سطر أبطال الجيش واللجان الشعبية بإسناد من متطوعي القبائل، أمس، ملحمة جديدة هذه المرة في مديرية ذوباب، جنوب غرب محافظة تعز، بصدهم زحفا مكثفا للغزاة ومرتزقتهم جرى الإعداد له منذ أيام، وأطلق عليه اسم (القوس الذهبي). مصدر عسكري ميداني في مديرية "ذوباب" أفاد "اليمن اليوم" بأن قوات المرتزقة تقدمت في وقت متأخر من مساء أمس الأول، بأكثر من 40 آلية عسكرية عبارة عن مدرعات وأطقم حديثة، بخلاف الدبابات والمدافع المتحركة، التي تم الدفع بها من قيادة عمليات العدوان في معكسر الحجف، بمديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج، والتحمت بها المدرعات والعربات العسكرية التي نجت من ضربة الصاروخ الباليستي على معسكر الغزاة في "شعب الجن" فجر الخميس، ليتم تنفيذ هجوم كبير باتجاه منطقة الحريقية، جنوب مدينة ذوباب، غير أن الجيش واللجان وبإسناد من متطوعي النكف القبلي تصدوا لهم بقوة وأمطروهم بصليات من صواريخ الكاتيوشا والصواريخ الموجهة وتم كسر الزحف وتدمير 15 آلية عسكرية عبارة عن مدرعات وأطقم وسقوط العشرات من المرتزقة بين قتيل وجريح. وتقدم قتلى المرتزقة قيادات ميدانية أبرزهم قائد ما يسمى ب"اللواء الثالث حزم" العميد ركن عمر سعيد الصبيحي (قائد الهجوم)، وقائد سرية السلفيين نسيم بصل، وقائد المدفعية عبده المعرجي، بالإضافة إلى نحو 15 قيادياً ميدانياً من أبناء حي عبدالقوي بمديرية الشيخ عثمان محافظة عدنالمحتلة. وأفاد "اليمن اليوم" سكان محليون في مناطق الغريرة والسويداء ب"المندب" أنهم شاهدوا 4 أطقم تعود من جهة الحريقية محملة بجثث القتلى فيما نحو 10 سيارات إسعاف تنطلق صوب لحجوعدن لإسعاف الجرحى، واعترف المستشفى الجمهوري في عدن باستقباله 8 جثث و12جريحاً قادمين من ذوباب، فيما توزع بقية القتلى والجرحى على المستشفيات الأخرى. وحاول طيران العدوان السعودي إسناد مرتزقته بأربع غارات استهدفت المجمع الحكومي بمدينة ذوباب ومعسكر العمري، صباح أمس، بعد أن حاول ذات الطيران تعبيد الطريق أمام مرتزقته مساء أمس الأول ب 7 غارات على مناطق متفرقة بمديرية ذوباب. كما نفذت البوارج الحربية المعادية قصفاً مكثفاً على ذوباب ومعسكر العمري. اعترافات إعلام العدوان وفيما تغنىت وسائل الإعلام الموالية للعدوان بانتصارات وهمية في الشريط الساحلي الغربي لمحافظة تعز، زاعمة سيطرة القوات التابعة لما أسمتها (الشرعية) على مدينة ذوباب وجبل الشبكة "المنصورة" وجبال ومعسكر العمري، بمديرية ذوباب، وكذلك جبال كهبوب الاستراتيجية بمديرية المضاربة ورأس العارة، محافظة لحج، إلا أنها سرعان ما تراجعت بعد ذلك معترفة بخسائر فادحة في صفوفهم. وذكرت تلك المواقع أن العملية العسكرية في محيط المندب يقودها وزير الدفاع الأسبق هيثم طاهر، وتشارك فيها 5 ألوية عسكرية وتهدف إلى ما أسموه ب"تحرير ذوباب والوصول إلى المخا والوازعية"، وهي الخطة التي يجرى الإعداد لها منذ أكثر من شهرين. واعترفت تلك الوسائل وأبرزها "الأمناء نت، عدن الغد، الجنوب اليوم، عدن تايم، وغيرها" بتكبدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. وقال موقع "الجنوب اليوم" إن 6 من "الحوثيين" قتلوا فيما قتل وأصيب العشرات من "المقاومة" ومن