استقبل الزعيم علي عبدالله صالح -رئيس الجمهورية الأسبق، رئيس المؤتمر الشعبي العام- صباح الخميس السيد أندرو ميتشل عضو مجلس العموم البريطاني وزير الدولة للتنمية الدولية الأسبق في حكومة السيد ديفيد كاميرون عن حزب المحافظين في بريطانيا، الذي زار بلادنا نهاية الأسبوع واستعرض معه جرائم العدوان السعودي وسبل الحل. وفي بداية اللقاء رحّب الزعيم بعضو مجلس العموم، مؤكداً أن زيارته لبلادنا تعبير عن صدق مشاعره الإنسانية في هذه الظروف الصعبة التي تعيشها اليمن في ظل عدوان غاشم تواصل طائراته التحليق بصورة مستمرة وعلى مدار الساعة وتشن غاراتها الهستيرية على المواطنين في مختلف المدن والقرى، وفي مقدمتها العاصمة صنعاء، معبِّراً في الوقت نفسه عن الاعتزاز بالشجاعة التي يتحلّى بها السيد أندرو ميتشل الذي أصر على الوصول إلى صنعاء وصعدة في إطار تكليف مجلس العموم البريطاني له، بهدف تقصّي الحقائق والوقوف عن قرب على طبيعة الأوضاع الإنسانية في بلادنا والمآسي التي تسبب بها العدوان والحصار اللذان يقوم بهما ضد اليمن -أرضاً وإنساناً- نظام آل سعود والدول المتحالفة معه منذ ما يقارب العامين. وفي اللقاء قدّم الزعيم للضيف ثلاث صور تعكس حجم الإجرام الذي يرتكبه نظام آل سعود والمتحالفون معه، إحداها صورة تلك الطالبة التي استشهدت جرّاء قصف طائرات العدوان لمدرسة الفلاح بمديرية نهم الثلاثاء الفائت، والتي نتج عنها استشهاد وجرح عدد من زملائها طلاب المدرسة والمدرسين، وهي الجريمة التي ترقى إلى جرائم الحرب التي يعاقب عليها القانون ويقدّم مرتكبوها للمحاكمة في المحاكم الدولية جرّاء ما ارتكبوه من جرائم بحق الإنسانية. وقال الزعيم: إنني أقدّم لك هذه الصورة للطفلة التي قتلتها طائرات آل سعود في مدرستها والتي أفجعت كل يمني، ولاشك أنها ستفجع الكثير من البشر، وبالرغم من أن هناك عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى من مختلف الفئات العمرية، وأن لدينا أكثر من 1400 طفل استهدفهم العدوان، غير أن استشهاد هذه الطفلة في مدرستها بنهم تشكّل فاجعة كبيرة أدمت القلوب، نظراً لبشاعة الجريمة التي استفزت مشاعر كل اليمنيين وجعلت العيون تذرف الدموع بمجرد النظر إلى هذه الصورة المؤلمة للطفلة التي قُطعت أشلاؤها وزميلتها التي لازالت قابضة على حقيبتها المدرسية وهو ما جعل القلوب تقطر دماً. وأضاف الزعيم عارضاً صورة الطفلة "إشراق": إن العين لتدمع والقلب يقطر دماً من الألم لما شاهدته حول مقتل هذه الطفلة في مدرستها في نهم في إطار ضرب عشوائي غاشم وعدواني دون أي مبرر وبدون أي سبب، قصف العدوان هذه المدرسة وقتل فيها عدداً من الأطفال يحملون حقائبهم المدرسية، وبترت رجل هذه الطفلة وسال دمها، صحيح أن عندنا شهداء بالآلاف وأكثر من ألف وأربعمائة طفل كلها مؤلمة لدى كل اليمنيين ولدى كل من عنده جوانب إنسانية في العالم يتابعون هذا الشيء، لكن هذه بالذات أنا أشعر بحرقة في القلب لأني أشاهدها كل يوم في التلفزيون وهذه الطفلة الثانية وهي مقطعة الأشلاء، هذه هي الجوانب الإنسانية لنظام آل سعود، لنظام العدوان الغاشم، ونسألكم أيها الدول الدائمة العضوية: أين الإنسانية؟ لماذا ما يرتفع صوتكم حول هذا العدوان الغاشم، أنا أخاطب -من خلال عضو البرلمان البريطاني- البرلمان البريطاني وكل برلمانات العالم أن ينظروا إلى هذا الإجرام، إلى هذا العدوان الغاشم غير المبرر، وهذا هو الشخص الآخر يحرق وسط القاعة -عرض على عضو مجلس العموم صور لمجزرة الصالة الكبرى- وهذه ليست حادثة واحدة، هناك مئات الحوادث في الأسواق، في الجامعات، في المدارس، في مستشفيات بلا حدود، في كل أنحاء الوطن، في تعز أحرقوا مدينة من أفضل المدن وتعتبر المدينة الثانية في اليمن وهي مدينة تعز أحرقوها وأحرقوا أطفالها ودمّروا اقتصادها، كل اليمن مدمّر، فأنا أخاطب من خلالك مجلس العموم البريطاني ومجالس البرلمانات في العالم: انظروا إلى الإنسانية وتحدثوا بصوت عالٍ، صحيح ليس لديكم مصالح كبيرة عندنا لكن مصالح الإنسانية أسمى وأرفع، فأتمنى أن تصل رسالتي هذه وأنا أتحدث باسم الأطفال والنساء والأيتام في الجمهورية اليمنية. كما عبّر الزعيم علي عبدالله صالح عن شكره وشكر كل قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصاره والغالبية العظمى من أبناء الشعب اليمني للسيد أندرو ميتشل على شجاعته والذي تحمّل مشاق ومتاعب السفر، وحرص على أن تتم زيارته لبلادنا التي يئن أبناؤها ألماً ووجعاً من بشاعة الجرائم التي ترتكب بحق اليمن أرضاً وإنساناً. وتركّز الحديث في اللقاء حول مجمل الأوضاع السياسية والجهود التي يجب أن تُبذل لإيقاف العدوان وتحقيق السلام، وكذلك الأوضاع الإنسانية المتردية وتداعيات منع وصول الإمدادات الغذائية والدوائية والمشتقات النفطية، بما في ذلك المساعدات الإغاثية الدولية، ومنع السفن التي تحملها من الرسو في ميناء الحديدة لإفراغ حمولاتها وتوزيعها للمواطنين المحتاجين والذين انقطعت بهم السبل وفقدوا مصادر رزقهم ومعيشتهم، حيث لازالت دول العدوان تقصف الميناء بين فترة وأخرى حتى لا تستطيع السفن الرسو على شاطئها، بهدف تجويع وقتل الشعب اليمني، إلى جانب ما تقوم به طائراتهم وبوارجهم الحربية من قتل للمواطنين المدنيين الأبرياء، وفي مقدمتهم الأطفال الرضّع، وطلبة المدارس والجامعات والمعاهد الذين تستهدفهم غارات العدوان بشكل يومي، بالإضافة إلى قتل النساء والشباب والشيوخ والعجزة والمرضى والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال قصف التجمّعات السكانية والمساكن على رؤوس ساكنيها بالصواريخ والقنابل العنقودية بوحشية لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، بالإضافة إلى ارتكاب مجازر إبادة جماعية بحق المواطنين أثناء تجمّعاتهم في الأسواق والساحات والميادين العامة وأثناء سفرهم في الطرقات العامة، والتي كان آخرها مجزرة مدرسة الفلاح في مديرية نهم، وهي المجزرة التي تُضاف إلى ما سبقها من مجازر وإبادة جماعية، وخاصة تلك المجزرة البشعة التي نتجت عن استهداف الصالة الكبرى بالعاصمة صنعاء بالصواريخ والقنابل الأمريكية والبريطانية يوم ال8 من أكتوبر 2016م، وبعدها مباشرة مجزرة الزيدية بمحافظة الحديدة، وقبلها مجازر مخيّم المزرق للنازحين بمحافظة حجة، والمجازر العديدة في محافظة صعدة، التي اعتبرها العدوان منطقة عسكرية، قتل فيها البشر ودمّر الحجر وأحرق الشجر، ولم يردعه رادع، وحوّل الكثير من المدن والقرى في صعدة إلى أثر بعد عين، وكذلك مجازر المخا، ومستبأ ولحج، والعبر بمحافظة حضرموت، وذمار وسنبان، وعمران وأرحب، وتعز، وتجمّع المهمشين بصنعاء، ومجزرة حي الهنود بالحديدة، ومجزرة صرواح بمحافظة مأرب. وعبّر الزعيم عن الأسف الشديد كون هذا العدوان البربري الغاشم الذي يُرتكب ضد شعب ووطن لا ينشدان سوى السلام لهما وللآخرين، يتم بدعم وتمويل لوجستي من قِبل دول تدّعي التزامها بمبادئ حقوق الإنسان واحترامها للحريات العامة والخاصة، وحرصها على السلام، وترسيخ النهج الديمقراطي في كل دول العالم، وفي مقدمة من يدعم ويزوّد دول العدوان بالأسلحة والذخائر والقنابل الذكية المحرّمة دولياً، الولاياتالمتحدةالأمريكية، والمملكة المتحدة وإسرائيل. واعتبر الزعيم تصريح السيد وزير الدفاع البريطاني خير دليل وشهادة قاطعة وحاسمة على حقيقة دور بريطانيا في دعم العدوان على بلادنا، وكذلك تصريح البيت الأبيض الأمريكي إثر مجزرة الصالة