامية" وبأسلحة متوسطة دارت في بعض أحياء المديرية. ولم تعرف هوية المسلحين، لكن المصادر أفادت بأنها مجاميع منتشرة في المدخل الشمالي لعدن ويقودها مسلحون من أبين.