تضمنت رسالة صالح الصماد الموجهة الخميس إلى أمين عام الأممالمتحدة أنطونيو غوتيريس 6 مطالب رئيسية وعلى النحو التالي: (عدم التمديد للمبعوث الحالي إسماعيل ولد الشيخ لفشله في مهمته وعدم حياديته، إيقاف العدوان على اليمن والتزام دول التحالف بقيادة السعودية بإعادة الإعمار وتعويض الخسائر البشرية والأضرار المادية والنفسية والصحية، إنهاء الحصار الشامل على اليمن وفتح الموانئ والمطارات للحركة التجارية وحرية تنقل المواطنين، وفي مقدمتها مطار صنعاء الدولي، ومطار تعز، ومطار الحديدة، الوقوف بجدية أمام الوضع الإنساني الكارثي الذي تسبب به العدوان والحصار، تشكيل لجنة محايدة للتحقيق في جريمة العدوان على المدنيين في صالة العزاء الكبرى بالعاصمة، وجميع جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي ارتكبها العدوان بقيادة السعودية، واستخدامه للأسلحة المحرمة دولياً ضد المدنيين وقصف المستشفيات والمراكز الصحية ومنها مستشفيات أطباء بلا حدود، مواصلة حوار القوى السياسية اليمنية برعاية الأممالمتحدة). الصماد أورد تسعة أسباب جوهرية لعدم التمديد للمبعوث إسماعيل ولد الشيخ وعلى النحو التالي: 1 ضعف خبرته وتجربته السياسية، ربما لكون أعماله السابقة كانت مختصة في الجوانب الإنسانية فقط. 2 ضعف قدرته الذاتية، وكفاءته المهنية، وفشله في إدارة النقاشات والمفاوضات وعدم الاستفادة من الفرص وإرباك العملية التفاوضية على مدى عامين متتاليين. 3 قيامه فور مجيئه بالعمل على تغيير معادلة طاولة المفاوضات المؤكد عليها في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتحويل أطرافها من مكونات سياسية إلى طرفين وعدم البناء على ما كان قد توصلت إليه المباحثات بقيادة المبعوث الذي سبقه إلى اليمن. 4 حصر أجندات العمل في مشاورات جنيف1 وسويسرا في قضايا أمنية بحتة وعلى طرف واحد، ورفض الدخول في أي جوانب سياسية. 5 في نهاية مشاورات الكويت وبعد مائة يوم من المشاورات عمل على تقديم مشروع للحل جزئي ويستجيب لمطالب العدوان، ولا يعكس نقاش المائة يوم والحل الشامل المفترض. 6 عدم التعاطي بمهنية وجدية وحزم مع خارطة الطريق التي تقدمت بها مؤسستكم الموقرة ووافقنا عليها كأرضية قابلة للنقاش، في حين أن الطرف الآخر واجه تلك الجهود بالتعاطي السلبي والرفض والتمنع واستصدار المواقف والتصريحات المتطرفة والمستفزة بغية عرقلة مسار المفاوضات والحل السلمي واستمرار الحرب والحصار على اليمن. 7 الاستعاضة عن وقف العدوان ووقف إطلاق النار الشامل والكامل والدائم برعايته لهدنات هشة فاشلة. 8 أغفلت الإحاطة تنامي الإرهاب والجماعات الإرهابية القاعدة وداعش التي تمددت في معظم المحافظاتاليمنية وتقاتل إلى جانب العدوان ضد اليمن. 9 عدم التعامل مع الوضع الاقتصادي والإنساني الكارثي في البلد الناتج عن العدوان والحصار بما يقتضيه ذلك الواقع، وعدم الوقوف بمهنية تجاه ممارسات وقرارات العدوان وحلفائه المتكررة بهذا الخصوص.