كشفت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" عن تسلم تنظيم "القاعدة" في أبين (65) عربة مدرعة بمدافع "ذاتية الحركة. وقالت المصادر إن العربات المدرعة أرسلت إلى أبين الشهر الماضي لدعم ما تسمى قوات (الحزم الأمني) وهي مليشيات سلفية مسنودة إماراتياً، في حملتها المزعومة ل"طرد القاعدة"، غير أن أمير "القاعدة" في المحافظة، عبد الله الفضلي، المعين من قبل الفار هادي مديراً لأمن المحافظة وبرتبة عقيد ركن، تسلم تلك الآليات بعد أن ضم بعض قادة "الحزم الأمني" في المحافظة إلى صفوف التنظيم وأقصى آخرين. ورداً على ذلك، أعلن عدد من قادة الفصائل في أبين،أمس، انسحابهم من المجلس الذي يرأسه الفضلي في أبين، مطالبين في بيان لهم محاسبة " من قام بتسليم عتاد الحزم الأمني إلى الفضلي". ودعا البيان إلى إنقاذ "الحزم الأمني" في أبين محذرين من انهياره. وأبرز الموقعين على البيان: (محمد العوبان، وجدي الحوشبي، مازن الجنيد، عبداللطيف السيد، أبو مشعل الكازمي) وجميع تلك القيادات تنتشر في عدن لحماية الفار. من جانبه اتهم عبدالله الفضلي خصومه المطالبين بعزله بنهب 20 طقماً و200 مجند من "الحزم الأمني" لحمايتهم في عدن"، مشيرا إلى قيامه بتوقيف مخصصاتهم لعدم وجودهم في الميدان حد قوله. وكان تنظيم القاعدة في محافظة أبين بدأ،أمس، تحركاته في السواحل الشرقية للمحافظة بهدف استعادتها من تنظيم "داعش". وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن القاعدة هاجمت محسوبين على "داعش" في شقرة مخلفة قتيلا وجريحا. كما أشارت إلى أن تنظيم القاعدة المتمركز في المناطق الشرقية لمحافظة أبين بعث تحذيرات لشيوخ القبائل في المحافظة يطالبهم بتحديد موقف من "داعش" ويتوعد بتصفية كل من يؤيد التنظيم، مشيرة إلى أن التهديدات دفعت بقادة فصائل مسلحة من أبين- تتخذ من عدن مقرا لها- لإعلان انسحابها من التحالف مع "أمير داعش". يشار إلى أن داعش يسيطر على مديريتي لودر وخنفر، فيما تسيطر القاعدة على زنجبار، وتتوزع السيطرة بين التنظيمين على باقي المديريات. تحذيرات إلى ذلك حذرت شخصيات اجتماعية في بيان مشترك نشره موقع (عدن الغد) من خطورة ما يحدث في أبين، محملة الفار هادي كامل المسئولية. (((في إطاااار))) عودة الخبراء الأمريكيين إلى عدن.. وصفعة جديدة للإماراتيين على صعيد متصل، أعادت الولاياتالمتحدةالأمريكية، الخميس، فريق خبراء "مكافحة الإرهاب" إلى عدن بعد أسبوع على سحبها له إثر اندلاع مواجهات بين فصائل المرتزقة في خورمكسر وكريتر بسبب "احتجاز صانع أحزمة داعش". وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن طائرة نقل عسكرية هبطت في مطار عدن وعلى متنها عدد من خبراء مكافحة الإرهاب "الأمريكيين، مشيرة إلى انتقال أعضاء الفريق – بحماية أمنية مشددة – إلى مقر محاذٍ لمطار عدن الدولي. من جانبها أعلنت الخارجية الأمريكية في بيان لها تخصيص (75) مليون دولار "لمساعدة اليمن". يذكر أن جزءا كبيرا مما تسميه الولاياتالمتحدةالأمريكية "مساعدات" يذهب باسم "عمليات مكافحة