أفشل الجيش واللجان الشعبية بإسناد من متطوعي القبائل، أمس، زحوفات جديدة لمرتزقة العدوان السعودي، تحت غطاء جوي من قبل الطيران السعودي، في عدد من الجبهات الواقعة في شريط الحدود الإدارية بين محافظتي تعزولحج، فيما ساد هدوء حذر معظم الجبهات داخل محافظة تعز عدا جبهة "ذوباب-المندب" التي حاول فيها مجندو العدوان التقدم صوب مدينة "ذوباب". مصادر عسكرية ميدانية متطابقة أفادت "اليمن اليوم" أن مرتزقة ومجندين موالين للعدوان السعودي، جددوا، صباح أمس الاثنين، محاولاتهم للزحف باتجاه مواقع الجيش واللجان في جبهات "كرش-الشريجة" بمديرية القبيطة محافظة لحج، وتحديداً صوب رون الحويمي، شمال مدينة كرش، تحت غطاء مدفعي وبرشاشات عيار 23 مكثف من مواقع المرتزقة في الجبال الشرقية لكرش. وأوضحت المصادر أن مدفعية مرتزقة العدوان المتمركزة في موقع "الضبس" شمال شرق كرش، قصفت بأكثر من 20 قذيفة جبل "حمالة" شمال المدينة، بالإضافة إلى قصف مماثل بقذائف الهاون على في القمعة الحمراء، شمال غرب المدينة، غير أن كثافة القصف لم تمنع الجيش واللجان ومتطوعي القبائل من التصدي بقوة لهجوم المرتزقة وإجبارهم على التراجع بعد أن أوقعوا فيهم قتلى وجرحى. وإلى الجنوب الغربي لمديرية القبيطة، حيث جبهات "الأحكوم-المقاطرة"، والتي شهدت هي الأخرى مواجهات وقصفا مدفعيا متبادلا بين الجيش واللجان المتمركزين في جبال الكعاوش بمديرية حيفان، المطلة على هيجة العبد وبين المرتزقة في جبال المقاطرة التابعة لمحافظة لحج. وأوضح مصدر عسكري أن مدفعية الجيش واللجان تمكنت من إيقاف حركة إمداد المرتزقة بالسلاح والعتاد عبر الخط الرئيس "هيجة العبد" الرابط بين مديريتي طور الباحة والمقاطرة محافظة لحج، ومديرية الشمايتين "التربة" بمحافظة تعز، لافتاً إلى أن الحركة توقفت طوال ساعات ليل أمس الأول وحتى ظهيرة يوم أمس. وكان الجيش واللجان قد تمكنوا السبت المنصرم من تدمير طقم عسكري للمرتزقة ومقتل جميع أفراده بعملية نوعية استهدفته في نقيل "هيجة العبد"وذلك بعد يوم من إحراق آلية للمرتزقة تحمل ذخيرة وعتاداً عسكرياً في أطراف مدينة التربة. جبهة "كهبوب" بمديرية المضاربة ورأس العارة محافظة لحج، هي الأخرى، شهدت فشلا ًجديداً لمجندي العدوان السعودي، رغم إسنادهم جوياً من قبل الطيران. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن رتلاً عسكرياً للمرتزقة حاول التقدم باتجاه مدارس كهبوب الواقعة شرق جبال كهبوب الإستراتيجية، غير أن نيران الجيش واللجان استقبلتهم بالرشاشات وقذائف المدفعية التي تكفلت بكسر هجوم المرتزقة وتكبيدهم قتلى وجرحى، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار والعودة إلى مواقعهم في قلب رأس العارة. وحاول طيران العدوان إسناد مرتزقته ميدانياً عبر تنفيذه ثلاث غارات متتالية لم تسفر عن أي نتائج إيجابية للعدوان. جبهات محافظة تعز وفيما ساد هدوء حذر معظم الجبهات بمحافظة تعز وخصوصاً الجبهات الواقعة في مركز المحافظة، نهار أمس، إلا أن القصف المدفعي المتبادل تجدد مساء في الجحملية ووادي صالة، شرق المدينة، وجبهة الزنوج، شمال المدينة، بالتزامن مع قصف مماثل في جبهة الضباب، غرب المدينة. وفي السياق تستمر المحاولات الانتحارية لمجندي العدوان السعودي في التقدم صوب مدينة ذوباب، على ساحل البحر الأحمر، غرب تعز. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري بأن الجيش واللجان قصفوا بالمدفعية، صباح أمس، تجمعاً لآليات ومرتزقة العدوان في جنوب قرية الحريقية، 5كم جنوب مدينة ذوباب، موقعين فيهم قتلى وجرحى. إلى ذلك، ذكرت مصادر طبية في مستشفى رأس العارة الريفي، أن المستشفى استقبل 5 جرحى من عملاء العدوان اثنان منهم إصابتهما خطرة، فيما تم نقل 3 قتلى إلى مدينة عدنالمحتلة، مشيرة إلى أن القتلى والجرحى من المرتزقة قدموا من جبهة "المندب" بعد أن انفجر لغم مضاد للدروع في آليتهم العسكرية بعد لحظات من قيام آخرين من ذات المرتزقة بزرع اللغم في طريق فرعي بالقرب من منطقة "القروش" شمال شرق قرية الحريقية، بمديرية ذوباب. من جهة أخرى نفذ طيران العدوان السعودي، أمس، غارتين على مديرية مقبنة بمحافظة تعز، بخلاف الغارات الثلاث التي استهدفت جبال كهبوب بمديرية المضاربة ورأس العارة محافظة لحج، فيما قصفت طائرات الأباتشي التابعة للعدوان بخمسة صواريخ مدينة المخاء. صراعات المرتزقة وفي جديد الصراعات بين مرتزقة العدوان في تعز، أصدرت أحزاب اللقاء المشترك فرع تعز، أمس، بياناً رافضاً لما أسمته ب"تجاوزات" عارف جامل، المعين من قبل الفار هادي وكيلاً للمحافظة. وقال بيان المشترك إن لجنة التنفيذية وقفت أمام تجاوزات عارف جامل للصلاحيات الممنوحة له، وما يقوم به من ممارسات غير قانونية ومن بينها تكليف مدراء عموم لبعض المديريات والمكاتب التنفيذية دون علم المحافظ (علي المعمري المعين من قبل الفار هادي)، معتبرة ذلك اعتداء على صلاحيات المحافظ وإرباكا للمحاولات الجادة لتفعيل أجهزة السلطة المحلية بصورة صحيحة تحافظ على وحدة الصف، حد البيان. وأدان المشترك هذه التصرفات، داعياً عارف جامل إلى الالتزام بالأصول الإدارية والتنظيمية واحترام التعهدات التي بينهم وتحمل المسؤولية والالتزام بالقانون. كما دعا المشترك، جميع أعضاء التكتل لرفض التكاليف الصادرة عن أي أطراف في السلطة المحلية لا تملك الحق بإصدارها. يذكر بأن عارف جامل، أصدر خلال الفترة الأخيرة قرارات عدة بينها تعيينات لمدراء مديريات في محافظة تعز ومدراء مكاتب خدمية وغيرهم.