اختطفت عناصر في عدن – يرجح انتماؤها للقاعدة- أمس، موظفا في الصليب الأحمر الدولي. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن عناصر على متن 6 أطقم -ترتدي ملابس رسمية لما يسمى ب"الجيش الوطني"- حاصرت منزل، محمود البيضاني، في مديرية المنصورة قبل اقتحامه، مشيرا إلى قيام تلك العناصر باقتياد البيضاني إلى جهة مجهولة. البيضاني شارك في عملية التفاوض مع تنظيم القاعدة في قضية إطلاق سراح المختطف الفرنسي "بنجامين" قبل أشهر وكذا الإفراج عن الموظفة في الصليب الأحمر "نوران حواس" الفرنسية من أصل تونسي. إلى ذلك، أطلق مسلحو تنظيمات متطرفة في عدن،أمس، النار بعشوائية داخل سوق شعبية مكتظة كتهديد لمحلات تجارية بدأت تزين متاجرها استعدادا لعيد الحب، في وقت كانت الأنباء الواردة من محافظة أبين المحاذية تتحدث عن كمائن وحصار لمليشيات تدعمها الإمارات في معارك باسم "محاربة القاعدة"، مع أن مصادر في الحراك الجنوبي وصفتها ب"تصفيات مناطقية". وقالت مصادر أمنية إن عناصر تنظيم "داعش" في عدن، اقتحمت على متن طقمين ما يعرف ب"شارع الحب" في مديرية الشيخ عثمان، وشرعت بإطلاق نار عشوائي في السوق مما خلف (3) مصابين في أوساط المارة. وقالت المصادر ل"اليمن اليوم" إن التنظيم الإرهابي – أحد فصائل عملاء الاحتلال- سبق وأن وجه تحذيرا شفهيا لمالكي محلات بيع "الورود" في الشارع من مغبة "الاقتداء بالصليبيين" غير أن مالكي تلك المحلات تجاهلوا تلك التحذيرات. وأفادت المصادر بأن بعض تجار الورود والتحف والهدايا بدأوا خلال اليومين الماضيين تزيين واجهات متاجرهم بهدايا يقبل الشباب والشابات على شرائها في مناسبات كرأس السنة الميلادية وعيد الحب في شهر فبراير من كل عام "غير أن التنظيم فرض قيودا على بيع تلك الهدايا هذا العام" وفقا لذات المصادر. كما شهدت عدن تشييع جثمان قيادي في الحراك الجنوبي ومشارك في تأسيس ما يعرف ب"تجمع أبناء عدن" اغتيل قبل أيام في خورمكسر. من جانبها، علقت وكالة الاسوشتيد برس الأمريكية في تقرير جديد لها على إعلان حكومة الفار هادي اليومين الماضيين "حملة ضد تنظيم القاعدة في أبين" بأن عدن تعد أنموذجاً ل"فشل حكومة هادي" وسيطرة "المتطرفين". التصفيات في أبين تتواصل وتشهد محافظة أبين معارك لليوم الثالث على التوالي وصفتها مصادر في الحراك ب(الوهمية) بين مليشيات من مرتزقة الاحتلال بينما تصر "حكومة الفار" بأنها ضد "القاعدة". وتقول مصادر أمنية في عدن ل"اليمن اليوم" إن قتلى وجرحى توافدوا خلال ال3 أيام الماضية على مستشفيات المدينة قادمين من أبين، مشيرة إلى أن معظم من سقطوا في تلك المواجهات من أبناء الضالع وآخرين من مليشيات "الحزم الأمني" التابعة للإمارات. وقتل 2 وجرح 5 آخرون من مليشيات (الحزم الأمني) أمس في اشتباكات مع مسلحي القاعدة بمدينة شقرة الساحلية، وذلك في ثالث يوم دامٍ تتعرض له مليشيات "الحزم الأمني" في أبين، بينما لا تواجه كتيبة جميع مسلحيها من الضالع مصير الإبادة وفقا لمصادر أمنية، وسط اتهامات لقادة المليشيات والقاعدة وداعش في جعار. وكان (4) من مليشيات "الحزم" قتلوا وأصيب آخرون بكمين في منطقة موجان مع انطلاق الحملة المزعومة، الاثنين. واعتبرت المصادر الهدف من تلك الصراعات "استنزاف مليشيات الإمارات في أبين"، مشيرة إلى أن العمليات تتمحور في مناطق سكنية لا تشهد نشاطات للقاعدة وداعش خصوصا مديرية لودر. وكشفت المصادر عن تعرض "كتيبة من مليشيات الضالع المنضوية تحت مسمى "الأول مشاه جبلي" الذي يتخذ من جبل حديد في عدن مقراً له بقيادة، أبو علي الحضرمي" لاستهداف ممنهج" وأن تلك الكتيبة تفقد عناصرها بشكل شبه يومي بعد أن وجدت نفسها محاصرة من قبل داعش في جبل يسوف – منطقة عكد، مديرية أبين لودر، مشيرة إلى أن "الكتيبة المحاصرة" تتعرض يومياً لقصف بالقذائف وأن عددا من عناصرها قتلوا وأصيب آخرون دون أن يتمكنوا من الخروج.