الإرهاب". ويأتي إعلان المساعدات الأمريكية بالتزامن مع ما كشفته مجلة (بيست ماجازين) الأمريكية من أن الولاياتالمتحدة أسقطت في العام الماضي 20 ألف قنبلة على اليمن، وأنها منحت السعودية الضوء الأخضر لقتل اليمنيين وتدمير اليمن. وفي سياق التطورات الدراماتية بين تحالف الاحتلال، أعلن فريق تركي، أمس، تكفل بلاده بإعادة "تأهيل وتشغيل ميناء عدن" وذلك في صفعة قطرية جديدة ل"الإماراتيين". وجاء إعلان الفريق التركي خلال زيارة قام بها برئاسة رئيس دائرة النقل بوزارة النقل التركية،أميردابشير، إلى ميناء المعلا برفقة مسئولين مقربين من الفار. ويخضع الميناء منذ احتلال عدن في يوليو 2015م للتشغيل من قبل شركة إماراتية، لكن الإعلان التركي يأتي في إطار تصاعد النفوذ القطري مؤخرا في المدينة إذ سبق وأن بدأت قطر بتشغيل الكهرباء في عدن وسحب بساطها من الإماراتيين. وكانت قطر دفعت بالقيادي في حزب الإخوان – نائف البكري- توقيع اتفاقيات في تركيا قبل عدة أشهر من ضمنها تشغيل الكهرباء والميناء. خفايا إحراق مبنى الجمارك في عدن إلى ذلك، كشفت مصادر أمنية في عدن بان التحقيقات الأولية في حريق مبنى الجمارك بمدينة المعلا،الخميس، يكشف تورط جهات رسمية بافتعاله، على خلفية عملية نهب واسعة نفذتها حكومة الفار باسم "تخفيض الجمارك" و تجاوزت إيراداتها أكثر من 60 مليار ريال. وأشارت المصادر إلى قيام "مجهولين" بإشعال النار بقسم الأرشيف والطابعات والكمبيوتر والسيرفر الخاص بالجمارك في المعلا. واستمرار الحريق لأكثر من 4 ساعات ولم تتمكن فرق الإطفاء من السيطرة عليه، الأمر الذي أدى إلى تدمير الحريق لكافة المعلومات الخاصة بالجمارك في عدن. وأفادت المصادر بأن خلافات سابقة بين محسوبين على الفار وآخرين من الحراك المحسوبين على (الطغمة) كادت تفضح عمليات نهب كبيرة شارك فيها نجل الفار باسم "تخفيض جمارك السيارات" والتي وصلت إلى 85%، وفقا لما ذكره عبد السلام عسكر نائب مدير جمارك المنطقة الحرة في عدن،. الفار يلعب بالنار ونظم فصائل مسلحة موالية للفار في عدن، الخميس، تظاهرة أمام قصر المعاشيق للمطالبة ب"الانفصال". وأفاد ناشطون في عدن ل"اليمن اليوم" بأن التظاهرة قادها أديب العيسي – قائد فصائل ما يسمى "ائتلاف المقاومة"- مشيرة على أن التحشيد للتظاهرة تم بإيعاز من الفار ومقربيه. ورفع المشاركون في التظاهرة لافتات قماشية تطالب بتشكيل "حكومة جنوبية" و"إنهاء حكومة الأحزاب بقيادة بن دغر". واعتبرت المصادر تلك التحركات في إطار مساعي الفار للتلاعب بالأوراق بهدف الإبقاء على منصبه أمام الضغوط الدولية المتواصلة لإزاحته. وكان أبناء الضالع أحيوا، الخميس، ذكرى مقتل نحو 7 من أبنائهم وإصابة 20 آخرين في مجزرة ارتكبتها مليشيات الفار هادي مطلع العام 2014. وأفادت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" بأن شلال شائع وعيدروس الزبيدي- المعين من الاحتلال محافظ عدن- وشلال شائع المعين مديراً للأمن، واثنينهما من الضالع عززا اليومين الماضيين من النقاط المنتشرة في محيط منزليهما في مدينة عدن.