أسماهم الموقع ب"الجيش الوطني" في مغامرة غير مدروسة، وفقاً لتعبير الموقع الإعلامي الموالي للعدوان. كما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" التابعة للعدو السعودي، عن اللواء فضل حسن المعين من قبل العدوان قائداً للمنطقة العسكرية الرابعة، بأنهم تلقوا دعماً عسكرياً جديداً من "التحالف" عبارة عن أسلحة حديثة ومتنوعة وصلت إلى باب المندب مؤخراً لاستخدامها في العمليات العسكرية بجبهتي ذوباب وكهبوب. وزحف فاشل صوب "كهبوب" وبالتزامن مع الزحف الفاشل صوب ذوباب، نفذ مرتزقة العدوان زحفاً مماثلاً باتجاه جبال كهبوب في مديرية المضاربة ورأس العارة. وأكد ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري أن الجيش واللجان تصدوا لزحف المرتزقة من جهتي السقيا، جنوب شرق كهبوب، ووادي "صنفه" شمال كهبوب، وأجبروهم على التراجع بعد أن كبدوهم المزيد من القتلى والجرحى، رغم الإسناد الجوي للمرتزقة من قبل الطيران السعودي الذي نفذ ثلاث غارات على مواقع الجيش واللجان في كهبوب. ويأتي الزحفين الفاشلين بعد يوم من قيام القوة الصاروخية للجيش واللجان بقصف معسكر الغزاة ومرتزقتهم في "شعب الجن" بصاورخ باليستي متوسط المدى دخل للخدمة لأول مرة ولم يتم الكشف عن نوعه حتى الآن. وأكدت ل"اليمن اليوم" أمس، مصادر عسكرية، أن حصيلة قتلى المرتزقة نتيجة الضربة الباليستية وصلت إلى 200 قتيل وجريح بينهم 93 من أبناء لحجوعدن، والآخرون من عناصر القاعدة وداعش الذين تم استقدامهم مؤخراً من حلب السورية، فيما لا يزال مصير قائد القوة المستهدفة العقيد رائد حسين اليافعي مجهولا، وترجح المصادر بأنه تفحم لإصابة الصاروخ مقر القيادة بشكل مباشر. وبخلاف القتلى جراء هذه الضربة تم تدمير 10 آليات مدرعة وإعطاب 3 دبابات ومدفع بعيد المدى. جبهة كرش في غضون ذلك، عادت المعارك إلى الاشتعال مجدداً مساء أمس الأول في جبهة "كرش-الشريجة" بمديرية القبيطة محافظة لحج، حيث حاول المرتزقة التقدم صوب مواقع الجيش واللجان في جبال الجريبة وجبل القمعة الحمراء غرب كرش، وتم التصدي لهم بقوة من قبل الأبطال وإفشال زحوفاتهم. وأمس الأول قُتل قائد المرتزقة في موقع "الأدرع" بكرش ويدعى أبو الرجال فرسان الضالعي وأصيب اثنان من مرافقيه بعملية نوعية للجيش واللجان. جبهات تعز وفي السياق صد الجيش واللجان الشعبية بإسناد من متطوعي القبائل، هجوماً لمسلحي الإصلاح والقاعدة والسلفيين في جبل جرداد، الواقع ما بين مديريتي الشمايتين والوازعية، بالإضافة إلى إفشال هجوم كان المرتزقة يعدون لتنفيذه صوب منطقة الحود بمديرية الصلو. وتمكن الأبطال من إحراق مدرعة للمرتزقة في تبة الوكيل، بجبهة كلابة، شرق مدينة تعز، مركز المحافظة، فيما اندلعت معارك عنيفة في الكمب وغرب معسكر التشريفات، حيث جدد المرتزقة من السلفيين والقاعدة استماتتهم للتقدم إلى معسكر التشريفات والقصر الجمهوري. وقصف الجيش واللجان بالمدفعية تجمعات للمرتزقة من لواء الصعاليك في الأطراف الشرقية لموقع الدفاع الجوي، شمال غرب المدينة. كما تواصلت المعارك بذات الوتيرة التي تشهدها منذ الخميس الماضي في جبهات الربيعي وجبل حبشي والضباب، دون تحقيق أي طرف تقدماً في مواقع الطرف الآخر.