سلم الجيش واللجان الشعبية مساء أمس جثة القيادي في المرتزقة قائد جبهة ذوباب عمر سعيد الصبيحي لمحافظة لحج الشيخ أحمد جريب الصبيحي. وقال الشيخ أحمد جريب إنه ونظرا للوضع الأمني للمنطقة، سيتم إيداع الجثة في أحد مشافي محافظة تعز، تمهيدا لتسليمها لأهله وذويه في إحدى مناطق التماس صباح اليوم الأربعاء بمديرية القبيطة. وكان محافظ محافظة لحج، أحمد حمود جريب، قد نفى ما تناقلته بعض وسائل الإعلام التابعة للعدوان السعودي والموالية له، بخصوص عدم تسليم جثة العميد عمر الصبيحي، قائد ما يسمى باللواء الثالث حزم، ومن جهة أخرى مني حلف العدوان أمس بخسائر فادحة بكسر الجيش واللجان هجوماً كبيراً لهم معززاً بالطيران الحربي والبوارج العسكرية، وتوالت خسائر العدوان لتصل إلى مسامع الإعلام الأجنبي الذي أكد أن "قوات التحالف السعودي تلقت هزيمة مذلة في ذوباب تعز". وفي هذا الصدد قال محافظ محافظة لحج، أحمد جريب، إن جثة العميد الصبيحي تعرقل تسليمها أمس، بسبب، كثافة الغارات الجوية من قبل طيران العدوان السعودي، ومساعي أطراف فيما يسمى ب "المقاومة" إلى عرقلة عملية التسليم، مشيراً إلى أن الجثة بعد ذلك تم إعادتها إلى العاصمة صنعاء حتى لا تتعفن، وبقت هناك لساعات. وأضاف جريب في اتصال أجرته معه "اليمن اليوم" الساعة الخامسة والنصف عصر أمس، قائلاً: الآن جثة الصبيحي في طريقها إلينا قادمة من صنعاء، وفي حال وصلت وقت المغرب سيتم إيصالها إلى آخر نقطة محاذية للمناطق الواقعة تحت سيطرة الموالين للعدوان، وإذا تأخرت سيتم تسليمها إن شاء الله صباح "اليوم الأربعاء" في حال لم يتم العرقلة من قبل الطيران". واستغرب محافظ لحج، ما تناقلته وسائل الإعلام التابعة للعدوان من "تراجع الحوثيين عن تسليم جثة الصبيحي" واشتراطهم الإفراج عن عدد من الأسرى الذين قالت تلك الوسائل إنه تم أسرهم في جبهتي كهبوب وباب المندب. وقال جريب: "لم يتم وضع أي شروط مقابل تسليم الجثة، وليس هناك أي حديث عن أسرى أو غير ذلك، وسنقوم بإيصال الجثة إلى المكان المتفق عليه، سواء أكان الطرف الآخر في استقبالها أم لا"، مجدداً التأكيد بأن تسليم جثة الصبيحي جاءت بمبادرة ذاتية دون أية شروط مقابل ذلك. وكان العميد عمر الصبيحي قد لقي مصرعه السبت المنصرم مع عدد من قيادات كتائب ما يسمى اللواء الثالث حزم بنيران الجيش واللجان خلال قيادته للهجوم على كهبوب والتقدم في جبال القرون الخمسة جنوب شرق كهبوب بمديرية المضاربة ورأس العارة. تطورات المعارك في غضون ذلك، توالت، خسائر حلف العدوان ومرتزقته، في سواحل مديرية ذوباب، بمحافظة تعز وعدد من الجبهات الأخرى بذات المحافظة والشريط الإداري مع محافظة لحج. وأفادت "اليمن اليوم" مصادر عسكرية متطابقة، بأن الجيش واللجان الشعبية بإسناد من متطوعي القبائل، تصدوا، أمس لزحف كبير هو الرابع من نوعه نفذه مرتزقة العدوان باتجاه مدينة ذوباب والسلسلة الجبلية الشرقية لمعسكر العمري، تحت غطاء جوي وبحري مكثف. وأوضحت المصادر أن الزحف تم من عدة اتجاهات بأكثر من 20 عربة مدرعة وأطقم عسكرية، و7 دبابات، وعشرات المجندين والمرتزقة بينهم دفعة جديدة من عناصر داعش والقاعدة وصلت، مساء أمس الأول، إلى باب المندب قادمة من عدنالمحتلة بعد أيام من استجلابهم من حلب السورية عبر الطيران التركي. وأشارت إلى أن ذلك الزحف الذي استمر منذ ساعات الصباح الأولى وحتى مغرب، أمس، رافقه سلسلة غارات جوية من قبل الطيران الحربي (F16) ومروحيات الأباتشي والطيران الاستطلاعي، بالإضافة إلى قصف بحري عبر البوارج العسكرية المتواجدة في البحر الأحمر، مستهدفاً مدينة ذوباب ومعسكر وجبال العمري ومناطق الجديد والكدحة والساحل الغربي الممتد من المخاء وحتى باب المندب، غير أن تلك الترسانة الحربية الكبيرة لم ترهب أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين تصدوا بكل بسالة للآلة العسكرية المعادية، وتمكنوا من ردعهم وتدمير مدرعتين طراز "الأسطورة" ذات الستة إطارات بالقرب من مثلث ذوباب، ومدرعة أخرى بالقرب من منطقة القروش، شرق جبال العمري، وتكبيدهم