الكبرى الذي أُعلن فيه وبصريح العبارة بأن دعم أمريكا للسعودية لا يعني أنه شيك موقع على بياض، ومع ذلك فالعدوان لم يتوقف، بل زادت وحشيته وضراوته، والدعم الأمريكي والبريطاني مستمر ويسير على قدم وساق، ونحن نأمل أن تراجع بريطانيا مواقفها الداعمة للعدوان، وأن تسعى لإيقافه وإحلال السلام في اليمن، وتحقيق السلام بين اليمن وجارتها السعودية، نظراً لما تمتلكه بريطانيا من خبرة واسعة بالمنطقة والعالم وعلى وجه الخصوص منطقة الشرق الأوسط وبالذات الجزيرة العربية والخليج. كما عبّر الزعيم علي عبدالله صالح عن أمله في أن تتضح الحقائق أمام مجلس العموم البريطاني من خلال ما اطلع عليه السيد أندرو ميتشل أثناء زيارته، عن المآسي وجرائم الحرب التي ترتكبها دول العدوان على بلادنا، معتمدة على دعم أمريكا وبقية الدول الأوروبية والكيان الإسرائيلي، والذي نأمل أن يكون لمجلس العموم البريطاني موقف حازم من استمرار تزويد السعودية وحلفائها بالأسلحة الفتَّاكة والقنابل العنقودية والفوسفورية والفراغية والمشبّعة باليورانيوم التي تفتك باليمنيين وتدمّر البنى التحتية، وفي المقدمة تدمير الطرق والجسور والمدارس والجامعات، والمصانع الخاصة والعامة ومزارع المواطنين، ومشاريع المياه والكهرباء وكل المشاريع التنموية والخدمية التي حققها اليمنيون بجهدهم وعرقهم وبإمكاناتهم المتواضعة طيلة خمسين عاماً، وليس أدل على ذلك الحقد وروح الانتقام التي تسكن قلوب آل سعود ومن تحالف معهم ضد الشعب اليمني الحضاري العريق.. من إقدام طائرات العدوان بقصف ميناء بالحديدة وتدميره تدميراً كاملاً، والذي يعتبر الميناء الرئيسي في البلاد، إلى جانب تدمير بقية الموانئ اليمنية "المخا والصليف والخوخة ورأس عيسى على ساحل البحر الأحمر" وكذلك قصف وتدمير المطارات، بالإضافة إلى إغلاق الأجواء اليمنية، ومنع الرحلات الجوية المدنية من وإلى مطار صنعاء، الأمر الذي ضاعف من معاناة اليمنيين وبالذات المرضى والجرحى وكبار السن الذين يحتاجون إلى العلاج في الخارج، نتيجة للحالات المرضية المستعصية التي يعانون منها، ولعدم استطاعة المستشفيات في اليمن على تقديم الرعاية والتطبيب للمحتاجين، بسبب عدم وجود الأدوية، ولما تعرّضت الكثير من المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية من تدمير من قِبل طائرات العدوان، بما فيها مستشفيات أطباء بلا حدود في منطقة عبس وبقية مراكزها ومستشفياتها في كرش بلحج وحيدان بصعدة. من جانبه عبّر السيد أندرو ميتشل عن شكره للزعيم على استقباله، موضحاً بأن زيارته لليمن تأتي في إطار حرص مجلس العموم على التعرّف على حقيقة الأوضاع الإنسانية. وقال إنه يشعر بالسعادة لهذه الزيارة التي تعتبر الأولى لبلادنا والتي مكنته من الاطلاع على طبيعة عمل فرق نزع الألغام المكلّف من الحكومة البريطانية وعلى ما يقدمه المتطوعون من منظمة أوكسفام من خدمات للمواطنين الذين يتواجدون في مخيم يؤوي حوالي خمسة آلاف شخص في صعدة، وأنه سينقل ما شاهده ولمسه لزملائه في مجلس العموم البريطاني الذي بدوره سيعمل على حث الحكومة البريطانية للمساهمة في الوصول إلى حل سياسي في اليمن بحكم العلاقات التاريخية التي تربط بريطانياباليمن. مشيراً إلى أن هناك مسارين لحل الأزمة اليمنية.. يتمثل المسار الأول في الحوار المباشر بين اليمن والسعودية، والمسار الثاني بين اليمنيين أنفسهم، وهما المساران اللذان من شأنهما إيقاف الحرب وتحقيق السلام بين البلدين الجارين وفي اليمن نفسها. وفي ختام اللقاء سلّم الزعيم علي عبدالله صالح لعضو مجلس العموم البريطاني السيد أندرو ميتشل رؤية لخارطة طريق لحل الأزمة في بلادنا، وإيقاف العدوان، لإحلال السلام في اليمن فيما