قال موقع "ميدل إيست آي" البريطاني إن السياسيين المعارضين في مصر للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أعلنوا عن إعداد "الجمعية الوطنية" الجديدة التي يمكن أن تساعد على انتقال البلاد من "الدكتاتورية إلى الديمقراطية"، وتضم مجموعة من الأحزاب الليبرالية، عبر تشكيل أوسع تحالف من الديمقراطيين المصريين الذين يرفضون قبول شرعية ما وصفوه بالانقلاب العسكري الذي حدث في 2013 وجاء بالسيسي إلى السلطة. وأضاف الموقع البريطاني أنه تم إنشاء لجنة تحضيرية مع دعم العديد من اللجان في البلاد، وقال السياسي الليبرالي أيمن نور، زعيم حزب الغد، إن الفكرة كانت أن تقدم مصر على اتخاذ خطوة يمكن أن تساعد جميع الأطراف والحركات الاجتماعية على المشاركة في التغيير، ورفض نور احتمال أن السيسي الذي زعم نور أنه لا يحظى بشعبية في الداخل قد أعطي شريان الحياة من قبل الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. "أنا لست متشائما حقا بوصول ترامب مثل الناس الآخرين، لأنني لم أكن متفائلا حقا بفوز أوباما، فترامب هو في الواقع يسعى لحقن المنطقة من الإرهاب، ولكن هذا ليس دفاعا ضد الإرهاب"، وأضاف نور الذي يعيش الآن في اسطنبول ويتلقى تعليماته من تركيا وقطر "موقف السيسي الآن لا يمكن الدفاع عنه، خاصة بعد أن فقد دعم المملكة العربية السعودية". وأكد نور أنه على اتصال دائم مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز منذ قبل اعتلائه العرش في عام 2015، معتبرا أن الملك السعودي الآن يشاهد الحقيقة كاملة عن الزعيم المصري، وكان لهذا الإدراك بالفعل تأثيره على العلاقات داخل الخليج، مع شراكة مهمة يجري بناؤها بين تركيا والسعودية وقطر. وقال نور في الأشهر الثلاثة الماضية كان تأثير محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي، على ابن الملك سلمان الأمير محمد وزير الدفاع السعودي تضاءل بشكل كبير، وقال إن المملكة العربية السعودية سوف تكون الآن فقط سعيدة لتولي سامي عنان قائد الجيش المصري السابق أو أي شخص آخر السلطة في مصر. ولفت الموقع البريطاني إلى أن عنان معروف عنه أنه لديه علاقات وثيقة مع الرياض، وقد أمر السيسي بأن يبتعد عنان عن الأضواء، فيما يصل تقريبا إلى حد الإقامة الجبرية، وقال نور إن الوضع في مصر بات سيئا للغاية، بحيث لا يمكن لشخص واحد أن يوقف الانزلاق نحو الفوضى الاقتصادية والسياسية، وكل من سيتولى مقاليد الحكم بعد السيسي سوف يقدم على الانتحار السياسي، ومن هنا تأتي أهمية وجود مجموعة من السياسيين مع أوراق اعتماد ديمقراطية قوية يمكن أن تحافظ على البلاد وتضعها على الطريق الصحيح للديمقراطية.