المزيد من القتلى والجرحى. ومنذ السبت المنصرم وحلف العدوان يدفع بالمئات من مرتزقته في مغامرة غير محسوبة للسيطرة على مدينة ذوباب وجبال ومعسكر العمري، والساحل الغربي للمديرية، إلا أن تلك الزحوفات باءت جميعها بالفشل. وفيما كان إعلام العدوان بمختلف أنواعه قد أعلن السبت المنصرم سيطرة قواتهم على معسكر العمري الذي يبعد عن مثلث ذوباب بمسافة 14 كم شمالاً، إلا أن مواقع جنوبية موالية للعدوان، وبينها موقع "عدن الغد" اعترفت صراحة، أمس، بعدم السيطرة على المعسكر، مشيرة إلى أن المعارك لازالت شرق سلسلة جبال العمري. هزيمة مذلة الخسائر الفادحة للعدو ومرتزقته في جبهات شمال شرق وشمال غرب باب المندب، وصلت أصداؤها إلى الصحافة الغربية، حيث قالت صحيفة "مورنينغ ستار" البريطانية، أن قوات تحالف الغزو بقيادة السعودية، تلقت هزيمة أخرى مذلة في محافظة تعز مطلع هذا الأسبوع من قبل من أسمتهم الصحيفة ب "قوات الرئيس صالح والحوثيين". وأضافت الصحيفة، في تقرير لها أمس الثلاثاء، أن قوات التحالف التي تحاول منذ ما يقرب من عامين الإطاحة بحكومة صالح والحوثيين في العاصمة صنعاء، شنت هجوما جديدا مدعوما بالطيران الحربي والأباتشي، للاستيلاء على منطقة ذوباب بالقرب من مضيق باب المندب عند مدخل البحر الأحمر، لكنه باء بالفشل. ولفتت إلى مقاطع الفيديو، التي تظهر الجيش اليمني واللجان الشعبية، باستهداف مدرعات عسكرية لقوات التحالف السعودي، وكذا اشتعال النيران في مدرعات عسكرية مهجورة على الطرق خارج مدينة ذوباب. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن القصف الجوي استؤنف على صنعاء في أعقاب الهجوم الذي باء بالفشل. جبهات الشريط الإداري مع لحج وبالتزامن مع عمليات السحق للعدوان ومرتزقته في جبهات الشريط الساحلي الغربي لمديرية ذوباب، حقق الجيش واللجان الشعبية ومتطوعو القبائل، أمس، بطولات جديدة في الجبهات الأخرى بذات المحافظة والشريط الإداري مع محافظة لحج. وأكدت ل "اليمن اليوم" مصادر عسكرية ميدانية أن القوة الصاروخية للجيش واللجان أطلقت، فجر أمس، صليات من صواريخ الكاتيوشا على تجمعات لآليات ومرتزقة العدوان كانت تعيد ترتيب صفوفها وتستعد لتنفيذ زحف من اتجاهين صوب جبال كهبوب الإستراتيجية في مديرية المضاربة ورأس العارة محافظة لحج، مشيرة إلى أن القصف حقق أهدافاً مباشرة في صفوف العدو وأوقع فيهم قتلى وجرحى وأفشل عملية الزحف. ونفذ طيران العدوان 3 غارات استهدفت مواقع للجيش واللجان في كهبوب. وإلى الشمال من كهبوب، حيث مديرية الوازعية التابعة لمحافظة تعز والمحاذية لمديرية المضاربة وأرس العارة بلحج، كثف مرتزقة العدوان السعودي، القصف بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا على مواقع الجيش واللجان في الشقيرة وجبل الشبكة ومناطق متفرقة بأطراف مديرية الوازعية من جهة "المحاولة" الأمر الذي دفع الجيش واللجان إلى الرد بالمثل واستهداف منصات الكاتيوشا في جبال الخزم والمنصورة بمضاربة لحج. وشهدت جبهة "كرش –الشريجة" بمديرية القبيطة محافظة لحج، تبادل قصف مدفعي بين الجيش واللجان في مرتفعات الشريجة وبين المرتزقة في كرش وجبال الحدب والسفيلي، جنوب غرب المدينة. الجبهات الأخرى بتعز وفي السياق صد أبطال الجيش واللجان أمس زحفاً جديداً للمرتزقة في مديرية مقبنة، غرب محافظة تعز،كما استهدفوا تجمعات لهم في المديرية نفسها. وأوضح مصدر عسكري أنه تم كسر زحف للمرتزقة باتجاه تبة النوبة والدار الشرقي والعويد والحصن في مديرية مقبنة، أسفر عن مقتل وجرح العشرات في صفوفهم، مشيراً إلى أن مدفعية الجيش واللجان استهدفت تجمعات للمرتزقة في تبة شبيبة بذات المديرية. واندلعت مواجهات عنيفة بين الجيش واللجان وبين الموالين للعدوان في محيط الدفاع الجوي، شمال غرب مدينة تعز، وادي الزنوج، شمال المدينة، دون تحقيق أي تقدم لأي من الطرفين. كما لقي 3 من مرتزقة العدوان مصرعهم بعمليات قنص استهدفتهم في تبة الشماسي، شرق المدينة. وشن الطيران السعودي في وقت متأخر من مساء أمس الأول 3 غارات على شارع الستين، شمال المدينة.