بين اليمنيين أنفسهم.. وتحقيق السلام بين اليمن والسعودية، موجّهة لمجلس العموم البريطاني، على أمل تبنّيها وتنفيذها بما يضمن وقف الحرب والاقتتال الداخلي وإنهاء الحصار المفروض على اليمن، وإلغاء وضع اليمن تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة، وإلغاء العقوبات على المواطنين اليمنيين. حضر اللقاء الأستاذ عارف عوض الزوكا أمين عام المؤتمر الشعبي العام، والشيخ يحيى علي الراعي، الأمين العام المساعد للمؤتمر، رئيس مجلس النواب، والمهندس هشام شرف عضو اللجنة العامة وزير الخارجية، والدكتور عبدالله أبو حورية، عضو اللجنة العامة، نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية. عضو مجلس العموم في مؤتمر صحفي وعقب لقائه بالزعيم علي عبدالله صالح، عقد عضو مجلس العموم البريطاني أندرو ميتشل مؤتمراً صحفياً في مطار صنعاء، أكد خلاله أن لقاءاته بالسلطات في صنعاء والمسئولين والسياسيين اليمنيين أثبتت وجود أناس لديهم إرادة ورؤية قوية لإحلال السلام في اليمن وحصول تسوية دائمة، متمنيا من حكومة بلاده أن تعمل جاهدة بما لديها من نفوذ في الرباعية (أمريكا-بريطانيا- السعودية- الإمارات) من أجل وقف الحرب وسرعة إجراء محادثات يمنية- سعودية ويمنية- يمنية. وشدد ميتشل على ضرورة أن تمضي محادثات السلام بين بلادنا والسعودية قدما بعد وقف شامل لإطلاق النار تليها محادثات تسوية بين اليمنيين أنفسهم. وقال ميتشل في المؤتمر الصحفي الذي عقده الخميس في مطار صنعاء الدولي أنه سيطلع مجلس النواب البريطاني على كل ما يجري في اليمن، وحجم الدمار الذي خلفته غارات التحالف التي طالت حتى ميناء ورافعات ميناء الحديدة وهو الميناء الوحيد الذي يتلقى المساعدات الإنسانية لليمنيين. وتطرق ميتشل إلى زيارته الميدانية إلى محافظة صعدة ومشاهدته عن كثب الدمار الكبير الذي خلفته الحرب على بلادنا، لافتا إلى أن الحكومة البريطانية تعرضت للتشويش، فالأسلحة التي باعتها للتحالف الذي تقوده السعودية تُستخدم في قصف اليمن وزيادة المآسي الإنسانية بين اليمنيين . وأوضح أنه قام بزيارة لمخيمات النازحين من صعدة التي تديرها منظمات أوكسفام، كما قام بزيارة المستشفيات ومركز نزع الألغام والمستشفيات والمركز الصحية التي تستقبل المرضى والمصابين بسوء التغذية من الأطفال في صعدة، كما زار موقع الصالة الكبرى في صنعاء، واصفاً تلك المجزرة بالبشعة. وقال: أنا هنا بدعوة من أوكسفام ومكتب الأممالمتحدةبصنعاء نيابة عن مجلس العموم البريطاني الذي لديه قلق كبير حول الأوضاع في اليمن والآثار الناجمة عن الغارات، وقد شاهدت بنفسي كل شيء وسوف أنقل لزملائي كامل الصورة التي شاهدتها بنفسي، متمنيا أن ينتهي ذلك باستخدام الحكومة البريطانية لنفوذها لفرض السلام. الحباري يناقش مع عضو العموم البريطاني مشكلة استيراد القمح وكان رجل الأعمال يحيى علي الحباري عضو مجلس الشورى، رئيس مجلس إدارة الشركة اليمنية الدولية للصناعات الغذائية المحدودة ناقش مع السيد أندرو ميتشل عضو مجلس العموم البريطاني، وتم وضع حلول بديلة لغرض معالجة المشكلة القائمة أمام مستوردي القمح في الحصول على العملة الصعبة من أجل استيراد هذه المادة الأساسية. وأكد عضو مجلس العموم البريطاني أنه سيعمل كل ما في جهده لحل مشكلة القطاع الخاص والبنوك المحلية اليمنية، وذلك لمعالجة المشاكل المتعلقة باستيراد القمح. ووعد عضو مجلس العموم البريطاني بالعمل الجاد مع مستوردي القمح من خلال مجلس العموم البريطاني، وذلك من خلال الضغط على دول التحالف ليتم نقل السيولة الموجودة في البنوك المحلية إلى مراسليها في الخارج حتى تستطيع أن تضطلع بمسؤوليتها في تغطية الاعتمادات الخاصة بمادة القمح.